سابقوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والارض اعدت للذين امنوا بالله ورسله يقولون ان ان رجل من الزهاد او العباد يقول انه مر وكان رتل هيئة يظهر عليه اثار التعب قادم من بلدة اخرى فرآه الملك وهو ينظر من قصره على الطرقات وعلى رعيته فرعاه رث الهيئة اه اثار الفقر عليه اثار الجوع عليه وقال لجنوده ائتوني بهذا الرجل فاتوا بهذا الرجل وامر له بطعام وكسوة وغسول ومبيت فاحسنوا ضيافته واكرامه فلما اصبح قال له الملك كيف اصبحت قال ليلة مضت قال هذا الرجل لا يقدر النعمة خذوه وادخلوه في الحبس وعذبوه الى الصباح ولا تعطوه شيئا فاخذوا وعذبوه وسجنوه وجوعوه فلما اصبح جاءوا به قالوا كيف كانت ليلتك؟ قال ليلة مضت قال اما انت مجنون واما نحن المجانين انعمنا عليك فقلت ليلة مضت. عذبناك تقول ليلة مضت كيف هذا فهمنا قال يا امير المؤمنين لو ان الدنيا كل لياليها كانت كللتك الاولى ستفنى والاخرة باقية ولو كانت لياليك كلها كالليلة الثانية فانها ستفنى والدنيا باقية فانت في الاول ان اردت بنعمك وجه الله فلك فيه اجر. وفي الثاني ان اردت اظراري وظلمي فلي الاجر الانسان هيك يفكر هكذا التفكير نعم فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل