يقول لي اخ يبلغ من العمر اربعة وعشرين عاما رباه ابي تربية قاسية حتى انه حرمه من التعليم والان يريد ابي ان يزوج اخي ذلكم لكن اخي يتردد. ويقول انني عشت في ذل ولا اريد ان اتزوج كيف تنصحون ابي واخي في هذا الموقف يحفظكم الله اما اخوك فانصحه لان يبادر للزواج والزواج ليس بذل ليس من الذلة الزواج والنبي امر صلى الله عليه وسلم بالزواج واخبر انه يتزوج النساء وان من راغبا عن سنته ليس منه ثم الا يرجو اخوك ان يرزقه الله ذرية صالحة هل الصلاح بالتعلم ان كثيرا ما يكون التعلم سبب شقاء على المتعلم فان اكثر من انجرفوا في سبيل الالحاد والشيوعية المتعلمون الذي نتعلم في احضان الشيوعية او تلقوا تعليمهم عن اساتذة ملحدين وهذه امور لا تخفى وكثيرا ما يكون العامي سالما من الافكار المنحرفة والالحاد وانكار وجود رب العالمين فينبغي ان يبادر اخوك الى الزواج وتقوى الله ليست بموجب التعلم قد يكون التعليم معينا على معرفة حقوق الله وحقوق عباده لكنه ليس شرطا فيها الواجب على المرء ان يعلمه ان يعلم كيف يعبد الله كيف يصلي كيف يصوم؟ كيف يؤدي زكاة ماله اذا كان ذا مال؟ كيف يحج اذا اراد الحج وما في ذلك من القرى كيف يؤديها ولا يشترط ان يكون كاتبا قارئا جل الصحابة لم يكونوا كتابا وانصح اباك ان يرفق بابنه ويحسن اليه ويزيد من الاحسان بغير جور ولا محاباة ليزول ما في نفس اخيك من تعبا فيما رضى ولتتبدل الحالات التعسة حالات مباركة. يا الله والانسان في هذه الدنيا اذا كان في بؤس ثم خرج الى نعيم وراحة نسي ساعة البؤس ساعة البؤس التي لا تنسى انما هي بؤس الاخرة اما بؤس الدنيا فينسب النعيم كما ان نعيم الدنيا ينسى بالبؤس ولذلك يقول القائل كان الفتاة لم يرى يوما اذا اكتسى ولم يكنا اذا مات مولا فاذا كان بائسا فاستغنى نسي الفقر واذا كان عريانا فاكتس فنسي وقت العري فالدنيا كلها حالاتها اشبه ما تكون بالاحلام حلم يشعر المرء فيه بالسعادة وحلم المشتق سرعان ما يزول والسعادة تقوى الله جل وعلا والله اعلم