الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم سلام عليكم ورحمة الله وبركاته تقول السائلة لماذا تلبس المرأة حجابها في الصلاة اذا كانت لوحدها؟ الحمد لله لابد ان يتعلم الانسان انه ان الله عز وجل لما خلقه في هذه الحياة اوجب عليه حقين حقا يرجع له عز وجل وحق يرجع للمخلوقين فحق الله عز وجل في حجاب المرأة واجب حتى وان كانت لوحدها ليس ثمة اجانب فهذا من باب تعظيم قدر الصلاة ومن باب القيام بحقوق الله عز وجل فلا يجوز للمرأة ان تكشف شعرها في اثناء صلاتها بين يدي ربها قياما بحقه فهذا من جملة الحقوق الواجبة يعني لله عز وجل لا شأن لها بالمخلوقين فلا يقال اذا كانت لوحدها لماذا تستتر؟ ونقول ومن قال لكم انها لوحدها؟ بل انها بين يدي الله عز وجل فالله عز وجل الذي هو ربها وخالقها ورازقها والمنعم عليها اوجب عليها حقوقا له خالصة في صلاتها قال لا تصلي ايتها المرأة الا بكذا وكذا. فقياما بجانب التعبد لله وامتثالا لامر الله وقياما بالحق الواجب عليها تجاه تجاه خالقها تفعل ذلك. تفعل ذلك تفعل ذلك فهي لا تفعله من باب التظييق عليها او من باب كتم انفاسها بل هي تفعلهم تعبدا لله عز وجل وامتثالا لامره ترجو ثوابه بين يدي الله عز عز وجل. فهذا امر يتعلق بحق من حقوق لا فكما ان الانسان لا يجوز له ان يكشف شيئا من عورته امام المخلوقين مراعاة لحقوقهم. الواجبة عليه فكذلك لا يجوز للمرأة ان تكشف شعرا او ان تكشف شيئا من بدنها امام الرب عز وجل في الصلاة قياما بحقه واحتراما لامره وتعظيما لشرعه وازالا لفريضة الصلاة منزلتها فاذا الحقوق قسمان حقوق لله وحقوق للمخلوقين. وحجاب المرأة في الصلاة حق خالص لله لا شأن له بالمخلوقين. فاذا كان عندها رجال اجانب فيزيد عليها وجوب ستر وجهها لمراعاة اه ستر الزينة من اعين من لا يحل النظر له ثم لابد ان نربي انفسنا تربية اخرى وهي ان الله من اسمائه الحكيم ومن صفاته الحكمة فصفة الحكمة صفة ذاتية لا تنفك عن الله عز وجل لا اجلا ولا ابدا فلا يمكن ان يشرع الله عز وجل شيئا الا وله في ذلك التشريع. الحكمة البالغة والمصلحة المتناهية وليست عقولنا بحاكمة على اثبات حكمة الله او نفيها فانما يعني فان حكمة الله اوسع بكثير من عقولنا. وعقولنا احقر واقصر وانقص من ان تدرك حكمة الله على وجه كمال والتحقيق في كل تشريع لكن بما انه شرع ثابت وانه صادر من الله الحكيم ذو الحكمة ذو الحكمة فحين اذ يؤمن المؤمن ويستقر في قلبه تطمئن روحه ان لله وراء هذا التشريع امورا عظيمة من الحكم والمصالح فلا تقوم مصالح العباد الا بالايمان بان ان الله هو الحكيم ذو الحكمة فنحن نطبق الشرع لان فيه حكمة ولذلك لو سألنا سائل لماذا صلاة المغرب ثلاث؟ ولماذا صلاة العصر اربع وصلاة الفجر ركعتان؟ فنقول ان في ذلك حكمة وراء عقولنا لا تدركها افهامنا لكن لان الذي فرض هذا العدد هو الله الحكيم اسما وذو الحكمة صفة فنحن نقسم بالله ان وراء ذلك حكمة ومصلحة لا يعلمها الا الله عز وجل. فهل عدم فهمنا للحكمة يجعلنا لا نطبق الحكم الشرعي الجواب اجمع العلماء على على ان عدم فهم العقول للحكمة التشريعية ليس مسوغا في عدم تطبيق الشرع فاوصي هذه المرأة بالاسلام ولا يمنعها من الدخول في الاسلام هذه المسألة اليسيرة فان ورائها حكما عظيمة لا يعلمها على وجه التفصيل الا الله عز وجل والله اعلم