الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول هل ان حد اللواط منسوخ يقصد الحديث ليقول انه كان بيني وبين احدهم مناقشة حول هذا الموضوع قلت له وما الذي نسخه؟ قال الاية التي في سورة النساء واللاتي يأتين الفاحشة ويقول المقصود هنا السحاق. والاية الثانية واللذان يأتيانها منكم فاذوهما. ويقول المقصود بها هنا اللواط يقول هذا القول غريب اول مرة اسمع به وبعد الرجوع الى التفسير الميسر وتيسير الرحمن تبين ان قوله غير صحيح فما قولكم احسن الله اليكم في حد اللواط؟ الحمد لله رب العالمين. لا جرم ان ما قاله هذا الاخ الكريم كلام باطل وهو قول على الله عز وجل بلا علم وادعاء لنسخ شيء من الادلة ليس على القول بنسخها دليل ولا يجوز للانسان ان يعتقد ان شيئا من الادلة التي ثبتت وصحت انها منسوخة. لان المتقرر عند العلماء ان الاصل في الكلام الاهمال لا الاهمال. ولان المتقرر عند العلماء ان دعوى النسخ بالاحتمال لا تجوز. فاتمنى من من الاخ السائلي ان ان يناصح هذا الشخص الا يتكلم في دين الله بلا علم. فان القول على الله عز وجل بلا علم امره عظيم وشأنه جليل خطير في شريعة الاسلام. يقول الله عز وجل في سياق المحرمات على سبيل الاعظمية وان تقولوا على الله ما لا تعلمون فجعل الله عز وجل القول عليه بلا علم اعظم من الشرك لان الشرك انما هو فرع من فروع القول على الله عز وجل بلا علم. وقال الله عز وجل لا تقولوا لما تصف السنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب. ان الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون ويقول الله عز وجل ولا تقفوا ما ليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولا. فهذا التخبط الذي قاله او صاحبك يجب ان يتوب الى الله عز وجل منه والا يعود اليه مرة اخرى. لانه قول على الله عز وجل وعلى الدليل وعلى العلماء وفي شريعة الله بلا علم وهذا امر متفق على تحريمه بين اهل العلم رحمهم الله تعالى. واما مسألة عقوبتي من يعمل عمل قوم لوط فقد بينتها الادلة التي تصح بمجموعها. فلا جرم ان جريمة اللواط من اعظم الجرائم ومن اقبح الذنوب واسوء الافعال التي اشتدت عقوبة الله عز وجل على من يفعلها من قوم لوط. فقد قلب الله عز وجل عليهم قراهم بعد ان رفعها على اجنحة الملائكة ثم اتبعهم بعد ذلك بحجارة من من سجيل وقد قص الله عز وجل قصتهم في كتابه فقال الله عز وجل ولوطا اذ قال لقومه اتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من احد من العالمين امين انكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل انتم قوم مسرفون. وما كان جواب قومه الا ان قالوا اخرجوهم من قريتكم انهم اناس يتطهرون فانجيناه. واهله الا امرأته كانت من الغابرين. وامطرنا عليهم مطرا فانظر كيف كان عاقبة المجرمين والايات في هذه القصة كثيرة في كتاب الله عز وجل. وقد اجمع اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اعلم من اجماعات الصحابة ان عقوبة من يعمل عمل قوم لوط انما هو القتل ولم يخالف في ذلك احد من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. فكلهم متفقون على وجوب قتله ولكنهم اختلفوا رضي الله تعالى عنهم وارضاهم في كيفية قتله؟ فقد روى الامام الترمذي وابو داود في سننهما وابن ماجة كذلك. من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال قال النبي صلى الله عليه وسلم من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به. وهذا الحديث حديث صحيح. وروى الامام احمد وكذلك في مسنده من حديث ابن عباس رضي الله عنهما ان نبي الله صلى الله عليه وسلم قال لعن الله من عمل عمل قوم لوط لعن الله من عمل عمل قوم لوط ثلاثا. وهذا الحديث حديث لا بأس باسناده ان شاء الله عز عز وجل فاذا الخلاف انما الخلاف بين الصحابة انما هي في طريقة قتله فقط. فمن الصحابة من ذهب الى ان اللوطي ان اللوطية يحرقون بالنور بالنار. وهذا قول علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وارضاه. وبه اخذ جمع من الصحابة. ومنهم من قال من اعلى شهيق في المدينة. ويتبع بعد ذلك بالحجارة وهذا قول ابن عباس رضي الله عنه وارضاه. ومنهم من قال يرمى بالحجارة حتى يموت وهذا مروي عن علي وابن عباس ايضا. ولكن ليس ثمة شيء من هذه الادلة التي توجب قتل اللوطية من شيء منسوخ. بل هي ادلة محكمة وثابتة والاجماع صحيح ومتحقق. فما قاله صاحبك انما هو قول على الله وعلى شريعة الله بلا علم من ولا يجوز للانسان ان يتكلم في الدين والاحكام الشرعية الا عن علم وبرهان والله اعلم