اخونا يسأل سؤالا اخر يريد قول الحق تبارك وتعالى اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. وعنت الوجوه بالحي القيوم وقد خاب من حمل ظلما ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا هضما ويرجو تفسيرها الايتين المعنى هنا اولا اانصح من يحرص على تفسير القرآن وهو يقرأ ان يقتني شيئا من كتب التفسير. طيب طيب وانفع كتب التفسير فيما اعلم بالنسبة للاثر اي احاديث الرسول تفسير الامام الحافظ ابن كثير فهو تفسير يعتني بالرواية. ايوه واحرصوا على ذكر الحديث بسنده. هم. وهو من الحفاظ المتقنين رحمة الله عليه فاذا كان الانسان لا يستطيع ذلك او نرى ان كتاب يدخل يشتري تفسير البيضاوي لانه مصحف وتفسير وهو تفسير الحصن في غالبه وجيدة فيما يتعلق بالاخلاق ومفيد فيه لغويات. مم. قد لا يحتاج اليها من لم يكن من الطلاب الدارسين في المؤسسات التي تعتني باللغة والاعراب. لكن له كتاب مفيد. طيب. تفسير جيد. طيب. اما اهذه هاتان الايتان ففيه لا وصف وقلة الوضوء لله جل وعلا وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حملهن اي ذلت الوجوه له الوجوه دنية دائمة لكن في الدنيا يتوهم الانسان انه عزيز منيع وانه قوي مالك لامره عندما يشعر انه استغنى. وهو في الحقيقة لم يستغني ولم يستغني في يوم من الايام الله يقول يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله اي الفقراء دائمي الفقر. هم فعموم الوضوء اي قلتها يوم القيامة تظهر الناس ذلة اذلة ويتحقق لهم ان لا عزة الا لله. ويقصد اهل جبروتهم. مم. واهل الملك ملكهم. هم. واهل الغنى غناهم. نعم واهل الجاه واستولدوني ما كانوا يتمطؤون به من جاهل. ويرى شرف الفقراء والاتقياء على فقراء الاتقياء. نعم وعزة المستقيمين للمولى ومكانة المستدلين لوجه الله جل وعلا في دنياهم. يظهر في ذلك اليوم منزلتهم الحقيقية وعزهم بين الانام وينتشر فظلهم فترى المجاهد في سبيل الله يظهر عليه اثر جهاده والمحافظ على الصلوات بطهارتها تظهر عليه الغرة والتحزيل وشاق لسانه واذاه يظهر فظله للناس وهكذا. نعم. فعلم الوجوه ذلتها. وفي اخر الاية قد خاب من حملهما. الله اكبر. الذي يظلم العباد واعظم الظلم الشرك بالله جل وعلا. ان الشرك لغيره عظيم. فهو اهل الظلم. ولذلك لما سئل النبي صلى الله عليه وسلم اي الذنب اعظم؟ قال ان تجعل الله ندا وهو خلقك فظلم من اعظم اسباب الخيبة وخاض انتهى. اليس من كل خير؟ والمقصود به الظلم الذي لا دخول الجنة معه وان كانت وان كان الظلم على درجات. نعم. كثيرة. نعم. او درجات في الحقيقة. نعم. كلما كثر الظلم لجأ الانسان بركة من الدرجات. فان حمل الظلم الاعظم مع ظلم العباد والعياذ بالله في نار جهنم. نسأل الله السلامة والذي يطيع الله جل وعلا ويتقيه ويراقبه في سره وعلانيته لا يخشى سوء العاقبة لا يخاف ظلمه ولا هضما لا تهضم حقوقه لان الله لا يظلم الناس شاء ولكن الناس انفسهم مظلمون ولا يهمهم الفزع الاكبر لان الله يؤمنه ولا يحسوا بوطأة الشباب اذا كان في دنياه عظيم المراقبة لله. كثير التذكر له عظيم الخوف منه شديد القلق من رحلته لا يقدر على الاستعداد لها. والتذكر لمنازله قبل المنزلة الختامية التي لا منها التي يقال لها لمن سكن يا اهل الجنة خلود بلا موت ويا اهل النار خلود بلا موت. نسأل الله ان يجعلنا من اهل المنزلة الاولى. اللهم امين. وان يعيذنا اجمعين المستمعين من اهل من منزلة الارض اصحاب المنزلة الاخيرة والله اعلم