جدا للمسلمين في هذه الموقعة. والهرموزان اسر على اساس ان هو يعطى الامان الى ان يصل الى عمر. ليحكم في امر عمر انقضى بقتله قتل وانقضى وانقضى باستحيائه يعني عاش بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. مع الحلقة السادسة والاربعين من قصة الخلافة الراشدة في الحلقة الماضية تكلمنا عن واحد من اعظم الفتوح في تاريخ الفتوح الاسلامية وهو فتح تستر فده ده ملخص ما حدس في موقعة تصدر. لنا بعض التعليقات على هذه الموقعة لان الحقيقة الموقعة مش عادية يعني احنا موقعة تستر احنا تكلمنا على بعض التفاصيل العسكرية يعني تجمع الجيوش آآ من هنا وهناك خمس جيوش حصار المدينة الحرب كيف تمت دخول المدينة كيف تم يعني الاداء العسكري للمسلمين في هذه بالملحمة. لكن الحقيقة في امور اخرى لابد ان نقف عليها. نقف عندها نتفكر ندرس نحلل ده كان من اقوى العرب. لدرجة ان الرسول عليه الصلاة والسلام قال له هو عبدالله بن انيس بيقول له انا مش هعرفه انا ما اعرفوش. عمره ما شافه قبل كده. قال له هتعرفه وقلنا ان اوجه العظمة في هذا الفتح كثيرة هذا الفتح آآ قعد المسلمين في محاصرين لمدينة تستر سنة ونصف كاملة. وقلنا ان ده من اطول فترات الحصار في الفتوح الاسلامية ومن اطول فترات الحصار في التاريخ الانساني بشكل عام سنة ونص من الحصار بعد الحصار تمت حرب كبيرة جدا في داخل الحصن يعني بتفاصيل كثيرة يعني خدنا بعضها في الحلقة الماضية وفي هذه الحرب استشهد البراء بن مالك رضي الله عنه واستشهد آآ مجزأة ابن ثور رضي الله عنه. وكانت جيوش الاسلامية اني صاحبة اداء عالي جدا في هزه المعارك حتى قبل الفتح قلنا ان في تمانين مرة في خلال السنة ونص حارب المسلمون الفرس وانتصروا في هذه الثمانين مرة. فيعني الحمد لله كانت موقعة من المواقع المشهودة والكبيرة. وتحقق فيها النصر الساحق واسر الهرموزان الهرموزان اللي هو كان ملك هزه المنطقة الجنوبية من الدولة الفارسية وهو من هو في التاريخ الفارسي علامة كبيرة جدا من علامات الجيوش الفارسية. فكان كان اسر الهرموزان كان اضافة كبيرة لان انا اعتقد ان ممكن لو قرأت موقعة تستر او فتحة تستر بشيء من التمعن او الدراسة يمكن ان تستخرج قاتل جيش المنصور او صفات الامة المنصورة. يعني هؤلاء لهم صفات خاصة معينة. اذا تكررت هذه الصفات تكررت الانتصارات. اذا تكرر هذا الوصف لهذه الامة في هذه المرحلة من مراحل التاريخ الاسلامي. فان هذا الوصف يعود بعد ذلك على المطبقين له. حتى لو عدى ميت سنة متين سنة الف سنة بعد الموقع. لان الاسس واحدة والاصول ثابتة. وهؤلاء تيرون على السنة النبوية. وقلنا قبل كده في حلقة ماضية لعله من حلقتين او تلاتة. قول سيدنا عمر الجميل الزموا السنة تلزمكم دولة شوف كده الجيش ده ازاي بيلزم السنة او ازاي بيطبق الدين وكيف ينظر الى الامور عمق رؤية عند آآ قادة الجيش وجنود الجيش عند الكبير والصغير عند آآ الجيش بشكل عام من الصحابة ومن التابعين يعني حاشي اه مبهر