يحسن لان الله يقول ان رحمة الله قريب ممن من المحسن ان رحمة الله قريب من المحسنين وهذه الرحمة التي هي قريبة من المحسنين هي الرحمة الخاصة وليست دنيا العلم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد عنوان هذه الكلمة لم يترك الناس العمل يعلمون رعاكم الله ان العمل هو اعظم الامور التي تدل على ايمان الرجل لو قال لنا قائل كيف تستدلون بايمان الرجل لم نجد ظاهريا دليلا على ذلك الا جهة العمل والله تبارك وتعالى ما ذكر الايمان في القرآن الا وذكر معه العمل هذه المعية التي صارت في جميع ايات القرآن من اول الايات الى اخرها تدلنا دلالة بينة على عظيم مكانة العمل من الايمان فالاعمال من الايمان كما قال السلف رحمهم الله تعالى ولما عطف الله عز وجل الايمان على الاعمال على الايمان دلنا ذلك على انه اعظم الاشياء في الايمان ان الذين امنوا وعملوا الصالحات لان عطف الخاص على العام دليل على اهمية وخصوصية هذا المذكور بعد العموم وآآ لو تأملنا حال الانبياء عليهم الصلاة والسلام نجد انهم ما بلغوا ما بلغوا من المراتب العلية من جهة وما تفاوتوا الا من جهة العمل فهذا ابونا ادم عليه وعلى نبينا السلام تاب الله عز وجل عليه بعمله في الدعاء ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين وهكذا نجد نوح عليه الصلاة والسلام اعظم الانبياء عملا في الدعوة الى الله تبارك وتعالى وهكذا ابراهيم ابو الانبياء عليه وعلى نبينا السلام والانبياء جميع ونبينا صلى الله عليه وسلم وامته على وجه الخصوص امروا بان يتبعوا ابراهيم عليه السلام ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا وهو من اعظم الناس عملا من جملة اعماله عليه السلام الدعوة الى التوحيد كسر الاصنام الهجرة الى الله تبارك وتعالى بناء الكعبة التقرب الى الله عز وجل باعمال وانواع من الاعمال حتى سماه الله تعالى امة ان ابراهيم كان امة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين واذا تأملنا هذه الصفات الاربعة التي بسببها جعله الله عز وجل ابا للانبياء ولقبه امة وجعله عليه السلام قدوة وجعل له ذكرا في الاخرين ولما نتأمل في هذه الصفات الاربعة في هذه الاية نجد انها كلها من جهة العمل امة من جهة كمال الصفات فيه وصفاته لا تتأتى الا بالعمل حنيفا وهو الميل من الباطل الحق وهذا لا يكون الا بالعمل ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا وايضا جاء ان ابراهيم كان امة قانتا والقنوت معناه الخضوع والخشوع او طول القيام لله عز وجل مع الذكر والدعاء ثم قال ولم يك من المشركين وهذا اجتناب وهو نوع من الاعمال ولذلك الله تبارك وتعالى قال لنبيه عليه الصلاة والسلام ولنا ايضا نحن في اي خطاب خاص للنبي صلى الله عليه وسلم نحن داخلون فيه الا ما دل الدليل على خصوصه قال الله عز وجل اولئك الذين هداهم الله فبهداهم اقتد واذا نظرنا الى احوال نبينا الكريم عليه افضل الصلاة وازكى التسليم نجده عليه الصلاة والسلام من اعظم الناس عملا من اعظم الناس عملا ويكفينا ان نتذاكر في عمله عليه الصلاة والسلام حديث ام المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها قالت قام النبي صلى الله عليه وسلم من الليل حتى تفطرت قدماه فقيل