الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليكم ما حكم اغلاق الفلجة وهي الفتحة التي تكون بين السنين الاماميين فقط الحمد لله رب العالمين وبعد؟ الجواب المتقرر عند العلماء ان الاصل في باب الزينة الحل والاباحة الا الزينة التي ثبت الدليل بتحريمها. فما ثبت الدليل بتحريمه من انواع الزينة فلا يجوز للانسان ان يتزين به تعبدا لله عز عز وجل ذكرا كان او انثى. واما ما سكت الدليل عنه من انواع الزينة فان الاصل فيه الحل والاباحة لان الله عز وجل قد انكر على من حرم شيئا من هذه الزينة فقال كل من حرم زينة الله التي اخرج لعباده فلما انكر الله عز وجل على من حرم شيئا من هذه الزينة لعلمنا بان الاصل فيها الحل والاباحة. ومن جملة الزينة التي حرمها الشارع زينة التثليج وقد عرفه العلماء اصطلاحا بانه برد الاسنان بمبرد. وقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم المتفلجات للحسن والمتفلجة هي التي تبرد اسنانها بمبرد ونحوه لتحديدها وتثليج وتفليجها من باب زيادة طلب الحسن والجمال. ويقال له الوشر ايضا وهو الثنايا لاحداث فرجة بينها. وقد اتفق الفقهاء رحمهم الله تعالى على تحريم التفلج بقصد الحسن. واظهار الصغر فهذا كله من المحرمات الملعون فاعله كما ثبتت به الادلة الصحيحة. فقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله وقد بين العلماء الحكمة من هذا التحريم فقالوا ان في ذلك تدليسا واظهارا لصغر السن وانه يتضمن تغيير خلقة الله تبارك وتعالى فانت ترى ايها السائل ان التثليج هو التفريق بين الاسنان بالوشر او البرد. واما اغلاق الفتحة التي تكون بين فلا تدخل في مسمى التثليج. لان التفليج معناه التفريق والتسوية. واما اغلاق هذه هذا فان فانني لا اعلم دليلا يدل على تحريمه. فاذا كان ذلك من امور الزينة من امور الزينة فان الاصل فيه الحل اباحة لانه لا يدخل في معنى الوسر ولا يدخل في معنى التثليج فلا بأس به ان شاء الله تعالى والله اعلم