ما حكم الامام الذي يصلي بالناس ويخطئ اكثر من مرة في حفظه للقرآن الكريم؟ هل يلزمنا ان نرد عليهم ولا سيما في وفي بعض الايات جزاكم الله خيرا. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فان الامامة في الصلاة لها شأن عظيم فهي منصب عظيم يتطلب مؤهلات شرعية فان النبي صلى الله عليه وسلم قال يؤم القوم اقرؤهم لكتاب الله فان كانوا في القراءة في القراءة سوا فاعلمهم بالسنة. الحديث وايضا قال صلى الله عليه وسلم ليؤذن لكما احدكما وليؤمكما هما اكبرهما الامام يجب ان يكون على مستوى طيب من العلم والبصيرة وان يكون من ذوي الكفاءة المناسبة وعلما وفقها حسب الامكان. والامام الذي لا يتقن قراءة القرآن لا يكون اماما الا عند الحاجة اذا لم يكن هناك من هو احسن منه. اما فما دام هناك احسن منه فانه لا يجوز ان يؤم الناس وفيهم من هو احسن منهم. فيجب على الجهات المختصة التي تنصب الائمة ان تعتني بهذا الامر ان تراعي الشروط والضوابط التي وضعها رسول الله صلى الله عليه وسلم في الائمة كما في الاحاديث كما نص عليه اهل العلم فان الفقهاء رحمهم الله قد عقدوا للامامة واحكامها بابا لكتب الفقه ذكروا فيها كثيرا من الصفات التي يجب توافرها في الامام وذلك حسب الامكان حسب الاولى فالاولى والعناية بهذا الامر لابد منها. الامام الذي يفتي ببعض الايات يجب ان ينبه فاذا كان تغيب عنه بعض الايات تغلق عليه القراءة فانه يفتح عليه في الصلاة على من خلفه ممن يحسنون القراءة ان يفتحوا عليه اذا انغلقت عليه اية فقد احث النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك ولما حصل منه صلى الله عليه وسلم في بعض المرات شيء من انغلاق القراءة طلب من ابي بن كعب لما سلم قال اين انت وطلب منه ان ان يفتح على على رسول الله صلى الله عليه وسلم. كيف بغيره؟ فاذا كان الامام قد انغلقت عليه القراءة او غاب عنه بعض الايات فعلى من خلفه اذا كانوا مسنون ان ينبهوه الى الاية التي انغلقت عليه وهذا مشروع ولكن اذا كان هذا الامام يكثر ومنه الخطأ في الايات ولا يحفظ حفظا جيدا فانه لا يجب ان يستبدل بمن هو احسن منه. اذا امكن ذلك. نعم. جزاكم الله خيرا واحسن اليكم