له يا رسول الله او تفعل هذا وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر قال افلا اكون عبدا شكورا فهذه احوال الانبياء كلها لما ذكر الله لنا احوالهم ذكر من احوالهم اعمالهم ثم ان الله تبارك وتعالى ذكر في القرآن الكريم الثمرات الكثيرة المترتبة على الاعمال الصالحة الثمرات العظيمة المترتبة على هذه الاعمال نيل رضا الله تبارك وتعالى وهي اعظم الغايات نيل الجنة قال الله تبارك وتعالى ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون بما كنتم تعملون والبا هنا سببية اي بسبب ما كنتم تعملون من الخير بل ما دخل الكفار النار الا بسبب اعمالهم السيئة جزاء بما كانوا يعملون فالواجب علينا ايها الاخوة ان ننظر الى اعمالنا فان سلعة الله الغالية الجنة وهذه السلعة الغالية الجنة لا تنال بالبطالة لا تنال الا بالعمل وعليه فينبغي للانسان ان ينظر الى نفسه ما هو السبب الذي يجعله يترك العمل لم يترك الناس العمل ما علمهم ويقينهم ان هذه الاعمال كلها هي مقربات الى الله عز وجل هي من الامور التي تجعلنا نرتقي في مراتب العبودية فلماذا اذا يترك الناس العمل تأملت في هذه المسألة في كتاب الله عز وجل وفي بعض ما تيسر من سنة النبي صلى الله عليه واله وسلم. فوجدت ان ترك الناس للاعمال راجع الى عدة امور اعظمها عدم علمهم بالله عز وجل من لم يعرف الله عز وجل معرفة تورث له الخشية والخضوع فانه لا يعمل لما وقع في قلوب الناس العلم بالدنيا وما يحصل من ورائها من بتقديم ومن ثناء عند الناس ومن اه تقرب وتزلف من الناس لما رأى الناس هذه الاحوال وعلموا حال الدنيا بهذه الصورة اصبح همهم الاكبر الدنيا ولو علم الانسان ان الله عز وجل صفته كذا وحقه كذا وافعاله كذا ونعمه تترى لما ترك الناس العمل ولذلك نجد ان اكثر البطالين انما هم الجهلة والفسقة وكلما ازداد الانسان علما كلما ازداد عملا قال الله تعالى انما يخشى الله من عباده العلماء الله تبارك وتعالى يخشى يغشاه العلماء العلماء يخشون الله تبارك وتعالى العلماء يعظمون الله تبارك وتعالى العلماء يجلون الله تبارك وتعالى باي شيء بالعمل سواء كان ثناء قوليا او عملا تعبديا فان العلم بالله عز وجل يورث الخشية ولهذا قال من قال من السلف العلم خشية الله. العلم خشية الله ولهذا ايها الاخوة ينظر الانسان اذا كان سبب تركه للعمل هو اذا كان الترك للعمل سببه الجهل فعليه ان يجتهد في العلم فانه متى ما حصل العلم ونظر الى المآلات ازداد عملا لله تبارك وتعالى والجاهل ليس له دواء الا العلم لو علم الناس فظائل صلاة الفجر لا يمكن ان يطوفوا لو علم الناس فضائل تكبيرة الاحرام ما فوتوا كثير من الناس لا يعرف الفظائل ربما يعرف المسائل لكن لا يعرف الفظائل وهذا خطأ نعم هناك ناس من الجماعات الاخرى ربما تهتم بالفظائل وتغفل وتترك الوسائل والمسائل والواجب علينا ان نتعلم المسائل وان نتعلم الفضائل من اسباب ترك الناس للعمل وهذا امر عظيم جدا هو وهو منتشر بين الناس العوام مع الاسف وان لم يكونوا من المرجية لكن افعالهم تدل على الارجاء الاتكال على رحمة الله تجد ان بعض الناس يترك العمل امتثالا او يرتكب المحظور المنهي اتكالا على رحمة الله عز وجل ويغيب عن ذهنه ان الله تبارك وتعالى لا ينال