الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليك ما حكم ارسال ادعية للواد المتوفى كل يوم ارسال ادعية للوالد المتوفى مثل يوم الجمعة نرسل رسائل في مواقع التواصل اللهم ارحم والداي كما ربياني انا واخواتي صغارا. اللهم ارحم موتى المسلمين وتكرر كل جمعة. يقول ما الحكم في ذلك الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء ان الاصل في الادعية الاطلاق عن الزمان او المكان فمن قيد ذكرا او دعاء بزمان دون زمان او مكان دون مكان فهو مطالب بالدليل الدال على هذا التقييد ومن ذلك هذا الفرع المذكور في السؤال. وهو انه لا ينبغي تخصيص يوم الجمعة بشيء من خصائص الذكر او الدعاء الا على ذلك دليل من الشرع. فلا ينبغي ان نخص يوم الجمعة بما لم يخصصه الله عز وجل به ورسوله صلى الله عليه وسلم فلا يجوز تخصيص يوم الجمعة تبريك ولا بتهنئة لعدم ورود الدليل بذلك. ولا يجوز تخصيص يوم الجمعة فكر او دعاء معين للوالدين او للاولاد او لغيرهم الا وعلى ذلك دليل من الشرع ولكن الذي اريد تنبيه السائل عليه ان النبي صلى الله عليه وسلم قد ذكر في يوم الجمعة ساعة لا يوافقها عبد وهو قائم يصلي يسأل الله عز وجل شيئا الا اعطاه اياه. وهي ساعة خفيفة وفي رواية واشار بيده يقللها وقد اختلف فيها اهل العلم على اكثر من اربعين قولا املاها الامام الحافظ ابن حجر في فتح الباري واقربها قولان. الاول هي فيما بين جلوس الامام على المنبر الى انقضاء الصلاة وعليه ما رواه الامام مسلم من حديث ابي بردة عن ابيه عن النبي صلى الله عليه وسلم. والقول الثاني هي ما بين صلاة في العصر الى غروب الشمس وعليها حديث عبدالله بن سلام عند ابن ماجة. ولابي داوود ومن حديث جابر ايضا عند ابي داود والنسائي وغيرهما. فاذا ارسل الانسان شيئا من الادعية لنفسه ولوالديه ولاولاده به لبعض زملائه يطلب منه في هذه الساعة يطلب منهم ان يتذكروه بالدعاء في هذه الساعة فلا ارى في ذلك بأسا ولا حرجا ان شاء الله تبارك وتعالى فاذا ارسلت بعد صلاة العصر شيئا من الادعية تذكر اخوانك المحبين لك ان لا ينسوك بالدعاء لهم او ان تباشرهم بالطلب فتقول لا تنسوني من صالح دعائكم في هذه الساعة المباركة. فلا ارى في ذلك حرجا ولا بأسا لثبوت الدليل على استحباب الدعاء في هذه الساعة والاخبار بانها من الساعات التي تتحرى عندها اجابة الله عز وجل فيما سأله به. واما تخصيص يوم الجمعة لذات اليوم بتهنئة او بذكر مخصوص او بدعاء مخصوص لانه يوم الجمعة فانني لا اعلم في ذلك دليلا فالاولى عدم الاكثار من ذلك ما استطعنا حتى لا نجعلها صفة راسخة فان الاجيال التي تأتي بعدنا قد تعتقد انها من جملة سنن الجمعة تلك التهنئات ومن سنن الجمعة تلك الادعية ومن ومن ومن سنن الجمعة تلك الاذكار فنكون قد جنينا على من خلفنا من الاجيال بهذا التساهل والله اعلم