لماذا حرم الشارع الغيبة للمحافظة على الاعراض فقال ولا يغتب بعضكم بعضا وقال صلى الله عليه وسلم مه يا عائشة لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته. وقال ان كان فيه ما تقول فقد اغتبته وان لم يكن فيه ما تقول فقد بهته ويروى في الحديث ان الغيبة عند الله اعظم من الزنا قيل كيف يا رسول الله؟ قال ان الزاني اذا زنا فتاب تاب الله عليه. واما المغتاب فانه ان تاب. لا يتوب الله عليه حتى يستغفر له صاحبه فالغيبة اشد من الزنا بهذا الاعتبار لانها من حقوق المخلوقين وحقوق المخلوقين لا تتساقط لا في الدنيا ولا في الاخرة. وكم من انسان قائم بحقوق الله لكنه سيدخل النار بسبب اخلاله بماذا؟ بحقوق المخلوقين. اتدرون من المفلس قالوا المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع قال انما المفلس من امتي من يأتي يوم القيامة بحسنات كامثال جبال تهامة بيضا فيأتي وقد شتم هذا واكل مال هذا وانتهك عرض هذا وسفك دم هذا الى ان تفنى حسناته فتؤخذ من سيئاتهم فتطرح عليه فيطرح في النار والقنطرة هي موضع المحاصة القنطرة هي موضع المحاصة والمقاصة في حقوق المخلوقين فالله الله بالنجاة من حقوق الناس محافظة على اعراضهم