الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم مسألة ما حكم التقليد في مسائل اعتقاد ما حكم التقليد في مسائل الاعتقاد؟ الجواب هذه مسألة اختلف فيها اهل السنة والجماعة فمن اهل العلم من قال بان التقليد في مسائل الاعتقاد محرم. بل يجب على كل انسان عاميا او عالما ان يأخذ كل مسألة اعتقادية من برهانها ودليلها مقتنعا به وهذا المذهب فيه غلظة لان من العوام من لا يعرف القراءة ولا الكتابة اصلا فظلا عن معرفته طرائق الاستدلال على المسائل العقدية بالنظر الى طرق الاستدلال الصحيحة. فقال اصحاب هذا القول انه لا يجوز لاحد ان يقلد احدا في مسائل الاعتقاد. وعللوا ذلك اي اي تحريم التقليد بان التقليد انما لا يفيد الظن ومسائل الاعتقادر لا يقبل فيها الظن بل لابد فيها من الجزم واليقين بينما ذهب بعض اهل العلم الى جواز تقليد. سواء لضرورة او لغير ظرورة واحتجوا على ذلك بان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل ايمان الاعراب ويعتمدهم من جملة المسلمين مع علمه بانهم انما اخذوا ونطقوا بالشهادتين قبل النظر ومعرفة ومعرفة هذه المسائل من ادلتها فكان يقبل من الناس الايمان ومنهم الذكي والبليد ومنهم الاعرابي ومنهم الكبير والصغير والذكر والانثى ولا يسأل عن احد ولا عن ايمان احد هل انت اخذته عن تقليد او اخذته عن اجتهاد ونظر؟ وهذا قول اكثر اهل العلم رحمهم الله ومن اهل العلم من قال قولا ثالثا متوسطا وهو ان التقليد يجوز في الضرورة في حق العامي الذي يضطر اضطرارا لمتابعة في مسائل الاعتقاد. اذ ان العالم لا يستطيع عفوا اذ ان العامية لا يستطيع ان يستنبط الاعتقادات من ادلتها لانه ليس من اهل النظر ولا من اهل الرسوخ ولا من اهل الاجتهاد. فلا بد في مسائل الاعتقاد من القطع. نعم لكن ليس طريق القطع هو هو النظر والاجتهاد. ولذلك ان من العوام في زمننا هذا من هو من اقطعوا قطعا جازما بوجود الملائكة مع انه انما اخذ هذا الاعتقاد تقليدا. وهم الذين يسمونهم مسلمة الدار مسلمة الدار وهو الطفل الصغير الذي نشأ بين ابوين مسلمين وفي عائلة مسلمة وفي بلاد مسلمة ونشأ وهو مؤمن بالله من غير نظر في ادلة ونشأ وهو مؤمن بالملائكة وبالرسل والكتب وتوحيد الالهية وانفراد الله عز وجل بالعبادة وبالاسماء والصفات لكن انه اخذها تقليدا من ابويه وقد اجمع اهل العلم على صحة اسلام مسلمة الدار. حتى وان لم يكن هذا الاعتقاد الذي دخل في قلوبهم طريقه النظر والاجتهاد. وهذا القول كانه هو الاقرب ان شاء الله. وهو ان التقليد في مسائل العقائد اي يجوز في في دائرة الظرورات فقط واما اذا كان الانسان طالب علم يستطيع ان ينظر في الادلة العقدية وينظر في منهج السلف فيها فانه حينئذ لابد لابد من ان تكون عقائده مبنية على نظره واجتهاده واما العامي ومن هو في منزلته فنجيز لهم التقليد في باب العقائد من باب ايش؟ من باب الظرورات وان الله لا يكلف نفسا الا وسعها افى وان المشقة تجلب التيسير وان الامر اذا ضاق اذا ضاق اتسع. هذا هو الاقرب ان شاء الله من الاقوال والله اعلم نعم