الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول السائل ما حكم الحج بدون تصريح كمشرف في حملة؟ الحمدلله المتقرر في قواعد اهل السنة والجماعة وجوب السمع والطاعة للحاكم المسلم اذا لم يأمر بمعصية الله عز وجل. والادلة على هذه القاعدة السنية السلفية كثيرة من الكتاب والسنة. قال الله عز وجل يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم. قال النبي صلى الله عليه وسلم فعليكم بالسمع والطاعة وان تأمر عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة وقال عليه الصلاة والسلام من اطاع اميره فقد اطاعني ومن اطاعني فقد اطاع الله. ومن عصى اميره فقد عصاني ومن عصاني فقد الله وعلى كل حال فالادلة في هذه المسألة لا تخفى على على شريف علمكم وفقكم الله تعالى. فبناء على ذلك فرأى ولي الامر ان من المصلحة العامة ترتيب حج الناس لكثرة المسلمين ولله الحمد والمنة. ومن باب التوسعة على اخوانهم ممن لم يحج سابقا لان المشاعر تشهد في في مواسم الحج ازدحاما كثيرا ربما يفضي الى ذهاب بعض الارواح والى الضيق قوى الى الضنك والى الحرج. ومن والمتقرر عند العلماء ان المشقة تجلب التيسير وان الامر اذا ضاق اتسع. وان لولي الامر ان تصرف في مثل هذه المسائل على حسب ما يراه من المصلحة. فالمتقرض عند العلماء رحمهم الله تعالى ان تصرف الحاكم على رعيته منوط بالمصلحة فمما رآه الحاكم ترتيب حج الناس في كل في كل خمس سنوات مرة. فيما يخص الحجاج سعوديين والانسان انما يذهب الى تلك المناسك يريد ان يكون حجه مبرورا. والحج الذي بدأه الانسان بهذه المعصية لا ندري عنه. هل لا ندري عنه؟ فلربما لا يكون مبرورا. والانسان من لم يذهب هناك الا تريد الاجر والثواب وبناء على ذلك فالذي ارى ان ان من لم يتمكن من اخذ هذا التصريح لعدم مرور المدة النظامية في حقه انه ولا يحج ويتعبد لله عز وجل بترك الحج طاعة لولي الامر وتوسعة على اخوانه المسلمين فانك لا تدري لعلها هذه الحسنة وهي ترك الحج لهذا لهذا السبب ربما تكون تلك الحسنة هي الموجبة لرضى الله عز وجل عنك فان نية حسنة نية السمع والطاعة في المعروف ونية التوسعة على اخوانك المسلمين. هذا امر طيب ولا حرج وهذا امر طيب ولا ينبغي للانسان ان ان يتعمد او يتقصد المخالفة ليحج فان المتقرر عند العلماء ان سلامة المقاصد لا تسوغ الوقوع في المخالفات. فكون الانسان يحب ان يرى هذه المناسك ويحب ان يؤديها ويحب ان يشارك اخوانه المسلمين في هذه المناسك العظيمة ويدعو الله عز وجل هناك. هذه مقاصد طيبة لكن لا ينبغي ان تكون تلك المقاصد الطيبة حاملة للانسان على ان يسلك الطريق الخطأ. بل لابد من الامرين جميعا من سلامة المقاصد ومن صحة الوسائل والطرق التي يتم تحصيل هذه قاصدي بها. واما اذا كان الانسان يريد ان يذهب كمشرف على حملة فمن المعلوم عند عند عند فمن المعلوم في النظام ان للحملة آآ ما لا ما ليس لغيرها. فاذا رفعوا اوراقك على انك مشرف فانك فانه يسقط المطالبة فانه تسقط عنك المطالبة بالتصريح الخاص. لان هذا من ضرورات الحملة فلا بد ان العلماء ولابد ان تصحب المشرفين ولابد ان تصحب الطباخين ونحوهم. فمثل هؤلاء تتجاوز الدولة ويتجاوز النظام عنهم فاذا كان الامر كما ذكرت وانك وجدت حملة تأخذك معها وتصطحبك الى هذه المناسك على انك مشرف فلا ارى في ذلك حرجا وهذا مخرج طيب يحقق لك ما تريد بالوسيلة الطيبة التي لا تتضمن مخالفة تقبل الله منا ومنك وزادك الله حرصا على العبادة ووفقك لكل خير والله اعلم