الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم ومن قواعد التكفير عند اهل السنة والجماعة ايضا. قاعدة مهمة تقول لنا الظاهر والله يتولى السرائر لان الظاهر والله يتولى السرائر. فلا حق لاحد ان يحكم بالتكفير او التبديع او التفسيق على احد من الناس بمجرد تفسير قاصده او البحث عن باطنه لا لا شأن لك ببواطن الناس. وان ما لك ان تحكم عليهم على حسب ما يظهر منهم فقط. فان فان اظهروا لك الخير فاحكم عليه بمقتضاه وان اظهروا الشر فاحكم عليه بمقتضاه واما بواطنهم فامرها الى الله تبارك وتعالى فاذا اظهر الانسان لنا قيامه باركان الاسلام واحترامه لشريعة الله عز وجل ولم يبدو منه لا نفاق ولا كفر فان انه لا يجوز لاحد ان يكفره او ان يحكم عليه بشيء من تلك الاحكام بالنظر الى باطنه. فهذا محرم باجماع اهل السنة والجماعة لان الظاهر والله يتولى السرائر. وبعبارة اخرى نقول الاحكام في الدنيا على الظواهر. والسرائر تبع لها والاحكام في الاخرة على السرائر والظواهر تبع لها. فانما الله عز وجل هو الذي يبتلي سرائر الناس. وهو الذي يعلم بواطن صدورهم ولا يخفى عليه شيء مما يقوم في قلوبهم. يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور. واما نحن فلا حق لنا ان نبني اي شيء من الاحكام. لمجرد تفسير شيء من بواطن الناس. وفي الصحيحين من حديث اسامة بن زيد رضي الله وعنهما انه قال بعثنا النبي صلى الله عليه وسلم في سرية الى الحروقات من جهينة فصبحنا القوم فهزمناهم فلحقت انا وانصاري رجلا منهم فلما رأى شعاع السيف قال لا اله الا الله قال فكف الانصاري عنه وعلوته بالسيف حتى برك فجاء الخبر الى النبي صلى الله عليه وسلم فدعاني فقال يا اسامة اقتلته بعد ان قال لا اله الا الله؟ فقال قلت يا رسول والله انما قالها خوفا من الموت. اذا هذا تفسير للباطل. هذا تفسير للباطل. فحكم عليه اسامة رضي الله عنه بالموت والقتل مع انه سمع منه ظاهرا لا اله الا الله تفسيرا لباطنه. فانكر عليه النبي صلى الله عليه وسلم هذا الامر غاية الانكار. فقال اقتلته بعد ان قال لا اله الا الله كيف تفعل بلا اله الا الله؟ اذا جاءت يوم القيامة قال قلت يا رسول الله استغفر لي. قال كيف تصنع بلا اله الا الله؟ اذا جاءت يوم القيامة فما زال يرددها علي حتى تمنيت اني لم اكن اسلمت الا يومئذ لعظم ما قام في قلبه من هذا الخطأ الفادح العظيم. الخطأ الفادح العظيم. وفي الصحيحين من حديث ابن من حديث المقداد ايضا. قال قلت يا رسول الله ارأيت ان لقيت رجلا من الكفار فقاتلني فضرب احدى يدي بالسيف فقطعها. ثم لاذ اني بشجرة فقال اسلمت لله افأقتله يا رسول الله بعد ان قالها؟ قال لا تقتله. قال قلت يا رسول الله انه قد قطع يدي. وقال ذلك اي اسلمت لله بعد ان قطعها افاقتله؟ قال لا تقتله فانك ان قتلته فانك بمنزلته قبل ان يقول كلمته التي قال وهو بمنزلتك قبل ان تقتله او كما قال صلى الله عليه وسلم. فهذا فهذه ادلة صريحة على تحريم الخوظ في في بواطن الناس او مقاصدهم فما لك الا ان تحكم عليهم بما يظهر لك منهم واما ما عدا ذلك مما وراء ستار الصدور وما تخفيه القلوب والبواطن فلا شأن لنا بذلك ولو رأيتم الى اكثر احوال الناس الان انما يحكمون على غيرهم بتفسير ماذا؟ بتفسير مقاصدهم وهذا محرم باجماع اهل السنة والجماعة