الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليك. ما حكم التصدق على من يسألون الناس في المساجد وعند الاشارات الحمد لله رب العالمين وبعد. المتقرر عند العلماء ان غلبة الظن كافية في التعبد والعمل. فاذا علمت او غلب على ظنك استحقاقهم للصدقة ثم تصدقت بناء على علمك او غلبة ظنك فان الله عز وجل يتقبل منك الصدقة. حتى ولو تبين لك باخرة ان ان السائل لم يكن من اهلها وانما خدعك بقرائن حاله الظاهرة فان هذا لا يبطل ثواب صدقتك عند الله لانك تعبدت الله بالصدقة على غلبة ظنك فغلبة الظن في ذلك كافية. وبرهان هذا ما في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم كان في من كان قبلكم رجل قال لاتصدقن بصدقة. فخرج بصدقته فوضعها في في يدي زانية فاصبح الناس يتحدثون تصدق الليلة على زانية. فقال اللهم لك الحمد على زانية لاتصدقن بصدقة قال فخرج بصدقته فوضعها في يد سارق فاصبح الناس يتحدثون تصدق الليلة على سارق. فقال اللهم لك على سارق لاتصدقن بصدقة. فخرج بصدقته فوضعها في يد غني. فاصبح الناس يتحدثون وصدق الليلة على غني فقال اللهم لك الحمد على زانية وعلى سارق وعلى غني فاوتي اي في المنام فقيل ان الله قد تقبل صدقتك. فاما صدقتك على الغني فلعله ان يعتبر فينفق مما اتاه الله. واما واما الزانية فلعلها ان تتوب وتستعف عن زناها. واما السارق فلعله ان يستعف عن سرقته. فقبل الله عز وجل هذه من هذا الشخص لانه وظعها في يد من غلب على ظنه انه مستحق لها. فالصدقات مبنية على غلبة فاذا سألك احد من الناس صدقة ثم نظرت في قرائن احواله الظاهرة وتبين لك عن غلبة ظن انه مستحق فدفعت الصدقة له بناء على غلبة ظنك فان الله عز وجل يتقبلها منك ان شاء الله والله اعلم