وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اسأل بارك الله فيك عن لماذا لم يكفر العلماء؟ آآ الهيثمي الذي قال بالاستغاثة والتوسل وغير ذلك من الامور لماذا عذروه ولم يكفروه؟ بل ومدحوه اولا هذه المسألة قد فسرناها في كتاب كفر الجهل والتأويل والفرق بينهما وهو مبدع على القناة ثانيا لم يثبت احد لم يثبت عن احد من اهل العلم من لدن الصحابي الى يومنا هذا كفر كفر العلماء اهل التأويل والخطأ ثانيا العلماء يفترض فيهم حسن قصد وحسن نسك الشريعة وغير ذلك. ولكن المسألة باختصار ان هناك دليل تأويل قال الله سبحانه وتعالى ليس على الذين امنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا اذا ما اتقوا وامنوا وعملوا الصالحات ثم اتقوا. وامنوا ثم اتقوا واحسنوا والله يحب المحسنين وقال الله سبحانه وتعالى ليس عليكم جناح فيما اخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم هذا الدليل من القرآن اما الدليل من السنة ما ثبت في قصة حاطب رضي الله عنه وهي مشروعة المعلومة. وكذلك الدليل الثاني قصة قدامى واصحابه الذين استحلوا آآ شرب الخمر تأولا آآ ثالثا قصة الافك التي حدثت بين اسيد بن الحضير وسعد بن عبادة رضي الله عنهما عندما جادل عن المنافقين اذن هذه خمسة ادلة من القرآن والسنة تثبت عذر المتأول والفرق بينه وبين الجاهل والجاهل الذي يقع في الشرك الاكبر هذا ينتفي عنه التأويل لان المتأول عند حسن قصد. المتأول عنده حسن قصد وحسن نصرة الشريعة. وعنده ادلة. وقل بين ذلك شيخ الاسلام ابن تيمية الله في كتابه الماتع رفع المنام عن الائمة الاعلام قد شرحنا هذا الكتاب وبينا فيه اقوال اهل العلم في هذه المسألة في تأويل السائغ تأويل السائغ هو الا يعود على الدين بالابطال وكذلك له وجه في لغة العرب. وكذلك ان يكون صاحبه قاصدا اصابة الحق لكنه اخطأ وكذلك انه من اهل العلم. يعني يقصد نصرة السنة وغير ذلك اذا لا يجوز تكفير العالم المتأول الذي اجتهد في نصرة الشريعة وقصد السنة ولكنه اخطأ ودليل عدم كفر المتأول حديث الافتراق كذلك. وقد قال العلماء وفيه دلالة على ان المتأول لا يخرج من الملة وان اخطأ في تأوله. اللي هو حديث الذي تفترق امتي على بضع وسبعين كما في مرة واحدة وقال الخطابي رحمه الله في معالم السنن قال ذلك انا آآ دليل آآ حديث الافتراخ هو فيه عذر لاهل التأويل المعتبر الذين ذكرناهم وكذلك قاله البيهقي في السنن الكبرى وكذلك قاله ابن حجر في الفتح وقال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في مهاد السنة قال ان الموت اول الذي قصد متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم لا يكفر بل لا ولا يفسق اذا اجتهد فاخطأ وهذا مشهور عند الناس في المسائل العملية. واما مسائل الاعتقاد فكثير من الناس كفر المخطئين فيها. وهذا القول اي تكفير المتأولين لا يعرف عن احد من الصحابة والتابعين لهم باحسان ولا عن احد من ائمة المسلمين. وانما يعرف في الاصل آآ عن آآ اقوال او من اقوال اهل آآ البدع واهل الضلال فانت كما تران ان الايات والحديث في القرآن والسنة دلت على عدم اكفار المتأول وانه اذا قصد نصرة الشريعة هو بيان الحق آآ واخطأ في عدم بلوغه الدليل او ان الدليل لم يصحح عنده او صح عنده ولكن عرضته ادلة اخرى او لم يتبين له منهج الاستدلال او وجه الاستدلال في الدليل كل ذلك وارد قد ذكره شيخ الاسلام ابن تيمية في اه رفع اه الملامة. وكذلك ذكر اكثر من خمسة عشر دليلا عن الصحابة رضوان الله عليهم اخطأوا فيها وخالفوا فيها دلالة القرآن والسنة لمثل هذه الاعذار انهم لم يعلموا لم يعلموا الدليل ولم يصلهم وهذا اللي كان في حق ابي بكر وعمر فهو في حق غيرهما اولى وافضلن ثم هناك مسألة اخرى لابد من التنبيه عليه والا الا ينشغل طالب العلم بالحكم على الناس او الحكم على الافراد او الحكم على الاشخاص. ولكنه يبين الحق بدليله وهذا قلناه في آآ المحاضرة وفي آآ شرح مقدفه يعلم الحق ويعلم ما اخذ العلماء في ذلك وانصح قراءة وتدبر كتاب رفع المنام عن الائمة الاعلام فيه الغنة في هذا وفيه البيان الشافي اسأل الله سبحانه وتعالى ان يوفقنا واياكم لما يحب ربنا ويرضاه. هذا والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين