الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول السائل حكم الحلف بحياة القرآن الحمد لله وبعد الجواب المتقرر عند العلماء ان الحلف لا يجوز الا باسم من اسماء الله او صفة من صفاته. ومن المعلوم المتقرر باجماع اهل السنة والجماعة رحمهم الله تعالى ان القرآن كلام الله منزل غير مخلوق منه بدأ واليه يعود. وكلام الله عز وجل صفة من صفاته فيجوز الحلف بالقرآن في هذه الحالة اذا كان يقصد بالقرآن انه كلام الله. فالحلف بالمصحف جائز سواء اكان على وجه الاجمال او الحلف ببعض صوره واياته. لان القرآن سوره واياته واياته كلها كلام الله تبارك وتعالى. وكلامه صفة من صفاته. ويجوز الحلف بصفاته تبارك وتعالى ولكن قول الحالف اقسم بحياة القرآن ولا يقول اقسم بالقرآن وانما يقول اقسم بحياة القرآن فان هذا لا نعلمه ثابتا في الشريعة. لا في كتاب الله عز وجل ولا في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم في كلام احد من اصحابه ولا نعلمه ثابتا جوازه في نصوص اهل السنة والجماعة ولا داعي لتقديم كلمة هنا والظاهر ان الحالف بحياة القرآن انما اراد حقيقة القرآن. ولكن جرى على لسانه تقديرا كلمة الحياة. والذي يظهر والله اعلم انه ينبغي ترك الحلف بحياة القرآن فتحذف كلمة حياة ويكتفى عنها بما ثبت في السنة وعلى لسان اهل العلم وهو الحلف بالقرآن فيقول والمصحف او يقول اقسم بايات الله بايات الله ويقصد ايضا ويقصد بها المصحف او يقول اقسم بسورة البقرة او اقسم باية الكرسي ولا داعي الى ان يقول اقسموا بنور القرآن او اقسم القرآن او اقسم بحق القرآن او اقسم بحياة القرآن كل ذلك من الحلف الذي لا نعلمه ثابتا لا في القرآن ولا في سنة ولا في كلام احد من الصحابة ولا في كلام احد من اهل السنة والجماعة فالواجب تركه من باب الاحتياط العقيدة والله اعلم