الاخلاق الكريمة والقيم الكريمة هذه يستفاد منها اذا وجدت بمسمى العادة او بسمى الخلق او ما اه القيم بما يتفق مع رح الاسلام في تحديد عبودية البشر لخالقهم جل وعلا ومعلوم ان الاسلام جاء باتجاهين كبيرين الاتجاه الاول في صياغة المسلم في نفسه صياغة المجتمع المسلم ليبقى للمستقبل ولكي يواجه اه متغيرات الحياة والحركة الدؤوبة لذلك لا غرابة ان تكون المجتمعات بل الاجيال يمكن ان تمثل بكائن حي له حركته مطلقة له حركته التي لا تتوقع ما تنتجه فلهذا كان من اللوازم ان يستفاد من كل المعطيات الموجودة في القيم وتنمى حتى يمكن ايضا ان يقدم شيء اه يجمع ما بين الاستفادة من الحاضر نظر للمستقبل وهذا الذي كون عليه شباب الصحابة رضوان الله عليهم ولهذا كان اكثر الصحابة آآ كما ذكر ذلك ابن كثير رضي الله رحمه الله تعالى في تفسيره عند قوله تعالى انهم فتية بربهم وزدناهم هدى وكذلك كما سيأتي في قوله تعالى فما امن لموسى الا ذرية من قومه على خوف من فرعون وملائهم ان يفتنوا وهذا قال ذرية يعني انهم كانوا شبابا ليمكن الصياغة للمستقبل فاذا اختلاف هذه النظرة للقيمة والاخلاق وتعلق ذلك بالشباب هو في الواقع اختلاف في التأسيس البنيوي للشباب لما يراد ان يتوجه اليه في المستقبل بما يخدم الهدف. اذا تنوعت الاهداف تنوعت القيم تنوعت الاخلاق اه تنوع سلوك المجتمع او سلوك الحضارة في تحقيق هذه القيم في الناس او الاهتمام بها او الغاء تلك القيم