فلا نعلم دليلا يدل على هذا مطلقا وحيث لا دليل يدل على ذلك فالاصل عدمه لان المتقرر عند العلماء ان ترتيب الفضائل على الاقوال او الافعال مبناه على التوقيف. فلا يجوز لنا ان الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليكم. ما حكم قراءة سورة ياسين على نية تيسير الامور قبل البداية؟ بها. يقول هناك من يقيسها على من يخصص ايات وسور معينة للرقية مع انه لم يرد في تخصيصها دليل. فما قولكم احسن الله اليكم الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء ان سور القرآن واياته مبناها على الاستواء في الفظيلة الا فيما خصه النص فلا يجوز لنا ان نخصص سورة من القرآن دون سورة ولا اية من القرآن دون اية بفضل زائد الا وعلى ذلك دليل من الشرع ولا نعلم دليلا يدل على تخصيص سورة ياسين تخصيص سورة ياسين بشيء من الفضل المذكور في السؤال ان من فضائل سورة كذا وكذا كذا وكذا الا وعلى ذلك دليل. فترتيب الفضائل من خصائص الله عز وجل فترتيب الفضائل على الاقوال والاعمال انما هو من خصائص الله تبارك وتعالى. فاذا احتج علينا محتج بان الرقاة يخصصون ايات او سور لبعض الامراض فيجاب عنه بجوابين. الجواب الاول انهم يخصصونها من باب بالاستشفاء بها ومن المعلوم ان الدليل شهد بان القرآن كله شفاء. قال الله عز وجل وننزل من قرآن ما هو شفاء ويقول الله عز وجل عن القرآن قل هو للذين امنوا هدى وشفاء فالقرآن كله شفاء وقد وردت بعض الادلة بتخصيص بعض السور في باب الرقية بخصوصها كسورة الفاتحة قول النبي صلى الله عليه وسلم لمن قرأها وما ادراك انها رقية؟ وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يرقي نفسه كل ليلة بالمعوذتين وقل هو الله احد. وما لم يرد فيه تخصيص فانه لا بأس بتخصيصه في باب دل الدليل على على ثبوته وهو طلب الاستشفاء من القرآن. فايات القرآن كلها شفاء للامراض المعنوية الروحية وللامراض الحسية الطبية فسواء قرأ اية من القرآن بطلب الاستشفاء او كررها او قرأ سورة بطلب فلا يخرج ذلك عن كونه قد ثبت بالدليل بان القرآن كله شفاء. واما تخصيص سورة بامر لم يثبت فيها فيها اصله فانه لا ينبغي. فانه ليس من جملة ما يتذكر الانسان به قراءة القرآن لا نعلم دليلا يدل على ان الانسان اذا نسي شيئا انه يفزع الى قراءة القرآن حتى حتى نقول بان سورة ياسين تدل على كذا وكذا من الفضل. ولكن وجد الدليل الدال على ان القرآن كله شفاء. فاذا قام بعض الرقاة بتخصيص بعض او الايات لبعض الامراض كايات السحر يخصصونها في مرض السحر. وكذلك الايات التي فيها الحسد يخصصونها بقضية العين فهذا لا بأس به لان الدليل العام يشهد لذلك. وهو ان القرآن كله شفاء. لكن ان نأتي الى الى سورة ياسين او سورة الرحمن ونقول ان انها مما يوجب تذكر ما نسيه الانسان. طيب هذا يستند الى اي اصل حتى نقر فرعه. فلا نجد شيئا من الادلة يدل على ان القرآن اصلا سواء سورة ياسين او غيرها من جملة فضائله واثاره على الانسان ان يتذكر به ما نسيه. ولا نعلم شيئا من ذلك ابدا. وبناء على ذلك فلا يصح هذا القياس اذ لا اصل يقاس عليه اصلا. ومن اركان القياس ثبوت الاصل وهنا لا اصل له حتى نقيس عليه فلا يقاس على ايات الرقية بارك الله فيك لان ايات الرقية من القرآن والدليل قد شهد بان القرآن كله شفاء والقياس مع الفارق باطل والله اعلم