الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول ما حكم الدعاء على من ظلمني؟ وما هي نصيحتكم لي الحمد لله وبعد يقول الله تبارك وتعالى وجزاء سيئة سيئة مثلها. وقال الله عز وجل وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم له هو خير للصابرين. وقد تقرر عند العلماء رحمهم الله تعالى مشروعية العقوبة بالمثل. جزاء وفاقا فاذا ظلمك احد ولم تستطع ان تستخرج منه مظلمتك فلك ان تدعو عليه من باب الجواز فيجوز للمظلوم ان يدعو على ظالمه بقدر ما مظلمته بلا اعتداء ولا طغيان ولا ولا زيادة ولا افراط. فاذا دعا المظلوم على ظالمه فلا بأس ولا حرج وعلى الظالم ان يتقي الله عز وجل. فان الله عز وجل قد حرم الظلم على نفسه وجعله بيننا محرما فقال الله تبارك وتعالى وما ربك بظلام للعبيد؟ وقال تعالى ولا يظلم ربك احدا. وقال وقال النبي صلى الله عليه وسلم ففيما يرويه عن ربه عز وجل يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا. وفي صحيح الامام مسلم من حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما قال قال النبي صلى الله عليه وسلم واتقوا الظلم فان الظلم ظلمات يوم القيامة وان من اعظم ما يصيب الظالم دعوة المظلوم. وان من اعظم ما يصيب الظالم دعوة المظلوم. وقد حذر منها النبي صلى الله عليه وسلم واخبر انها من الدعاء الذي يكون فوق الغمام وان الله عز وجل يقول وعزتي وجلالي لانصرنك ولو بعد حين وفي الصحيحين من حديث ابن عباس عن معاذ لما بعثه النبي صلى الله عليه وسلم الى اليمن قال واتق دعوة المظلوم فانه ليس وبين الله حجاب وكل ذلك يدل على على جواز دعاء المظلوم على ظالمه بقدر مظلمته واذا قويت نفس المظلوم على ان يصبر ويحتسب الاجر ويوكل الله عز وجل في هذا الامر. فان هذا لا جرم انه اجرا عند الله عز وجل. لان هذا من الصفح والصبر والعفو لان هذا من العفو والصفح والصبر الجميل. قال الله عز وجل ولمن صبر وغفران ذلك لمن عزم الامور. وقال الله عز وجل ولا يأت لاولو الفضل منكم اتي ان يؤتوا اولي قربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا. الا تحبون ان يغفر الله لكم والله غفور الرحيم وان عفو المظلوم عن ظالمه من الاحسان. والله عز وجل يقول هل جزاء الاحسان الا الاحسان؟ وان دعاء المظلوم على ظالمه اذا استجابه اذا استجاب الله عز وجل له فهذا مما ينقص اجره في الاخرة. ولكن اذا صبر على مظلمته واحتسب الاجر فيها فالله هو الذي يعطيه اجره بغير حساب. كما قال الله عز وجل انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب. وقال الله تبارك وتعالى فمن عفا واصلح فاجره على الله. فاذا اذا دعوت عليه فهذا امر جائز. وان صبرت وعفوت وصفحت اكتسبت الاجر فهذا افضل واعظم اجرا عند الله عز وجل والله اعلم