الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول طلب احدهم ان يشتري له اخوه شيء شيئا على ان يعطيه حقه فيما بعد ولكن هذا الشخص يماطل رغم من تلميح صاحب الحق وسؤاله يقول لقد هممت باخذ حقي خاصة انه يرى المحفظة امامه. فيوسوس له الشيطان يجب ان تأخذ حقك بهذه الطريقة دون علم من طلب دون علم دون علم الرجل. فما حكم هذا التصرف؟ الحمد لله وبعد الجواب المتقرر عند العلماء ان من له حق على غيره فانه يجوز اخذه اذا كان سبب الحق ظاهرا. ولا يجوز اخذه اذا كان سبب الحق خفيا وهذا الاصل لن يفهمه السائل الا اذا ظربنا جملا من الامثلة. المثال الاول اذا بخل الزوج على زوجته فيجوز لها في هذه الحالة ان تأخذ ما يكفيها وولدها بالمعروف لان اخذها من غير علم زوجها لا تنسب فيه الى خيانة. لان الناس يعرفون ان فلانا زوجته فلانة فينسبون هذا الاخذ الى كونها زوجته. فاذا السبب الحق ظاهر يعلمه الناس جميعا. فاذا اخذت من غير علمه فلا يقول الناس قد خانت زوجها او صدقت منه وانما يقولون هي زوجته واخذت من ماله لما قصر عنها المثال الثاني اذا كان لك على احد دين وماطل ولم يسددك واستطعت ان تأخذ حقك منه فانه لا يجوز لك ان خذ هذا الحق لان سبب لان سبب الحق خفيف في هذه الحالة. فان امر الدين فيما بينك وبينه امر يخص يخصكما فقط ربما لا يعلم به غيركما او لا يعلم به الا رجل او رجلان. فسبب الحق خفي لا يعلمه العامة فبما ان سبب الحق خفي فلا يجوز لك ان تسترد حقك منه الا بالطرق الشرعية لا بالاخذ بلا علمه المثال الثالث وليكن في سورة سؤالك انت وهي انه امرك ان تشتري له حاجة فاشتريتها من مالك ثم هو لم يعطك عوضا. فسبب الحق الذي لك عليه سبب خفي لا يعلم به احد. فلو انك اخذت من محفظته بتلك الطريقة فان الناس ينسبونك الى سرقة. او الى خيانة دعوا الى غدر فبما ان سبب الحق بينكما خفي فلا يجوز لك ان تسترد حقك بهذه الصورة حتى وان تيسر لك لابد ان تذكره وان تصرح له وان تبين له انك محتاج لهذا المال وان حقك عليه ان تسدده فاذا لم يكفي معه التلميح فعليك بالتصريح. واما ان تأخذ حقك تسترده بتلك الطريقة فلا يجوز لان سبب الحق بينكما خفي. ولعلي اذا اعدت القاعدة تبين لك امرها وهي ان من كان له حق على غيره وكان سبب الحق ظاهرا معلوما فيجوز له ان يأخذ حقه ولو بلا علم مماطل اما اذا كان سبب الحق خفي واما اذا كان سبب الحق خفيا فيما بينك وبينه فلا يجوز لك ان تسترده الا بالطريق الشرعي والله اعلم