الذي ينصح به كل مسلم ان يحذر الاحتفال بالمولد لعدة اسباب من اهمها انه لم يدل عليه دليل من الكتاب ولا من السنة. والحق انما يعرف بنصوص الوحي لا بمجرد عمل الرجال. فعلى المسلمين ان يلزموا ادلة الكتاب والسنة ولا ينظر الى مجرد استحسانات الرجال حتى وان الفوا هذا الاحتفال واعتادوا عليه منذ صغرهم فان الرجوع الى الحق خير من التمادي في الباطن. الامر الثاني ان هذا الاحتفال لم يكن عليه عمل السلف وان ادعاء احد انه يجد عليه الادلة فيه اجراء وتنقص كبير بالسلف لان ذلك يتضمن كونهم غافلين عن حق نبي الله صلى الله عليه وسلم باقامة مولد الله. مع دلالة النصوص عليه ومع ما في هذا من تنقصهم. ففيه رفعة لمرتبة من قاموا باحداث هذه البدعة على السنة الامر الثالث من الامور المقلقة في امر الاحتفال بالمولد ان اول من عمله في الامة اولئك الباطنيون الزائغون من العبيديين الذين لا يترددوا واهل العلم في كونهم مرتدين زنادقة وكون المسلم يعمل عملا جاء به هؤلاء وهو يرى احجام السلف عن اقامته مما ينبغي ان يجعله نصب عينيه ويحذره غاية الحذر الامر الرابع من عجيب امر الاحتفال بالمولد انه يقع في يوم مات فيه النبي صلى الله عليه وسلم فمن يضمن ان كان اولئك العبيديون الزنادقة قد ارادوا بهذا الاحتفال الاحتفال بوفاة نبي الله صلى الله عليه وسلم لا بميلاده خاصة مع علمنا ان موت النبي صلى الله عليه وسلم كان يوم الثاني عشر من ربيع الاول قطعا واما ولادته في هذا اليوم فما حل الخلاف الذي تقدم ذكره الامر الخامس من الامور المقلقة ايضا. في شأن المولد تشجيع اعداء اعداء الامة عليه. من المحتلين المسمين بالمستعمرين وغيرهم. بل ذكر بعض اهل العلم ان بعض الحكومات الشيوعية المعادية لكل دين كانت تعطي تسهيلات لاقامة المولد فما عسى اولئك الاعداء ان يريدوا بتشجيع المسلمين على تلك الموالد؟ اهو حبهم لنبي الله صلى الله عليه وسلم؟ اللهم لا