تقال ربما يكون طريفا لماذا لم يؤذن النبي صلى الله عليه وسلم في حياته لماذا لم يؤذن رسول الله في حياته وهو القائل المؤذنون اطول الناس اعناقا يوم القيامة سؤال جميل الجواب عن هذا كما ذكره اهل العلم انه ربما كان ذلك انشغاله بمصالح المسلمين التي لا يقوم غيره فيها مقامه ولضيق وقته عن ذلك وكذلك الخلفاء الراشدون من بعده لم يتولى احدا منهم اذان وربما كان هذا بالنسبة للنبي صلى الله عليه وسلم لعدم قدرته على التثبيت لانه كان اذا عمل عملا اثبت فلو اذن يريد ان يثبت الاذان على بقية حياته. وكيف يتسنى له ذلك؟ وفي وفي عنقه عن قيادة امة بمشرقها ومغربها واصحابي هنا وهناك الفقهاء اشاروا الى هذا بكره الامام النووي رحمه الله ان النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين من بعده وكبار العلماء من بعدهم. اموا ولم يؤذنوا بانشغالهم بمصالح المسلمين التي لا يقوم غيرهم فيها مقامهم. فلم يتفرغوا للاذان ومراعاة اوقاته لان دي قضية واحد مركز وموجود في الجامع الخمس اوقات وضبط الوقت واما الامامة فلابد له من صلاة. لا هيصلي في اي مكان ولا لابد له من صلاة فما فيش ما يشغله عنها. اما اذا انا عايز ترتيب خاص جدا. اصحاب المصالح العامة والارتباطات العامة والشخصيات العامة لا يتسنى لهم ذلك ويؤيد هذا التأويل ما رواه البيهقي باسناد صحيح عن عمر انه قال لو كنت اطيق الاذان مع الخلافة لاذنت فدي كلمة عمر لو كنت اطيق الاذان مع الخلافة لاذنت وهذا ايضا ما ذكره الشوكاني رحمه الله في كتابه نيل الاوتار ايضا مسألة التثبيت هذه اشار اليها عز الدين ابن عبدالسلام يقال ان النبي صلى الله عليه وسلم لو اذن مرة تتطلب ذلك منه التثبيت. اي ان يستمر عليه مواظبا على ادائه. كالامامة والخطابة. فكان اذا فعل امرا اثبت فكيف يستطيع ان يتفرغ للاذان خمس مرات يوميا وفي اوقات محددة بدقة وهو المنشغل بهموم الدعوة والرسالة صلوات ربي وسلامه عليه اللهم اهدنا سواء السبيل وقنا عذابك يوم تبعث عبادك يا رب