وكان صلى الله عليه وسلم في فترة العهد المكي مقتصرا على الدعوة الى الله ولم يؤمر بالجهاد بل كان الجهاد محرما في هذه الفترة لان الله يأمرهم بالصبر يأمرهم بالصبر على الاذى والثبات على الدين وانتظار الفرج ولم يأذن لهم بالقتال. المتر الى الذين قيل لهم كفوا ايديكم واقيموا الصلاة واتوا الزكاة. فلما كتب عليهم القتال يعني في المدينة. بعد ما هاجروا سواء في مكة كانوا ممنوعين من القتال. لماذا لانهم لو قاتلوا وهم مستضعفون لاهلكهم الكفار وابادوهم عن اخرهم فهذا فيه فهذا فيه ان درء المفاسد مقدم على جلب المصالح وفيه ارتكاب اخف الضررين دفعا لاعلاهما وهذه الحالة يؤخذ منها ان المسلمين اذا كانوا لا يقدرون على قتال الكفار فانهم لا يقاتلونهم حتى يكون عند المسلمين قوة يستطيعون بها القتال اما لو قاتلوا وهم لا يستطيعون تسلط عليهم الكفار فابادوهم عن اخرهم هذا هو السر في كون الرسول صلى الله عليه وسلم لم يؤمر بالقتال رغم ما كان يلقى هو واصحابه من الاذى