آآ صاحب الفضيلة هو يعني نحن في ليلة الجمعة ولعلنا نقف يا شيخ عدة وقفات يعني مع يوم الجمعة والا الحديث يطول عن ما يتعلق بيوم الجمعة وليلة الجمعة لكن نريد ان يعني آآ هل هل لليلة الجمعة اولا ونحن في ليلتها الان؟ هل لها يا شيخ آآ فضائل؟ هل لها مزية على غيرها من من الليالي ثم هل تخص بشيء هذه الليلة يا شيخ؟ واحكام يوم الجمعة يا شيخ ايضا هذا سؤال يكثر آآ يعني آآ يكثر قالوا عنه احكامها متى تبدأ؟ هل تبدأ من ليلتها يا شيخ ام من بعد صلاة الفجر طيب الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد اسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يرزقني واياكم العلم النافع والعمل الصالح وان يلهمنا الصواب في الجواب وان يسدد الاقوال والاعمال بما يتعلق بليلة الجمعة ليلة الجمعة هي ليلة يوم عظيم وهو سيد الايام يوم الجمعة جاء في الصحيح من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة ثم ذكر النبي صلى الله عليه وسلم فيه جملة من الخصائص فيه خلق ادم وفيه ادخل الجنة وفيه اخرج منها وفي رواية وفيه تقوم الساعة وهذه الخصائص كلها خصائص قدرية وهي آآ تدل على ان هذا اليوم محور رئيس في التاريخ البشري التي جرت في ما يتعلق بخلق الناس آآ كانت في هذا اليوم ففيه خلق ادم وهذا تاريخ فارق في تاريخ البشرية وفيه يدخل الجنة وهذا ايضا طور من اطوار البشرية وهو طور التنعيم الذي لقيه ابونا ادم وامنا حواء وفيه اخرج منها عندما استذله الشيطان واخرجه منها وفيه تقوم الساعة التي هي عود الناس الى رب العالمين فهو يوم يوم المبدأ ويوم المعاد فيه خلقنا وفيه الى الله نعود آآ هذا اليوم آآ الشريف ليلته تكتسب شرفها و مكانتها منه ولذلك ليالي الايام شرفها بالايام وما فيها من الفضائل لان الليلة مقدمة اليوم. يوم الجمعة مقدمته هذه الليلة بغروب شمس يوم الخميس تبدأ اه ليلة الجمعة التي هي ليلة خير ايام الزمان سيد ايام الاسبوع. اه الذي فيه اه من الخصائص ما اشرت الى بعضه قبل قليل في حديث ابي هريرة رضي الله عنه هل هذه الخصائص توجب لهذه الليلة مزية من حيث كثرة عبادة من حيث تخصيص بعمل؟ الجواب من قول من لا ينطق عن الهوى الذي لم يترك خيرا الا دلنا عليه ولا شرا الا حذرنا منه. ففي صحيح الامام مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تخصوا ليلة الجمعة بقيام ولا يوم بدون الليالي ولا يوم الجمعة بصيام دون سائر الايام. وهذا يدل على انه هذه الفظيلة التي لهذا اليوم لهذه الليلة التي اكتسبتها من كونها مقدمة هذا اليوم آآ لا تعني ان تخص هذه الليلة باي خاصية سوى ما جاء في الكتاب والسنة مما هو شرف لهذه الليلة ومكانة دون تحديد لعمل بل نهى النبي صلى الله عليه وسلم ان تخص بقيام وان يخص يومها اه بصيام فينبغي ان تعامل هذه الليالي من هذه الليلة من حيث سائر الليالي فيما يتعلق بالتخصيص بعمل صالح هي كسائر ليالي الزمان ليس لها مزية وكل ما جاء من فضائل قراءة سور معينة آآ صلوات معينة آآ كله ولا يصح ولا يثبت من ذلك شيء عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم. ولهذا ليلة الجمعة كسائر الليالي هي يشرع فيها القيام كسائر الليالي ويشرع فيها العمل الصالح وتحري الساعة التي هي ساعة نزول الاله التي يقول الله تعالى فيها هل من داع فاجيبه هل من سائل فاعطيه وهل من مستغفر فاغفر له فهي كسائر الليالي ميزتها في كونها ليلة يوم عظيم شريف هذه هي الميزة البارزة التي ينبغي ان تستحضر وتعظيم هذه الليلة بصيانة نفسه عن الوقوع فيما حرم الله تعالى هذا مما آآ يدخل في قوله جل وعلا ذلك ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب. فالزمان المبارك آآ حماية النفس عن الوقوع في السيئة فيه هو مما يؤجر عليه الانسان. ولذلك جاء في ما نقل عن اه اه ابن القيم رحمه الله ان اه المعصية في هذه ليلة في ليلة الجمعة تختلف عن سائر ليالي الزمان. وقد ذكر كلمة قال وعادة الله في آآ عقوبة منتهك فيها معلومة ومشهودة وليس هذا لخصوصية ليلة الجمعة انما هذا لكل زمان ومكان فاضل اذا لم شعائر الله فان ذلك موجب لعقوبته جل في علاه. ولهذا قال تعالى في اه الاشهر اه وان عدة الشهور عند الله اثنى عشر ترى شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والارض منها اربعة حرم. اه ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن انفسكم في هذه الاربعة اشهر على احد القولين في تفسير الاية اذا ينبغي للمؤمن ان يعرف ان هذه الليلة كسائر الليالي من