يسأل تفسير قول الحق تبارك وتعالى كما يحكي سبحانه عن احد من خلقه ان هذا اخي له تسع وتسعون نعدة ولي نعجة واحدة. فقال اكفلنيها وعزني في صعب فهذه الاية في سورة صاد. طيب ولعلك تراجع تفسير الحافظ ابن كثير والمقصود فيها انه جاء شخصان تسور الافراج على نبي الله داود مظهر الخصمين فارتاح لهما لان الموضع ليس موضعا حكم بين الناس وانما هم وضع عبادة نتعبد لله جل وعلا فلما ارتاع لا تخاف انما نحن متخاصمان خصمان باغ بعضنا على بعض فاحكم بيننا بالحق والفساد ثم قال ان هذا اخي له تسع وستون نعجة ظاهر الحال انهم يعادوا الغنم. هم وهذا هو الاقرب انه يقصد لعلاج الغنم. نعم والقول الباطل الذي قيل ان سليمان له تسع ان داوود له تسعون وتسعون زوجة واراد ان يأخذ زوجته شخص بعينه فاراد ان يذكره فهذا كله كلام باطل. مم. لا يصح ولا يعتمد. مم. وقد نبه العلماء على فساده وهو من اخبار بني اسرائيل الكاذبة لكن في الاية تفصيل. طيب فيما يتعلق اللون الذي وجه لداوود عليه السلام هل هو لانه لم يطلب السائل رده البينة لانه لما قال له هذه المقالة بادره وقال لقد ظلمك بسوء شيئا عادل فكان ينبغي ان يسأله البينة. هم طيب يا يسأل الخصم عن صحة ما يقوله المدعي واذا لم يصدقه يسأل ذات البينة. مم. لا ان يبادره بان يقول لقد ظلمك بسؤال نعجتك الى نعاجه. فان كثيرا من الخلطاء لا يرضي بعضهم على بعض الى اخره الله اعلم اما ما يقال في بعض كتب التفسير ان زوجة القائد من قواد داود رأه فمال اليها واراد ان يتزوجها وسيلة له الا ان يقتل زوجها فارسله قائدا الى فكل ذلك كلام سخيف. مم. ينزه عنه العقلاء. طيب طيب. من سائر الناس والملوك. طيب. طيب والقادة فضلا عن الانبياء الذين لهم العصمة من الله جل وعلا عن ان يتعمدوا جور او ظلما والله اعلم