حرمان الرزق فقد يكون الله جل وعلا قد قدر لك رزقا ولكن بسبب هذا الذنب حرمك الله جل وعلا من هذا الرزق. كم من قد قدر الله جل وعلا له في الصحف التي بايدي الملائكة انه يفتح له ابواب التجارات وابواب الخير وابواب المال وابواب العطاء وابواب النعمة والصحة. ولكن بسبب كثرة ارتكابه للذنوب والمعاصي تغلق عنه هذه الابواب ولذلك في مسند الامام احمد رحمه الله تعالى يقول النبي صلى الله عليه وسلم وان العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه حسنه الامام الالباني رحمه الله. فاذا رأى الانسان ان في رزقه ضيقا وفي عيشه نكدا وضنكا في اي شف فاذا يجب عليه ان يراجع نفسه وان وان يحاسب نفسه وان يجدد التوبة بين يدي ربه جل وعلا. فلرب ذنب يرتكبه وهو لا يدري عن شؤم ارتكابه ولا عن اثر ارتكابه هو الذي سبب له انغلاق ابواب الرزق. وما هؤلاء الذين يبحثون عن الوظائف سنوات الطويلة ولا يجدونها الا اثرا من اثار الذنوب التي يرتكبونها. ولا يزكي العبد نفسه ولا يستصغر العبد الذنب. فلرب ذنب صغير ان يصر عليه العبد يكون سببا والعياذ بالله في اغلاق ابواب الرزق على هذا العبد. ولا يلزم من ان يكون ولا يلزم من ذلك ان كل فقير في هذه الدنيا وكل من اغلق عليه باب رزقه في هذه الدنيا يكون من اصحاب الذنوب والمعاصي لا ما يلزم من هذا. لان الله جل وعلا لا يبتلي على قسمين يبتلي ابتداء ويبتلي جزاء ومقابلة. فالنبي صلى الله عليه وسلم انتم تعرفون انه عاش عيشة المساكين فكان يبيت صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم طاويا بطنه من الجوع ويمر عليه الهلال والهلال والهلال يعني الشهران ولا يوقد في بيته نار. فليس كل فقير او كل من اغلق في وجه ابواب الرزق يكون قد جنى شيئا اغلق الله بسببه في ابواب الرزق لا ولكن على العبد الناصح لنفسه ان يراجع نفسه وان يتذكر ما جنته يداه لعل الله جل وعلا يغفر له ويتوب عليه ويفتح معه صفحة جديدة ويفتح له ابواب الرزق