ما عنده بالمعاصي لا ينال ما عند الله بالمعاصي الذي يريد رحمة الله عليه ان رحمة من الله الايمان رحمة من الله ارسال الرسل رحمة من الله انزال الكتب رحمة من الله القرآن من رحمة الله بعباده ان انزل عليهم كلاما دخول الجنة رحمة من الله. كيف ننالها كيف ننال هذه الرحمات الا بالاحسان الرحمة اذا كنا نريدها لا يمكن ان ننالها الا بان نكون محسنين اما الدنيا فالناس يظنون ان سعة الدنيا هي الرحمة وهذا غلط سعة الدنيا وضيق الدنيا هذه ابتلاءات من الله عز وجل لا يظن ان ظان ان فلان من الناس ادرك الدنيا صار محبوبا عند الله هذه ليست المقاييس الشرعية هذه مقاييس اهل القياس الفاسد لان الله عز وجل ابتلى احب الناس اليه حتى مات عليه الصلاة والسلام ودرعه مرهونة عند يهودي الدرع مرهون عند يهودي وهو من خليل الله خاتم النبيين سيد الاولين والاخرين ما ذاك الا ليعلمنا ربنا تبارك وتعالى ان اعطاءه الدنيا للناس ليس علامة الرضا فينبغي على الناس ان ينبغي علينا ان نعلم انفسنا ان رحمة الله لا تعني ان الانسان يرتكب المعاصي لا يعني اذا كنا نريد رحمة الله ان نترك الواجبات يقول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل ما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه اذا كيف كيف نحصل محبة الله؟ مهو بالرحمة كما يظن بعظ الناس يقول رحمة الله خلاص الله يحبني لا محبة الله تنال بما جاء في هذا الحديث تنال بالاقتداء بالنبي صلى الله عليه واله وسلم. قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله فاتبعوني احببكم الله هل كان عليه الصلاة والسلام يترك العمل اتكالا على رحمة الله؟ الجواب لا اذا لا يجوز للانسان ان يدعي انه في رحمة الله ويترك العمل ويكون بطالا الايمان ليس بالتمني ولا بالتحلي الايمان بشيء وقر في القلب وصدقه العمل هذا هو الايمان هذا هو الايمان المنجي الايمان النافع الذي يقرب العبد الى الله تبارك وتعالى كون الانسان يعني يفعل المعاصي ويترك الطاعات الواجبة ثم يدعي انه اه متوكل على رحمة الله هذا ليس متوكل هذا متواكل لان ترك الاسباب قدح في الشرع والعقل واذا كان امور الدنيا رتبها الله تبارك وتعالى على الاسباب فتحصيل الجنة مرتبة على اسباب ومنها ومنها العمل قال النبي صلى الله عليه وسلم واعلموا ان احدا منكم لن يدخل الجنة بعمله الباء هنا باء العوظية وليس باء السببية باء السببية في الاية ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون وهنا واعلموا ان احدا منكم لن يدخل الجنة بعمله يعني معاوضة لان الانسان مهما عمل لا يمكنه الان في الدنيا لو قال انسان رجل اعمى قال لبصير اعطيك مليون دينار اعطني عينيك من يستعد ان يفعل هذا؟ الا رجل سفه نفسه ما يمكن فالاعمال التي نؤديها لا يمكن ان تكون معاوضة عما في الجنة او عن الجنة. فهي اسباب قالوا ولا انت يا رسول الله؟ قال ولا انا. الا ان يتغمدني الله برحمته. اذا فيما العمل؟ العمل من اسباب النيل رحمة الله العمل من الاسباب الموجبة لرحمة الله عز وجل فينبغي على الانسان ان يتعلم ان رحمة الله لا تنال الا بالعمل بالايمان الصحيح والامر الثالث من الامور التي بسببها يترك الناس العمل نسأل الله السلامة والعافية الاتكال على القدر يقول اللي الله كاتبه يصير الله كاتب اني اصلي اصلي الله كاتب اني بصوم اصوم وهل انت اطلعت على الكتاب حتى تقول هذا الكلام هذا من العجائب الصحابة رظوان الله عليهم نعم الفقهاء هم نعم الحكماء هم نعم الحلماء هم فهموا عن الله خطابه وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم بيانه فكانوا من اعظم الناس عملا ومن اشد الناس اجتهادا على اجتهادا على كتاب وسنة بخلاف غيرهم لهذا ايها الاخوة هؤلاء الصحابة سألوا النبي صلى الله عليه وسلم قالوا يا رسول الله او نعمل في امر قد فرغ منه او في امر مستأنف او الف قالوا هذا السؤال على وجه استرشاد فقال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم لهم بل في امر او من امر قد فرغ منه شيء مقدر مكتوب قالوا ففيما العمل تأملوا معي الان هذا الاشكال جعل كثيرا من الناس اليوم لا يعملون مع ان الاشكال ورد وجاء الجواب من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عليه الصلاة والسلام اعملوا فكل ميسر لما خلقت قال اعملوا اول جواب عن هذا الاشكال اعملوا ما معنى اعملوا فكل ميسر لما خلقت؟ لان الله لما امرك ان تطيعه اعطاك القدرة فاذا لم تعمل انت الملام اعملوا فان الله لم يخاطبكم الا بما تقدرون ان تعملوا له فالواجب عليكم ان تعملوا فزاد الصحابة رضوان الله عليهم اجتهادا بعد هذا الخبر الذي اعطاهم النبي الكريم صلى الله عليه وسلم السبب الرابع من اسباب ترك الناس الاعمال مع الاسف الشديد نقول هذا الكلام الاغترار بالعمل الموجود القليل عن كسب الاعمال الكثيرة الخيرية التي جاءت في كتاب رب البرية وفي سنة سيد البشرية صلى الله عليه وسلم هذه مصيبة ان الانسان يرظى بحالي يقول انا خير انا اصلي شوفوا فلان اللي ما يصلي بدل ما ينظر الى من هو اعلى ينظر الى من هو ادنى طيب علامك ما تشوف اه الناس في الدنيا تحت؟ النبي صلى الله عليه وسلم امرك ان تنظر في الدنيا الى من هو اسفل منك قال فانه فان ذلك اجدر الا تزدرى نعمة الله اما في الدين ما قال الله لنا انظر الى جارك انظر لابوك انظر لابنك انظر لصاحبك لا ماذا قال الله عز وجل قال الله تبارك وتعالى تأملوا معي هذا شيء عظيم قال الله تعالى لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة اخطأنا في الدين قدوة لا يمكن ان نتصور الا ان جميع الاعمال الموصلة الى الجنان ها متصورة متمثلة فيه عليه الصلاة والسلام كما قالت ام المؤمنين عائشة كان خلقه القرآن. يعني قرآن مطبق يمشي صلوات ربي وسلامه عليه فلا ينبغي للانسان ان يغتر بالعمل الموجود ها عن الاعمال التي هو يتركها. ينبغي الانسان ان يحذر ان يحذر لا سيما وان ابليس لا يريد للانسان ان يسلك مسالك الخير ربما يزين لك الادنى ليفوت عليك الاعلى ولهذا قال من قال من السلف من نام عن الفرظ فهو مغرور وان شغله النفل ومن نام عن النفل وقام للفرظ فهو مغرور ومن قام للنفل والفرظ فهو البار التقي ينبغي علينا ان ننتبه ان نعرف انفسنا اليوم مع الاسف الشديد نجد ان الناس يتركون اعمال يعني غريبة جدا واذا قلت له لماذا؟ قال شوف فلان هذه مصيبة يجب علينا ان لا نرظى بالدون يجب علينا ان لا نرظى الا بالمعالي من الامور لا سيما في طاعة ربنا تبارك وتعالى واتباع نبينا صلى الله عليه وسلم. من اسباب ترك الناس للعمل نسأل الله عز وجل ان يرزقنا واياكم العمل التسويف التسويف وهذه اهلكت اقواما اهلك اقواما وامم اياكم والتسويف اياكم والتسويف اليوم انت صحيح معافى غدا لا تعلم اليوم انت بصير اه ترى الخط وتقرأه غدا ربما لا تستطيع ان تقرأ المصحف اليوم انت تستطيع ان تسمع جيدا وتعي وغدا ربما يشوش عليك السمع اليوم تقدر على المشي من المسجد وحلق العلم وغدا ربما لا تقدر فعلى الانسان ان لا يسوف لهذا يقول النبي الكريم صلى الله عليه واله وسلم نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ فلا تكن مغبولا اغتنم خمسا قبل خمس اغتنم شبابك قبل هربك وحياتك قبل موتك وغناك قبل فقرك. اليوم تجد قوتك يمكن يجي يوم ما تلقى قوتك اليوم تستطيع ان تكتفي بوجبة ثم تحضر حلق العلم والعبادة والذكر والمجالس يمكن بعد ذلك ما تستطيع وصحتك قبل مرضك هذه امور ينبغي للانسان ان يحافظ عليها تسوف اليوم تقول بعدين وبعدين؟ بعد بعدين؟ وبعدين؟ بعد بعدين؟ كم مرة عليك؟ وانت تقول هذا الكلام لنفسك كل واحد منا يحاسب نفسه كم مرة تفوت على نفسك الوتر بسوفة كم مرة تفوت على نفسك النوم مبكرا وللاستيقاظ للفجر بسوفة كم مرة تفوت على نفسك الفجر بسوفة كم مرة تفوت على نفسك حلق العلم بسوفة مشى الناس مشى الناس وركبوا وفي ظلم الليل قاموا يستغفرون وانت لا زلت مشغولا بسوفة والى متى يجب عليك ان تربي نفسك ان تمسك زمام المبادرة لا تجعل الانقياد لها قدها انت لست بالطفل الرضيع ولا بالصغير الذي لم يبلغ اليوم انت شباب او كهل غدا ستكون هرم ومن بلغ الاربعين ولم يتعظ فمتى سيتعظ حتى اذا بلغ شدة وبلغ اربعين سنة قال رب اوزعني ان اشكر نعمتك التي انعمت علي وعلى والدي وان اعمل صالحا ترضى اليوم انت شاب اذا لم تعمل وتطلب العلم فمتى هذه سوف مصيبة ايها الاخوة حدثني والدي رحمه الله عن زميل له في طلب العلم يقول كان معي يدرس اظن الله الم اذا لم تخني الذاكرة كانوا يدرسون كافية ابن حاجب عند احد المشايخ يقول اذهب انا واجلس بالدور عند الشيخ اذا جاء دوري ارجع اجده نايم اقول يا فلان قوم روح امسك لك سرعة يقول يبه تو الناس يقول انا اروح انشغل واجي والقاه نايم خلص الشيخ الدرس اذن الظهر وهو نايم قعدت صلاة الظهر يلاه روح امسك لك دور قال ان شا الله تغدى وبعدين تغدى يتمطط العصر الشيخ ما هو بجاي قال الشيخ مو موجود شسوي اليوم الثاني والثالث يقول مظى عليه سنتان وهو في نفس الكتاب سوف هذه مصيبة لذلك كان من هديه عليه الصلاة والسلام اذا قام من الليل مسح بيده على وجهه ليذهب النوم ما يقول بعد شوية بقوم خلاص قم على طول لا تتأخر فاحذر يا عبد الله من سوء فان الصحابة رضوان الله عليهم والعلماء والائمة والصالحين ما بلغوا ما بلغوا الا بالجد ولذلك كان النبي الكريم صلى الله عليه واله وسلم يتعوذ بالله من العجز ومن الكسل العجز ظعف في الارادة والكسل ظعف في البدن اذا صاب الانسان عجز في ارادته وكسل في اعضاء بدنه فلا تسأل عنه في اي واد يهلك واذا اعادك الله من العجز والكسل فانت المريد الفعال تستطيع ان تكون مريدا بحق فعالا بحق وهذا هو المطلوب مو ان تكون فاعلا فقط فعالا فعالا كثير الفعل ولذلك تأملوا معي الله جل وعلا لما ذكر العمل قال ولهم اعمال من دون ذلك هم لها عاملون اتى بكلمة عاملون صيغة اسم الفاعل لا يكتسبه الانسان من عمل مرة مرتين ثلاث لا مع الاستمرارية انت ما تقول لشخص انت نجار ما تقول لشخص انت مدرس الا اذا كان فعلا هذه هي وظيفته ولذلك نتأمل في حال اه اهل النار يتمنون الرجوع للدنيا لماذا؟ للعمل ها للعمل يتمنون الرجوع للدنيا للعمل ارجعنا نعمل فارجعنا نعمل صالحا ها نعمل صالحا هم يقولون هذا طيب نحن الان في الدنيا فلماذا نسوف من اسباب ترك الناس لي العمل مع الاسف الشديد الغفلة وهذه لها اسباب كثيرة الغفلة اسبابها كثيرة منها كثرة الاصحاب وفي نظر القاصر وارجو ان لا اكون مخطئا من اكثر اسباب الناس في وقوعهم في الغفلة في هذا الزمان هو هذا الهاتف يقعون في غفلة بسببه عن اشياء هي من الواجبات ما هو من المندوبات هي من الواجبات بسبب هذا الهاتف يقع الناس في الغفلة فيقعون في المحرمات شيء عجيب جدا بيقولون ان في في الواتساب بعلامة تبين ان فلان الساعة كم دخل؟ الساعة كم طلع يقول لي واحد انه لما وضعوا هذه الخاصية يقول كنت اكتشف ان بعض الناس يدخل من بعد صلاة العشاء يقول الى قبيل اذان الفجر بعدين يطلع صلاة الفجر ما نشوف الظحى ما نشوف الظهر يا الله يقعد بعدين شالوا هذه الخاصية قاموا الناس يشيلونه عشان ما احد يعرف انت كم دخلت لكن الله يعرف الله يعلم يا اخوة والله اتعجب من ما هو من العوام من طلاب علم. اول ما يخلص الصلاة يطلع تليفونه ايش هذا اي غفلة اعظم من هذا انك في تسبيحك وتكبيرك وتهليلك وقلبك منشغل بهذا المغفل الى متى اصبحنا كالاطفال صار التليفون يسيطر علينا لا نستطيع نحن ان نسيطر عليها هي التي تهزنا هي التي تحركنا هي التي تقدمنا وتؤخرنا تسهرنا وتنومنا امر عجب والله اكاد اشك انهم قصدوا اشغال الناس بهذا شيء عجيب والله شيء عجيب في حلق العلم هواتف في ايدين في المسجد الهواتف في ايديهم. في مجالس الهواتف في ايديهم ذهبت الى احد المجالس واذا بالناس جالسين كل واحد ماسك تيليفونو قلت لهم طيب ليش جايين ؟ ما دام كل واحد ماسك التليفون لماذا انتم اتيتم الان ليش تعبتم نفسكم البدن مع البدن والبال ها في انشغال في غفلة لابد من من وقفة صادقة من ارادة وعزم قوي نعرف متى تفتح التليفون متى تغلق التليفون ما يصلح هذا هذا شيء غريب وعجيب هذه الغفلة اسبابها كثيرة ما ادري ايش اقول عنها منها الاغترار بالدنيا هذا غفلة عظيمة من اسباب الغفلة ان الانسان يغيب عن ذهنه ذكر الاخرة يجلس مع الناس لا يسمع احد يذكره بالله يذكره بالاخرة ذكر الله عن اناس رحمهم الله مضوا اه وكم من هؤلاء قلة في هذا الزمان اذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فاذا هم مبصرون سبحان الله مس من الشيطان ما هو ركوب اليوم بعض الناس الشيطان راكبه كما قال صلى الله عليه واله وسلم اذا نام احدكم بال الشيطان في اذنه ها؟ قال صلى الله عليه وسلم عن رجل لم يشهد صلاة الفجر قال ذاك رجل بال الشيطان في اذنه وصل الى هذه المرتبة ويعقد الشيطان على قافية احدكم ثلاث عقد فاذا قام وذكر الله انحلت عقدة فاذا توظأ في الحالة الثانية واذا صلى الحلة الثالثة ويصبح طيب النفس نشيطا كيف نبعد الغفلة عن انفسنا قراءة ورد من القرآن حضور مجالس الذكر ملازمة المساجد البعد عن الامور التي تدخلنا في الغفلة ومن اعظمها التكاثر الهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر من اسباب ترك الناس العمل ايها الاخوة الاعراض عن دين الله عز وجل وهذا له اسباب كثيرة منها عدم المبالاة ولم يعرف الانسان ما وظيفته اليوم قلت لاحد الطلاب في الجامعة اين تسكن قال انا اسكن في مساكن الجامعة قلت انت اتيت من بلدك الى هنا وسكنوك في الجامعة. اول ما دخلت وجدت المكان مهيأ قال نعم فيه سرير فيه كرسي فيه طاولة فيه كل شيء لماذا قلت له هيئوا لك هذا المكان؟ قال يتفرغ للدراسة قلت رب العالمين اتى بنا الى هذه الدنيا ها تظنون جايبينه لهالدنيا غير مهيأ؟ جعل لكم ما في الارض جميعا ليش الله جعل لكم ما في الارض جميعا ليش عشان تتفرغوا ليش؟ للعبادة الارض وما فيها خلق لنا ونحن خلقنا لعبادته وظيفة الارض وما عليها انها مسخرة للانسان. هل رأيتم قط حيوانا خيرا جمادا نابتا هامة تسخر الانسان؟ هل رأيتم ذلك الانسان يسخر كل شيء لصالحه الله هيا اهم وانت خلقك الله لعبادك فكيف تعرض عن هذا الدين تعرظ عن العمل بهذا الدين تعرظ عن التعلم لهذا الدين قال الله عز وجل فاما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى. ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى قال ربي لما حشرتني اعمى؟ وقد كنت بصيرا قال كذلك اتتك اياتنا فنسينا وكذلك اليوم تنسى يجب على الانسان ان يحذر من الاعراب والاعراض له صور كثيرة منها قوله صلى الله عليه وسلم النفر الثلاثة الذين جاءوا الى حلق العلم قال اما الثالث فاعرض فاعرض الله اعرض انحلاق العلم اذا جاء وقت الدرس وقت مجالس الذكر ها اشغلك شياطين الانس والجن واذا ما في وقت درس ها واذا انت تحس بالفراغ تدخل في الغفلات ويا ليتك لو تدخل في الخلوات تدخل في الغفلات وهذه مصيبة. اذا وجدت فراغ اذهب الى المسجد اليوم المساجد تشتكي اين العاكفون في المساجد اين ملازمون للمساجد اين هم يكادون لا يأتون الا بعد ما يسمع قد قامت الصلاة وهذا امر غريب اعراظ عن دين الله عز وجل لا يتعلمه ولا يعمل به وان لم يعرض عن الكل اعرض عن الجل وان لم يعرض عن الجن تجده يعرض عن الاهم وينشغل بما دون ذلك فالواجب على الانسان ان يكون طبيب نفسه وان ينظر الى ما يصلحه من اسباب ترك الناس العمل ايها الاخوة انهم مع الاسف الشديد اصبحوا يتكلون على الشفعاء يسمعون احاديث ان هناك شفاعات وان هناك يوم القيامة شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم وشفاعة الشهداء وشفاعة الصالحين وشفاعتي ارحم الراحمين فيتركون العمل وهذا غلط عظيم الواجب على الانسان ان يعمل وان يأمل الشفاعة يعمل ويأمل الشفاعة اما مجرد كون الانسان يقول انا امنت ولا يعمل ويتكل على الشفاعة تأملوا معي قول ابي هريرة رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله من اسعد الناس بشفاعتك ماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم قال قد علمت انه لا يسألني عن هذا احد قبلك. لما علمت من حرصك على الحديث اسعد الناس بشفاعتي من قال لا اله الا الله ها ايش خالصا او مخلصا من قلبك كيف تنال الشفاعات بالعمل الشفاعات تنال بالعمل قال صلى الله عليه واله وسلم من سمع النداء فقال مثل ما قال ثم صلى علي ثم سأل الله لي الوسيلة وجبت له شفاعتي باي شيء وجبت له الشفاعة؟ بالعمل بالعمل قال صلى الله عليه وسلم ليردن علي اناس من امتي الحوض فيذادون ويمنعون فاقول امتي امتي. فيقال انك لا تدري ما احدثوا بعدك. ما عملوا وفق السنة. فمنعوا من الحوض نسأل الله السلامة والعافية يجب علينا ندرك ان الشفاعة فيها اذن الشفاعة فيها رضا الله الشفاعة لا تكون الا لاناس معينين في اناس معينين. ليست هي كشفاعت اهل الدنيا يشفع من شاء فيمن شاء عند من شاء الشفاعة الشرعية مقيدة بهذه الامور الثلاثة من اسباب ترك الناس العمل مع الاسف الشديد ايها الاخوة انهم يظنون انه لابد ان يختاروا لانفسهم المراكب الطيبة آآ الامور الطيبة في الدنيا فانشغالهم بهذه الاختيارات والتوسعات الدنيوية سبب لانشغالهم عن العمل ولو ان الانسان رزق العفاف ورزق الكفاف ورزق القناعة ورزق القناعة وعلم الرحيل من الدنيا الفانية الى الدنيا الاخرة واننا في دار ممر لسنا بدار مقر لازداد عملا حينما نأتي بسايق من الهند او من سريلانكا او من الفلبين بالله عليكم الذي عنده سائق في البيت او خادما هل ترون هذا السائق وهذه الخادمة هل ترونه هؤلاء او احدا منهم يذهب ويبني لنفسه بيتا او يذهب ويعمل عملا اخر غير العمل الذي هو فيه لا يعمل انما يعمل في خدمة سيده ويرسل ما تعطيه يرسل هذا المال الى اين؟ الى بلده الاخر هذا اهل الدنيا هكذا فكيف باهل الاخرة يجب علينا ان ننتبه اننا في هذه الدنيا نعمل نرسل للاخرة الله جل وعلا بين ان هذه الاعمال نجدها عنده سبحانه وتعالى كما جاء في اخر سورة المزمل وغيرها من سور القرآن الكريم تقرأ ما تيسر منه واقيموا الصلاة واتوا الزكاة وما تقدموا لانفسكم من خير تجدوه عند الله تجدوه عند الله اذا ينبغي الانسان يقدم لاننا في هذه الدار لسنا مخلدين والا فاروني مخلدا قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم لعبدالله بن عمر رضي الله تعالى عنهما قال يا عبد الله كن في الدنيا كانك غريب او عابر سبيل كن في الدنيا كانك غريب او عابر سبيل تأملوا التشبيه البليغ الغريب لا يشتغل الا بحال نفسه وعابر السبيل لا يشتغل ببنيان ولا بغير ذلك والانسان الذي يكون هذا حاله انه يتعامل في الدنيا كأنه غريب او عابر سبيل كيف سيكون عمله يكون عمله في مصلحة سيره الى الله عز وجل في مصلحة سيره على الصراط المستقيم لا يلتفت يمنة ويسرة الا بالقدر الذي يتزود لمقصد السير وانت رايح الان الى مكة ما تدخل في الصحاري يمينك ولا في البراري يسارك ليش لغاية ما في الباب انك اذا تعبت تقف بالسيارة على اليمين وترتاح غاية ما في الباب انك اذا جعت تقف تأخذ الطعام ترجع الى الطريق غاية ما في الباب انك اذا جاء وقت الراحة وقت البنزين تقف تأخذ راحة تحط بنزين تستمر كن في الدنيا كانك غريب او عابر سبيل قال اه نافع وكان عبد الله اذا اصبح لا ينتظر المساء واذا امسى لا ينتظر الصباح اسأل الله جل وعلا ان يرزقنا واياكم العلم والعمل وان ينفعنا واياكم بما نقول ونسمع واسأل الله تبارك وتعالى ان يبعد عنا وعندكم العجز والكسل والجبنة والبخل وغلبة الدين وقهر الرجال. وصلي اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين الحمد لله رب العالمين