حيث العمل الصالح ينبغي ان يحترز فيها من المعصية والاساءة لانها ليلة لانها ليلة يوم عظيم وتعظيمها بصيانة النفس عن مواقعة السيئات ومما يعظم به الاجر ذلك ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب ذلك ومن يعظم حرمات الله اي ما فرض الله احترامه وتقديره وتوقيره فهو خير له. آآ مما آآ يتصل بهذه الليلة ما يتصل باحكام يوم الجمعة. نعم. اه كالاغتسال مثلا وكقراءة سورة الكهف اه على سبيل المثال. هل يكون في ليلة ام يكونوا من فجر يوم الجمعة فيما يتعلق اه قراءة سورة الكهف جاء في بعض الاحاديث من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة وفي بعضها او او ليلتها. آآ اضاء لهم نور سبعة ايام وزيادة ثلاثة اه هذا الحديث اه اه في اسناده مقال والصحيح منه انه ليس مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم انما هو قول من قول ابي سعيد والمحفوظ من اه من ذلك هو بعدم ذكر الليلة فتكون قراءة سورة الكهف من فجر يوم الجمعة الى غروب شمس يوم الجمعة. اما ليلة الجمعة فليست محلا لقراءة سورة الكهف التي آآ جاء آآ عن جماعة من الصحابة فضيلة قراءتها في يوم الجمعة فهي في يوم الجمعة. نعم. كذلك فيما يتعلق بالاغتسال. الاغتسال يسن ان يكون قبل الخروج الى الصلاة. فكلما كان قريبا من الخروج الى الصلاة كان قال للسنة اه اذا جاء احدكم الى الصلاة يوم الجمعة فليغتسل غسل الجمعة حق على كل محتلم اه في الغسل هو في يوم الجمعة والسنة فيه ان يكون واليا ان يكون سابقا للخروج بمعنى ان يكون الخروج الى الصلاة واليا له. وعلى هذا فان مبدأ الغسل يوم الجمعة هو من فجرها لا من ليلتها. وهذا قول عامة العلماء وذهب طائفة من اهل العلم الى انه ان اغتسل ليلة الجمعة نعم آآ فانه يكفيه عن غسل يوم الجمعة. وهذا لعله على وجه التخفيف. واما تحقيق السنية فالذي يظهر والله تعالى اعلم ان السنية انما تكون لغسل في يوم الجمعة ويوم الجمعة يبتدأ من طلوع الفجر اه وبالتالي يكون الغسل من طلوع الفجر فجر يوم الجمعة الى وقت الصلاة هذا هو المسنون في غسل يوم الجمعة آآ لقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابي سعيد في الصحيحين غسل الجمعة واجب على كل محترف. فيما يتعلق بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم انما ورد ذلك في يوم الجمعة اكثار الصلاة عليه. آآ باي صيغة يا شيخ باي صيغة يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم واكمل صيغ الصلاة عليه اللهم صلي وسلم على رسول الله انما هو صورة الصيغة التي علمها اصحابه وهي الصلاة الابراهيمية التي يقولها المؤمنون في ختم صلواتهم اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد احسن الله اليكم شيخ وجزاكم خيرا. آآ هناك مسألة مسألة الموت ليلة الجمعة او يوم الجمعة هل فيها مزية؟ نعم. جاء في حديث عبدالله بن عمرو آآ في المسند وغيره من انه من مات يوم الجمعة او ليلة الجمعة وقي فتنة القبر آآ الا ان هذا الحديث عامة العلماء من المحققين على ضعفه وقد صححه بعض المعاصرين كما صححه جماعة من المتقدمين لكن اسناده لا يستقيم وآآ آآ من حيث انا آآ كذلك ليس هناك معنى لفضيلة الموت في هذا لانه الموت ليس امرا كسبيا حتى يرتب عليه فضل صح يعني الموت في المدينة هنا له فضل لكن الموت في المدينة يكون فيه عمل وهو ملازمة المدينة السكنى فيها. نعم. لكن فيما يتعلق بمثل هذا يعني لا يتحرى الانسان ان يموت في في يوم محدد. آآ ولو كان هذا فاضلا وشهيرا آآ ثابتا لا نتمناه الصحابة ولم ينقل عن احد منهم انه تمنى الموت يوم الجمعة. انما جاء عن ابي بكر رضي الله عنه جاء عن ابي بكر الصديق انه سأل عائشة في يوم الاثنين اي يوم هذا؟ فقالت هذا يوم الاثنين فقال ارجو ما بين ساعتي الى غروب الشمس وهذا من على موافقة اه النبي صلى الله عليه وسلم حتى في يوم وفاته. فامل ان يكون موته في يوم الاثنين. ولم يرد تمني الموت يوم جمعة والحديث في ذلك ضعيف والله تعالى اعلم. احسن الله اليكم ولكن هذا الامر منتشر عند كثير من الناس يا شيخ من مات يوم الجمعة تجد انهم دائما يقولون يرجى له خير كونه مات في هذا اليوم. اي نعم صحيح لكن استنادا لهذا الحديث كالذي قال به بعض اهل العلم الا ان اسناده ضعيف. احسن الله اليكم وجزاكم خيرا يا شيخ. حتى نكون الاقرب اليكم تابعونا على موقعنا الكتروني كما نسعد بتواصلكم معنا عبر صفحتنا على الفيسبوك. وايضا اعلام تويتر وبامكانكم دائما مشاهدة العديد من برامجنا على قناتنا على يوتيوب