ما حكم اخذ الاجرة على الرقية الشرعية سواء بطلب او بغير طلب اذا كان الراقي يعرف من نفسه انه مفيد في الرقية وكان الراقي ايضا متقيدا بالسنة لا يستعمل امورا بدعية في رقيته ولا ادعاءات لا اصل لها جاهزة باشتراط او بغير اشتراط فان رهطا من الصحابة رضي الله عنهم بعثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم تريث فنزلوا على حي من العرب ظافوهم فلم يضيفوهم وكانت الظيافة لها شأنها عند الناس الى وقت قريب تركوهم لم يصنعوا لهم قرى طعام فلدغ السيد ذلك الحي فسعوا له وسعى له قومه بكل وسيلة ولم يشفى. فقال بعضهم لبعض لعل عند هؤلاء الرهط او فيهم راقي فاتوا الى الصحابة وقالوا له هل فيكم راقي؟ قالوا لا. فقال ابو سعيد الخدري وهو احدهم؟ بلى انا ارقي لكن ضفناكم فلن تضيفونا فلا ارقى الا بجوع الاجرة فاتفق معهم على قطيع من الغنم فرقى سيدهم بفاتحة الكتاب سبع مرات يقرأ فاذا انتهى من السابعة نفخ نفخا فيه ريق على موضع اللدغة فلما انتهى من السبع يقول فقام الرجل كأنما نشط من عقال فاعطوه الغنم فتحرج الصحابة كيف يفعلون ويأخذون على كتاب الله اجرا فعثوا الى النبي صلى الله عليه وسلم فاخبروه فقال اقتسموا واضربوا لي معكم بسهم ان خير ما اخذتم عليه اجرا كتاب الله ثم قال لابي سعيد وما يدريك انها رقية. الله فهذا دليل في الصحيحين على جوازها لكن يجب ان يكون هناك حذر لان كثيرا من الناس يتطفلون على هذه العلاجات ويدعون دعوات لا اصل لها ويزعم احد انه بالقراءة يعلم ان هذا مسحور وانه كذا وانه كذا ينبغي ان يحذر من امثال هؤلاء ومن كانت ورقته سليمة جاز له اخذ الاجرة والاشتراط على ذلك. نعم جزاكم الله خيرا واحسن