السؤال الثاني امرأة تزوجت من رجل شيعي وهي لا تعلم كما تقول. ثم اكتشفت بعد الزواج انه لا مثلها ولا يصوم رمضان مثلها له كيفية خاصة في صلاته وصيامه وقال لها انه من اهل البيت وانه شيعي لكنه لا يمنعها من اداء واجباتها كما تعتقد وكما تدين هي لم تنجب منه حتى الان وتقول انها تخاف مستقبلا على اولادها لو انجبت منه وهي تريد ان تجد حل او فتوى تقول لها يمكن ان تستمر في زواجها. ليست عندها رغبة في الطلاق لكن قالت لو كان ذلك يصح في الشرع تسأل افتوني في امري اكمل ام لا؟ انجب ام لا الجواب عن هذا يا امة الله ان الشيعة ليسوا سواء فهم وان اتفقوا على اصل الابتداع الا انهم فيه دركات ليسوا فيه سواء منهم من تبلغ من تبلغ به بدعته مبلغ الردة عن الاسلام والخروج من الدين. كمن يطعنون في عرض المؤمنين ام المؤمنين عائشة. ويرمونها بما برأها الله تعالى منه او كمن يزعمون تحريف القرآن الكريم فهذه البدع بدع شركية تخرج منتحلها من الدين. ومنهم من لم تبلغ به بدعة هذا المبلغ طيب من بلغت به بدعته مبلغ الردة عن الدين فلا يجوز ابتداء العقد معه. ولا يجوز استدامته معه فان اكتشف او المرأة المتزوجة بعد ان كانت على جهالة من امرها واكتشفت هذا الواقع. فكما يرتد الزوج عن الاسلام او كما تسلم المرأة ويبقى زوجها على غير الاسلام. نقول لا يكون الزواج موقوفا في مدة العدة فان هو تاب وافاء الى الله عز وجل وهو الصراط المستقيم فهما على نكاحهما. واذا استمر على ضلاله فالنكاح مفسوخ شرعا وينبغي لها ان تسعى في فسخه قانونا لتستأنف حياة جديدة فهذا من حيث الصحة والبطلان. الحل والحرمة. ان كانت البدعة تخرجه من الاسلام تنقض اصل ايمانه فهذا لا يصح زواجه. لا ابتداء ولا دواما. لا تستأنفه من البداية ولا تستديموه ان كان قد وقع اما من لم تبلغ به بدعته هذا المبلغ من حيث الصحة والبطلان والحل والحرمة صح ابتداء العقد معه وصحت استدامته لكن من حيث الملاءمة لا تنصح ابتداء ولا دواما لا تنصح بابتداء مثل هذا العقد لما له لما له من مخاطر جمة على استقرار العلاقات الزوجية استدامتها وعلى مستقبل الناشئة وسلامة معتقداتهم ودينهم في المستقبل. ازا كيف يجمع سقف واحد بين من ترى في ابي بكر وعمر سادات اولياء الله تعالى بعد النبيين والمرسلين ومن يرى فيهما صنمي قريش وجبتيهما وطاغوتيهما. كيف يجتمعان على وساد واحد هذه ترى ان ابا بكر وعمر من سادات بل سادات اولياء الله تعالى بعد النبيين والمرسلين وهذا يرى ان ابا بكر وعمر صنم قريش يقول انهما صنما قريش والجبتي والطاغوتين ابو بكر وعمر. فكيف يجتمعان ما دام الامر قد وقع بالفعل نحن لا نصلح لا ننصح ابدا بابتداء العقد على هذا النحو. اما وقد وقع بالفعل فاننا نرجع فيه الى التفصيل السابق بين البدعة المكفرة والبدعة غير المكفرة. فان كان ما يغشى صلاته وصيامه من بدع. الان حدثت فقط عن بدع تشوب صلاته وصيامه تقول صلاته غريبة وصيامه غريب. نقول له لا. ان كان ما يغشى صلاته وصيامه من البدع لا اصل هذه العبادات ليس لديه من الاعتقادات ما له مساس باصل الدين وسعها التربص والترقب لمزيد من النظر والتأمل وتستلهم الله الرشد ايضا اذا احتضت في تأخير الانجاب ربما كان هذا من الحزم في واقعي هذا الضبابي المجهول العاقبة المتردد بين السلامة والعطاء واسأل الله ان يحملها في احمد الامور عنده. واجملها عاقبة. اللهم امين