جدا لي عدة وقفات نستخلص منها الصفات الجيش اللي ممكن ربنا سبحانه وتعالى ينزل عليه نصره سبحانه وتعالى التعليق الاول ان البراء ابن مالك رضي الله عنه وارضاه وهو يعلم انه مستجاب الدعوة لان سبحانه وتعالى اعطاه هذه المزية عن طريق الرسول عليه الصلاة والسلام. الرسول عليه الصلاة والسلام قال له يعني آآ اذا اقسمت على الله ابر الله عز وجل قسمك منهم البراء بن الملك وصف هذا الوصف. يعني هذا الرجل تحديدا ما استجاب الدعوة. هو يعلم انه مستجاب الدعوة. والمسلمون لجأوا اليه اقسم على ربي ان ينزل النصر على المسلمين. وبالفعل دعا الله عز وجل وانزل الله النصر على المسلمين بدعائه. لكن انا اقف على طلب البراءة ابن مالك في نفس الدعوة ان يموت شهيدا. ان تلحقني بنبيك يعني هو بيدعو ويعلم ان دعاءه مستجاب يدعو ان يموت في هذه المعركة. هو في النهاية انسان يا اخوانا زي اي انسان يعني هو زي اي حد فينا عنده مشاعر اللي موجودة عندنا عنده زوجة وعنده اولاد وعنده اعمال وعنده حتى طموحات اخروية دنيوية يعني ايه اخروية يعني طموحات من الامور الاخرة يطبقها في الدنيا يعني ممكن عنده طموحات ان هو يصلي يعني الصلوات كتيرة جوة قلبها انها تموت في سبيل الله وفي ناس تانية متمسكة بالحياة ولو كانت ذليلة. ففي فرق لازم يكون في فرق ولازم يكون في تطبيق لهذا في واقع الحياة طيب وقفة اخرى وقفة الانقطاع الطويل للعمل في سبيل الله النفل يقرا قرآن كتير يستزيد في اعمال الخيرات يصل رحمه ينفق في سبيل الله كزا كزا يعني عنده حاجات كتيرة ممكن يكون عنده مشاريع اخروية اعملها وانا لسة عايش. وطبعا يعني احنا عارفين ان الانسان كل ما عاش اكتر وحياته لله عز وجل. كل ما كان يعني اكبر في ميزان اعلى او في ميزان افضل امام الله عز وجل. خيركم من طال عمره وحسن عمله. يعني عيش كتير لكن هو ما يضمنش مستقبله شكله ايه؟ بكرة الاحداس هيكون شكلها ايه؟ مع ان الراجل ده من المقربين لرسول الله صلى الله عليه وسلم. ومن الممدوحين منه صلى الله عليه وسلم تاريخه رضي الله عنه وارضاه لكنه برضه قلق فيتمنى لو جاءت لحزة الموت تأتيه على الشهادة. والان في فرصة الشهادة في زميل لاعب ان هو يموت شهيد في سبيل الله. عنده الان فرصة فبيستغل هذه الفرصة وبيدعو الله عز وجل انه يموت في هذه اللحظة الاسلام شهيدا في سبيل الله عز وجل. شف وان تلحقني بنبيك حتى هموت على الخير الذي يلحقني برسول النبي صلى الله عليه وسلم يكون في صحبته يوم القيامة تحت لوائه يوم القيامة. هذه طموحاته وهو واقف في ارض المعركة الجيوش متصارعة والازمة كبيرة وهو بيفكر في ايه؟ بيفكر ان هو يموت. ويدعو الله عز وجل بذلك. الجيش يا اخوانا اللي فيه نوعية ناس من هذه الطائفة او هذا الفكر لا يمكن تتغلب لا يمكن تتغلب انت انت بتحارب واحد رغبته ان هو يموت هتخوفه بايه؟ هتقول له اموتك ما هو عايز يموت يعني هو رغبته ان هو يموت فالجيوش ازاي ما حدش يقدر يخوفهم لا فرس ولا رومان ولا غيره يقدر يخوف هذا النوع من الجيوش. وخالد بن الوليد رضي الله عنه لقط النقطة ديت وفاهمها كويس وعميق النزرة في اول الفتوح خالص في معارك الفتوح الاولى في العراق اول رسالة بعتها ملوك العراق وعندما بدأ يفتح العراق قال لهم ايه؟ قال جئتكم بقوم يحبون الموتى كما تحبون انتم الحياة. الجملة اللي بدأنا بها هزه الفتوحة الاسلامية. قوم اللي هو الجيش المسلم ساعتها يحبون الموتى كما تحبون انتم الحياة. كل جيوش العالم بتبزل جهدها الاكبر في الحفاز على حياة ابنائها. وطبعا برضه الجيوش الاسلامية بتبزل جهدها الاكبر للحفاز على حياة ابنائها. وعندنا عمر خطاب كان قايل الكلمة الجميلة اللي قلناها قبل كده ان حياة جندي واحد عندي من جنود المسلمين افضل من مائة الف دينار. لكن الروح اللي داخل كل جندي الروح اللي داخل كل جندي ان هو يتمنى ان يختار شهيدا في هذه المعركة هذا ما تلاقهوش في اي دولة في العالم. ولا في اي حرب في دي كلها ان دي تصبح امنية. يعني ساعات اه بنشوفه بعض الامثلة بعض الدول الاخرى غير المسلمين ان هو بيعمل عملية بيسموها بقى انتحارية ان هو من اجل بلدي يموت لكن هو كان يتمنى ان لو سارت الامور بغير هذه الطريقة. لكن ان يكون امنيته اللي بيدعي ربنا بها ويبتهل اليه بالدعاء ان يموت هذا موضوع كبير جدا جدا وموضوع غريب جدا جدا وده احد الاسباب الواضحة اللي تفسر لنا لماذا انتصر المسلمون في هذه الفتوح العجيبة حقيقة الكلام ده طبعا واخدينه من رسول الله صلى الله عليه وسلم شوف الرسول عليه الصلاة والسلام بيقول ايه انتدب الله لمن خرج في سبيله لا يخرجه الا ايمان بي تصديق برسلي. يعني هو مخلص في خروجه. ربنا سبحانه وتعالى هيحقق له حاجة من اتنين. ده كلام الرسول صلى الله عليه وسلم. وحديس البخاري. يحقق له حاجة من اتنين اول حاجة ان ارجعه بما نال من اجر او غنيمة. يعني انا الله عز وجل يتكفل لهذا الذي خرج مخلصا في سبيل الله عز وجل ليجاهد في سبيل الله يتكفل له بامر من اثنين. اما ان يرجعه الى اهله بالاجر والغنيمة الاجر من الله عز وجل والغنيمة انتصر الحمد لله وكسب وبقى فيه غنيمة او ادخله الجنة يعني هي ديت يا ديت يا اما فخلاص انت يعني بنقول احنا في كل الاحوال كسبان المجاهد في سبيل الله في كل الاحوال كسبان يا اما ربنا سبحانه وتعالى يرجعه بالنصر والغنيمة يا اما ان هو يموت في سبيل الله فيدخل الجنة فخلاص يعني حتى الكلمة دي كان قالها المسلمون لرستم قائد الفرس في حوارات والسجلات التي دارت بينهم قبل موقعة القادسية واحنا تجاوزناها عشان يعني اختصار الوقت لما جينا اتكلمنا عن القادسية. لكن قال له كلمة يعني آآ رستم بيقول للقائد المسلم لما قال له هزا المعنى قال له احنا اللي هيبقى مننا هينتصر عليكم واللي هيموت مننا هيدخل الجنة. قال له اذا وضعنا في ايديكم يعني خلاص انتهت بالنسبة لنا يكون هذا سخرية يعني. والله انا سعيد بك وعنده في كل الاحوال كسبان. انتصرت علينا وانت كسبان في المعركة وحققت المجد مجد وخدت الغنيمة ورجعت لبيتك منتصر. اتغلبت او مش اتغلبت بقى واصل الامر الى ان قتلت يعني وصلت لقمة الموضوع مت مت مت دخلت الجنة فانت كده كسبان كسبان فقال نعم نحن انتم وضعتم انفسكم في ايدينا. يعني انت اللي اعمالكم هي اللي سلمتكم يعني شوف الرسول عليه الصلاة والسلام بعد ما قال هزا الحديس الجميل وفسر لنا ان ربنا سبحانه وتعالى اما ان يرجع المجاهد الى بلده والى بيته بالاجر والغنيمة واما ان يدخله الجنة لو مات في هزه المعركة يولي بقى صلى الله عليه وسلم ولولا ان اشق على امتي ما قعدت خلف الرسول عليه الصلاة والسلام كان له غزوات وسرايا الغزوات هو اللي بيخرج فيها صلى الله عليه وسلم والسرايا بيبعتها تحارب وهو قاعد في المدينة المنورة كان صلى الله عليه وسلم يتمنى انه في كل معركة يخرج. لكن هو خايف ان هو يشك على امته في خروج والناس كلها بتخرج معه صلى الله عليه وسلم. فهو بيريد ان هو مرة يخرج والناس تخرج معه ومرة يفضل قاعد في المدينة ويبعت سرية. لكن هو داخلية نفسه يتمنى ايه؟ يتمنى يخرج مع كل سرية ما يفوتش فرصة جهاد في سبيل الله. فيقول ايه؟ ولولا ان اشك على امتي ما قعدت خلف سرية. ولوددت شف بقى امنية الرسول السلام ايه؟ ولو وددت ان اقتل في سبيل الله. طبعا ده دي امنية عظيمة جدا. الرسول عليه الصلاة والسلام ان هو يموت شهيد في سبيل الله. وددت ان اقتل في سبيل بس على كده لأ مش عايز اموت مرة واحدة عايز اموت كزا مرة في سبيل الله فيقول ايه ولو وددت ان اقتل في سبيل الله ثم احيا ثم اقتل ثم احيا ثم اقتل. تكون النهاية الخاتمة قتلنا. اتمنى امنيتي انني اموت في سبيل الله اكثر من مرة هذا ده كلام الرسول عليه الصلاة والسلام عشان كده الجيل ده ما كانش يعدل بالجهاد اي شيء. وطبعا واخدين الكلام ده برضو من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لغدوة في لله او روحة خير من الدنيا وما فيها. بس مشوار واحد من المشاهير اللي عملوها ديت في فتوح فارس او فتحوا العراق او فتوح الشام يوم واحلى غدوة في سبيل الله او روحة خير من الدنيا وما فيها. فكان اللي عندهم الجهاد لا يعدله شيء. رضي الله عنهم وارضاهم. دي اللي حققت النصر في موقعة تستر وغيرها. القضية مش قضية عسكرية فقط. مش مسألة حصار محكم مش مسألة قوة في الحرب مش مسألة خطة عسكرية. الكلام ده كله كان موجود. لكن الروح اللي كانت عند المسلمين الاخلاص اللي في القلب. العقيدة اللي في الصدر هي ديت الامور التي دفعت المسلمين الى تحقيق هذه الانتصارات المجيدة موقف تاني من المواقف هقف عليه برضو في فتحة اسطر وبيديني برضو علامة على طبيعة هزا الجيش المنصور. موقف غير الجيش جدا بيحكيه انس ابن مالك رضي الله عنه احنا قلنا انس ابن مالك من المشاركين في المعركة او اخو البراء بن مالك. يعني التعليق اللي فات للبراء بن مالك والتعليق ده لاخوه. انس ابن مالك رضي الله عنه. انس ابن مالك بيشرح قصة تستر. الحديس برضو في البخاري بيشرح بيقول ايه؟ بيقول حضرت عند مناهضة حصن تستر عند اضاءة الفجر دخول الموقعة الحرب الاخيرة ديت اللي تمت بعد ما وقعت السوار او فتحت الابواب من الداخل كما شرحنا في الحلقة الماضية تم هزا الاقتحام عند اضاءة الفجر. يعني كان لسه وقت الفجر هيبتدي وبعدين اشتعل القتال. دخل المسلمين قبيل صلاة الفجر واشتعل القتال انت بتتكلم على جيوش من المسلمين تلاتين الف تقريبا داخلين على اعداد هائلة من الفرس في داخل الحصن. والحصن مقفول ضيق ما فيش فالحرب شغالة حرب شوارع حرب شرسة للغاية. فهو يقول ايه حضرت حضرت عند مناهضة حصن تستر عند اضاءة الفجر. واشتد اشتعال القتال. فلم يقدروا اي يقصد المسلمين يعني لم يقدروا على الصلاة. ما قدرناش في هزا الالتحام الشديد نصلي الصبح فلم نصلي الا بعد ارتفاع النهار. يعني الشمس طلعت على بال ما خلصت القتال كانت الشمس طلعت. الشمس طلعت وما صلوش الصبح في اليوم ده بس اللي هو اليوم بتاع فتح تستر. فصليناها ونحن مع ابي موسى. ابي موسى الاشعري قائد جيوش البصرة وكان انس ابن مالك مع جيوش البصرة. وطبعا بيصلوا ساعات اكسر من صلاة لان الجيوش بتبقى محاصرة المدينة في مجموعات كبيرة موجودة في مناطق مختلفة. فهو انس ابن مالك من جيش البصرة اللي هو قائده ابو موسى الاشعري فصلى مع ابا مع ابي موسى الاشعري. ونحن مع ابي موسى ففتح لنا. انس بن مالك بيعلق على هذا الموقف. بيقول ايه؟ بيقول وما يسرني بتلك الصلاة الدنيا وما فيها حزين ده الكلام ده بيقوله بعد سنين من تستر بيشرح تستر للتابعين تلامزته انس ابن مالك من الذين عمروا طويلا عاش يعني عشرات السنين بعد هزه الحادسة بيحكي لتلامزته عن فتحة اسطر. حزين لدرجة انه في بعض الروايات ان هو كان يبكي. بعد آآ عشرين تلاتين سنة بيحكي القصة بيبكي على صلاة الصبح اللي ضاعت منه في يوم واحد في عمره. وضاعت منه في الزروف دي بقى لهم سنة ونص مستنيين يدخلوا تستر. ومش عارفين يدخلوها. السيوف على الرقاب. الحرب في لله. جهاد في سبيل الله. موضوع كبير جدا. القادة اللي موجودين حواليه في كل مكان من الصحابة الكرام ومن المفتين والفقهاء اتكلم على ابو موسى الاشعري على البراء ابن مالك على انس ابن مالك نفسه على كزا على كزا يعني انت معذور الف عذر. في تفوتك الصلاة في هذا اليوم بحسابات الناس العادية بس انس بن مالك مش عادي ولا الجيل ده عادي اليوم ده اللي فاتت فيه الصلاة دي مرة واحدة في عمره حزين هذا الحزن ويعلق عليها ويقول وما يسرني انا للدنيا بتلك الصلاة ايه بقى الحكاية؟ يعني احنا هنقول ايه طيب؟ نقول ايه على اللي بتفوتهم صلاة واتنين وتلاتة في الاسبوع في الاسبوعين او ما بيصليش في مسلمين ما بيصلوش يعني نقول ايه؟ نقول ايه على وقت يعني انت منتظر ايه؟ منتظر الحساب يكون شكله ايه يوم القيامة؟ ربنا ازاي سبحانه وتعالى يحاسب انس ابن مالك ويحاسب واحد مضيع الصلاة ما بنفرطش فيه ما يعني ما ما بينتزمش فيها حتى في الزروف العادية الطبيعية اللي عنده اضطرار ولا عنده اي مشكلة ولا عنده اي ازمة بس ما بيصليش او بيصحى بيزبط المنبه على الساعة تمانية او تسعة يصحى على ما حدش شغل ويفوت وقت الصلاة صلاة الصبح. ايه الناس اللي ممكن يعني ازاي المسلم ممكن يفكر بالطريقة ديت؟ ان انت تتعامل مع صلاة الصبح كأنها حدس عادي جدا من احداس اليوم مش محتاج تجهيز واعداد وتحضير عشان اضمن ان انا اصلي الصبح ما بين وقت الفجر لحد ما قبل الشروق. هو ده وقتها لو اتسلط بعد الشروق بقى اتقضى. وما يسرني ان لي الدنيا بهذه الصلاة او بتلك الصلاة كما يقول انس ابن مالك الناس ديت كانت بتفكر بالطريقة ديت. قيمة صلاة الصبح في عينيه هي ديت. عشان كده كان بينتصر. وعلى فكرة راجع الفتوح الاسلامية كلها وراجع المعارك الاسلامية لما يراجع حياة الرسول عليه الصلاة والسلام. شف قد ايه قيمة الصلاة للجيش المجاهد. يعني انت في ارض الجهاد ومهدد بالموت وعندك قضية كبيرة بتعملها انت مش مضيع الصلاة عشان انت قاعد بتلعب ولا قاعد لاهي ولا نايم ولا مش كده. ده الصلاة احنا بنقول مخاطر ضياع الوقت وقت الصلاة اسناء الجهاد في سبيل الله. شيء انت تعمل الزروة والسلام الاسلام وفي نفس الوقت خايف فعلى الصلاة ان هي تفوتك. عارفين في حاجة اسمها الصلاة ايماء. يعني ايه ايماء؟ يعني واحد يصلي براسه بس بس من غير ركوع ولا سجود. ايه الكلام ده؟ الصلاة ايمان ديت حصلت اول مرة. لما الرسول عليه الصلاة والسلام بعت احد الصحابة ترامب اسمه عبدالله بن انيس رضي الله عنه. بعته ليقوم باغتيال رجل من المشركين. الرجل ده كان اسمه خالد بن سفيان الهزلي. والراجل ده كان يجهز جيش لحرب المسلمين وجمع الجموع وهيقتحم المدينة. فالرسول عليه الصلاة والسلام يريد للحدس الا يتم ان هو ما يحصلش هزا الاقتحام. فعايز يبعت واحد يموته قبل ما ييجي. فبعت الامة احيانا في زمن بنسميها زمن ضعف او انكسار او هوان او ليه؟ عشان كده عشان دول الناس دي عشان الناس دي بتصلي وغيرهم ما بيصليش عشان الناس دي بتحترم مواعيد صلاة الصبح وغيرها ما بيحترمش هزه المواعيد. عشان عشان الناس ديت بتتمنى عبدالله بن انيس رضي الله عنه وارضاه والصعود قصة جميلة جدا فيها تفاصيل يعني ليس المجال للخوض فيه لكن الشاهد منها راح عبدالله ابن انيس وصل لخالد ابن سفيان الهزلي شافه من بعيد قرر ان هو يروح يقتله وهو رايح يقتله لقى وقت العصر دخل والعصر ما بيتجمعش خلاص يعني هو وقت العصر دخل لو المغرب دخل عليه خلاص يبقى العصر بقى قضى. فيقول فيقول ايه؟ انا خفت ان اشغلني محاولة يعني وانا بحاول ان انا اقتله يحصل بيني وبينه قتال يمسكني يضربني يفوت وقت الصلاة. ولو اخد اخد جنب يصلي صلاة العصر قبل ما يروح هتفوته فرصة. هو شايف فيه فرصة ممكن يموتوا فيها فعايز يروح يموته ومش عايز يضيع الصلاة فعمل ايه اجتهد هو ما كانش الكلام ده موجود في الشريعة او في الاسلام ما نعرفوش. اجتهد وهو رايح ان هو يصلي ايماء. يعني ايه يصلي امام؟ يعني يصلي يقول الفاتحة والسورة وبعدين يركع براسه كده وبعدين يرفع وبعد كده يسجد براسه كده وهو ماشي عشان يتم الصلاة وهو في طريقه لخالد ابن سفيان ما تكونش فاتته الصلاة وما يكونش فاتته حادثة القتل. لحد ما اتم صلاته ووصل عنده. وقتله. ورجع حكى الرسول عليه الصلاة والسلام فاقر الرسول عليه الصلاة والسلام ما فعل خالد بن سفيان الهزالي اللي احنا قبل كده لو تفتكروا من درسين تلاتة اتكلمنا على موضوع السنة التقريرية الرسول عليه الصلاة والسلام اذا امرا من الامور صار سنة. وده الصلاة ايماء في مثل هذه الظروف. سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. لانه اقر فيها اقر فيها عبدالله ابن انيس رضي الله عنه وارضاه. ايه ده؟ يعني انت رايح في هزه المهمة الرهيبة واصلا بتقاتل واحد عنيف جدا جدا. خالد بن سفيان لما هتشوفه هتعرفه فاستغرب قال له قال له ستجد له قشعريرة. لما تشوفه جسمك هيقشعر ده فعلا ده اللي حصل. فلما راح شافوا جسمه قشعر عرف ان هو وانها اية من رسول الله صلى الله عليه وسلم. فبتتكلم عن راجل مرعب جدا وعلى زروف صعبة جدا وعلى مهمة اه كبيرة جدا لانه لو لم يقتل خالد ابن سفيان في هزا الموقف تغزى المدينة المنورة. فانت بتتكلم في مهمة ضخمة جدا. عندك الف مبرر ان انت معلش المرة دي تفوتك صلاة العصر. لا مش معلش ما ينفعش تفوت من صلاة العصر عشان كده برضه في حاجة اسمها صلاة الخوف. صلاة الخوف الجيش خايف ومحاصر وممكن يقتل الجيش كله ما تفوتش الصلاة برضه. صل صلاة الخوف. نص الجيش يصلي ونص الجيش يستنى ونص الجيش بعد كده يصلي ايه الترتيبات العظيمة دي كلها عشان ما تفوتش صلاة. كان من المسلمين معتدين ان هم دايما في كل معركة من المعارك يتفقوا واحنا هنصلي النهاردة الضهر والعصر ازاي اسناء القتال؟ هنصلي جمع تقديم ولا جمع تأخير؟ وتيجي الاوامر من القيادة للمسلمين يصلوا الضهر والعصر ازاي في الفتوح وراجعوا احنا ما بنقفش على التفاصيل لكن ده موجود في كل الفتوح ويهتم المؤرخون بكتابتها ان في هزه الموقعة صلوا صلاة الضهر والعصر جماعة في هزه الموقعة صلاها جمع تأخير. جاءت الاوامر اخروا صلاة الضهر لحد العصر. لان قتال شديد للغاية دي كلها كان المسلمون يبدأون الصلاة يبدأون القتال اما بعد صلاة الصبح واما بعد صلاة الظهر. مش مسلا نبتدي الساعة حداشر او الساعة عشرة من الضهر يكون لسه بعد ساعة لأ ممكن كده يفوتني الضهر لأ استنى لحد ما الضهر ييجي واصلي اطمن ان صليت الضهر والعصر وبعد كده ايه ادخل في القتال او اصلي بعد الصبح ما يهجمش قبل الصبح واللي حصل في ده مخالف لكل ما كان يفعله انهم هجموا قبل صلاة الصبح للاضطرار الذي كانوا فيه. احنا قلنا ان اتبعت لهم آآ رسالة ان ممكن تعبروا من النفق عبروا في الليل عشان يكون الجيش الفارسي نايم وفتحوا الحصون بالليل قبل ما يصحى الجيش الفارسي لو انتزرنا للصبح وصالح الجيش الفارسي راحت الموقعة اضطروا اضطرارا الى هزا الامر ومستنيينه من سنة ونص دي قيمة الصلاة عند الجيش المسلم. عشان كده حقق النصر. انا صراحة منبهر بهزا الاداء وهزا العمل وحاجة ما تعديش. ما تعديش ابدا بدون تحليل. وقفة عشان تعرف انت ليه ربنا سبحانه وتعالى بيحقق النصر لاناس؟ وتعيش لا سنة ونص يا الله انا لازم تقف قدامها. سنة ونص الناس دي سايبة بيوتها وسايبة زوجاتها وسايبة اولادها وسايبة حياتها بشكل عام تجارتها امنها راحتها وعايشة في عمق فارس وما تعرفش هو مش طالع سنة ونص عقد انه هيقعد سنة ونص ويرجع. ده هو قاعد لحد ما ربنا يسهل. لحد ما ربنا يفتحها عليه بعد شهر بعد اتنين بعد ست شهور بعد سنة منقطع. لهذا العمل. ازاي انا اقطع سنة ونص من عمري كده لله عز وجل المنتزر الفرج وجايز في الاخر اموت. يعني جايز اخر الرحلة دي كلها يبقى رحلة زي البراء بن مالك كده او مش زي ابن السور. اخرها موت. اهله اللي مستنيين في المدينة المنورة دولت بقى لهم سنة ونص مستنيين الراجل انه يرجع. وفي الاخر ما رجعش بعد سنة ونص مات شهيد. او حتى لو رجع بعد سنة ونص ولا في طبعا ساعتها موبايلات ولا فيه اتصالات ولا فيه كزا كزا يعني انت راح وعالم هيرجع امتى ؟ الناس دي منقطعة لله، عز وجل انا اريد هزا الانقطاع لله عز وجل يكون في حياتنا. مش لازم تكون انت سافرت وعشت آآ سنة برة ولا الجهاد في سبيل لأ ادي وقت لله عز وجل. ادي وقت لصلة الرحم ادي وقت حضور دروس العلم. ادي وقت لرعاية الايتام والفقراء والمساكين. ادي وقت الخدمة في المجتمع تنضيف الشوارع رعاية ناس كبار السن ادي وقت للعمل لله عز وجل. هو الناس دي بتدي وقت بالسنين وبعد تستر تفتكروا روحوا! بعد تتصل في حاجات تانية. بس القصة مكملة. يعني احنا بنتكلم على على لقطة من لقطات الفتح الاسلامي الرسول عليه الصلاة والسلام يقول رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها. الله اكبر رباطية امال اللي رابط سنة ونص اللي رابط خمسميت يوم ده يبقى نسميه ايه؟ ازا كان رباط يومي في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها. كما يقول الرسول عليه الصلاة والسلام لأ في فرق الناس ديت تستاهل هزه الانجازات ربنا سبحانه وتعالى عنده العدل المطلق ازا انزل عليهم هزه المعجزات وهزا النصر ده بسبب وده باعمال قدموها وقبلها الله عز وجل جزاهم بهذا العمل هذا العطاء المبهر. هذه الفتوح المعجزة الحقيقية دي علامات اتمنى ان هي تكون في ازهاننا واحنا بنحلل الانتصارات الاسلامية او الفتوح الاسلامية. القضية مش قضية عسكرية بس قضية دي قضية ايمانية قضية عقائدية قضية تعبدية الناس ديت كانت خاصة لله عز وجل عشان كده تحققت هذه الانتصارات. ولسه الحقيقة في وقفات مع الجيش المنصور ولسه في الموقف اللي وعدناكم به في الحلقة الماضية. ولن نتكلم عنه في هزه الحلقة هو موقف الهرموزان مع عمر ابن الخطاب. وهزا سيكون بازن الله حديث الحلقة القادمة. اسأل الله عز وجل ان يتقبل منا ومنكم. جزاكم الله خيرا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته