الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تقول السائلة احسن الله اليكم ما حكم الاحتفال بذكرى الزواج مرة واحدة في العمر الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء ان ما كان حراما فانه مبني على الدوام والتكرار والاستمرار فالنهي يقتضي الدوام ويقتضي الاستمرار. ويقتضي التكرار فما حرمه الله عز وجل ونبيه صلى الله عليه وسلم فانه لا يجوز للمسلم ان يرتكبه ولا مرة واحدة فالله عز وجل حرم علينا شرب الخمر فيكون حراما في حياتنا كلها كذلك حرم علينا السرقة فتكون حراما في حياتنا كلها. وكذلك حرم علينا عقوق الوالدين فتكون في حياتنا كلها. وهكذا سائر ما حرم الله عز وجل علينا التحريم المطلق. فانه يبقى محرما في كل في لحظات حياتنا لا يجوز للانسان ان يقترفه مرة واحدة بحجة انه لن يعود اليه مرة اخرى. فما كان حراما فهو لا يزال فما كان حراما على وجه العموم والاطلاق فانه يقتضي الدوام اي دوام التحريم ودوام الترك لا يجوز للمسلم ان يختلف شيئا مما حرمه الله عز وجل عليه. بحجة انه انما يقترفه في حياته مرة واحدة وبما اننا قلنا بان الاحتفالات بذكرى الزواج ليست من السنة في صدر ولا ورد. وانها من المحدثات القبيحة ومن جملة البدع المستنكرة التي تدخل تحت قول النبي صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد وتحت قوله صلى الله عليه وسلم وكل بدعة ضلالة. وتحت قوله صلى الله عليه وسلم واياكم ومحدثات الامور وتحت قوله صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد فبما اننا صنفنا الاحتفال بذكرى الزواج من جملة البدع فتكون حراما في كل حياة الانسان. لا يجوز للانسان ان يقترف منها شيئا من ذلك ولا مرة واحدة في عمره تعبدا لله عز وجل وامتثالا لما نهاه الله عز وجل عنه فلا يجوز للزوجين ان يحتفلا بذكرى زواجهما. لا مرة ولا مرتين ولا اقل ولا اكثر حيث قلنا بانه منهي عنه وانه من جملة البدع والمحدثات في الدين. وليحتسب الزوجان وترك ذلك وليحتسب الزوجان ترك ذلك لله عز وجل. وليغلب شهوة نفسيهما بترك ذلك تعبدا لله عز وجل وامتثالا لنهي الشارع عنه. فالاحتفال بذكرى الزواج من البدع وما كان بدعة فلا يجوز للانسان ان يقترفه ولا مرة واحدة في عمره. والله اعلم