توجد عادة اخرى عندنا وهي ان كثيرا من المسلمين يؤدون فرائض الاسلام كاملة لكن اذا اصابهم مرض او ضرر يتركون العلاج عند الاطباء ويلجؤون الى المشعوذين والسحرة مستندين في ذلك الى ان الله قد انزل او ذكر السحر في القرآن فهل تجب مقاطعة هؤلاء؟ ام نكلمهم ونلقي عليهم السلام باعتبار انهم مسلمون الله سبحانه ذكر السحر في القرآن لا ليتداوى الناس به ولم يذكره على سبيل المدح وانما ذكره على سبيل الذنب وقد حذر المصطفى صلوات الله وسلامه عليه من اتيان السحرة والكهان فقال عليه الصلاة والسلام من اتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم. والساحر والخائن والمشعوذ وامثال هؤلاء الدجاجلة هم في الحقيقة لا ينفعون وانما يفسدون دين المرء فعلى المسلم ان يتقي الله جل وعلا وان يختصره بالعمل وان يطلب الشفاء من الله وان يأخذ بالاسباب المشروعة فقد اغنانا الله جل وعلا بما اباحه لنا من المطاعم والمشارب ادوية والعلاجات عما حرم. ولم يجعل شفاء هذه الامة فيما حرم عليها سبحانه وتعالى. فالمشاوغ والدجال انما يبتز المال ويفسد الدين ولا يأتي بعلاج ولا شفاء فالشفاء بيد الله وعلى المريض ان اذا لمست علاج نفسه بنفسه ان يعرضها على المختصين من الاطباء ويجتهد مع ذلك بدعاء الله سبحانه وتعالى والتضرع اليه مع تجنب المعاصي والاكثار من الطاعات فان ذلك سبب للسعادة في الدنيا والاخرة والله اعلم. فاثابكم الله