السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله رب العالمين. الرحمن الرحيم مالك يوم الدين والعاقبة للمتقين. ولا عدوان الا على الظالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ال ابراهيم انك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ال ابراهيم انك حميد مجيد اما بعد قول النبي صلى الله عليه واله وسلم من اعانه الله على الزواج فقد اعانه على شطر دينه فليتق الله في الشر للاخر وقد ذكر العلماء في تفسير هذا الحديث آآ ان نجاة الانسان توقيه المهلكات التي يسببها واللسان والفرج. فاذا يسر له النكاح فقد كفي آآ شطر هذا الامر فليتق الله في الشطر الاخر فربما حملوها على يعني حفظ اللسان آآ الذي هو الة من آآ الات حصد السيئات او حصد حسنات حسب ما يسخر الانسان هذه النعمة التي رزقه الله اياها. كان من هدي السلف الصالح رحمهم الله انه كانت اذا اذا زفت المرأة الى زوجها فان النسوة كن يذكرنها بحقوق الزوج وطاعته الى اخره فمعرفة الحقوق والواجبات في الزوجية امر مهم جدا ولكن الاهم منه ان نعرف ان هذه الحقوق والواجبات انما صنف فيها العلماء وضبطوها لاجل ان يتحاكم اليها عند فصول التنازع لا لاجل ان يكون البيت كالسكنة العسكرية او قسم الشرطة. آآ القضية ما هي الا اوامر ونواة. وانما الاصل في التعامل بين الزوجين هو التسامح. ولولا ذلك لما اه كان النبي صلى الله عليه واله وسلم وهو خير من وطأ الحصى عليه الصلاة والسلام. آآ ما كان كما جاء في الاحاديث كان في مهنة اهله. كان في خدمة اهله. كان يقوم البيت ويخسف نعلة ويرقع الثوب وكان في مهنة اهله صلى الله عليه واله وسلم. فمن بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم يستنكف عن ان يتواضع ويتعاون مع اهله في شؤون البيت. كما كان يفعل اه اشرف الخلق صلى الله عليه واله وصحبه وسلم في العلاقة بين الزوجين الامور لا تقوم على اساس حق آآ وواجبي او هذا ليس من حقك او هذا ليس وانما تقوم على التسامح. فلا يشترط في مثل هذه العلاقة ان تكون دائما واحد زائد واحد تساوي لكن ممكن واحد زائد واحد يساوي عشرة تساوي ناقص عشرين آآ تساوي اي شيء. ليست القضية قضية ثكنة عسكرية واوامر ونواه وانما قضية معاشرة بالمعروف. وحينما امر الله تبارك وتعالى بالمعاشرة بالمعروف اطلقها وعاشروهن بالمعروف فاطلقها ولم يقصر او يحصر ذلك في نوع آآ او نوعين آآ من المعروف وانما تركها مطلقة لتشمل ايصال كل ما امكن من الخير والبر والاحسان ودفع كل ما امكن دفعه من الاذى والشر له. فمن ثم تقوم العلاقة الزوجية دائما على التسامح والتراحم والتعبد بالاجتهاد في احسان كل طرف الى الطرف الاخر. من جهة الاخرى لا ينبغي ان ننزعج من موضوع كلمة الخلافات الزوجية. لان الخلافات تعتبر آآ شيئا طبيعيا متوقعا وعاديا لا ينبغي ان ننزعج منه. يعني اما تكون امرأة نشأت في بيت ابيها بالطريقة معينة او طباع معينة. والرجل يغسل شيء فيلتقيان من الطبيعي حينما يتعايشان معا تحت سقف واحد ان تحدث بعض الاختلافات نتيجة عامل اواخر فالخلاف مسموح به بالذات في المراحل الاولى من الزواج لكن المطلوب هو ان يختلف بطريقة صحيحة يعني يحصل خلاف لكن بطريقة صحيحة. اه طريقة تخلو من احتقار الطرف الاخر او التسلط عليه او القهر. او يعني عدم اعطاءه فرصة ليشرح ما عنده ويحصل نوع من التحاور والتفاهم. فمعظم المشاكل الزوجية انما هي ناشئة بسبب الخلل في عملية التواصل والحوار. معظم الحوارات تكون حوار كما يقول حوار الطرشي ما يوجد تفاعل او تفاهم او انصات للطرف الاخر وانما اه ينبغي ان يكون هناك تواصل حسن. معظم المشاكل لو تم تصحيح طريقة التواصل لخمدت هذه المشاكل ووئدت في مهدها. الذي اقوله ان المشاكل شيء عادي. مش عايز اكتر واقول شيء لكن شيء طبيعي لا ينبغي ان ننزعج منه الاختلاف. لكن ينبغي ان نختلف بطريقة صحيحة. والنصيحة الذهبية في مثل هذا هي الا تخرج المشاكل اه خارج البيت اطلاقا. لان البيوت تخرب غالبا من الخارج وليس من الداخل. لو ان الزوجة والزوج حفظ كل منهما اسرار بيته وخصائصه وما جعلها مشاعا مذاعا اه لكل الناس وحديثا للمجالس لحوصرت كثير من الفتن المشاكل حينما تخرج بتبقى بتاخد الخلافات سورة المباراة. سورة مباراة. وكل فريق له من يشجعه ويؤزه ازا لكن اذا انحسرت ما اسهل ان يحصل الاصطلاح والصلح بدون شعور بالاذلال او نحو هذا. لان الرجل مع زوجته لا يهم من الذي يعني يسامح اولا من الذي يبدأ. لكن لو كان هناك جماهير متفرجة يخشى ان يقال شوفوا حصل منه كزا ده كزا الالفاظ المعروفة. ها؟ لماذا؟ لان الجماهير تتفرج. افضل شيء صيانة الا تخرج اسرارها وهذا ميثاق ينبغي ان يأخذه الزوج على زوجته والزوج على زوجها من بداية اللحظات الاولى في حياتهم. طبعا هناك حالات نادرة حينما يستعصي الامر يحتاجان الى تدخل من الخارج. لكن اذا كتم كل منهما خصائص ولم يخرجها خارج البيت فان هذا من اعظم ما يعين على تعمير هذا البيت وخلوه من المشاكل