يسأل عن حكم السفر لبلاد الكفار من اجل السياحة فيعمد بعض الناس في الاجازات الصيفية الى السفر من اجل السياحة. نرجو من فضيلتكم توجيه النصيحة لها هؤلاء المسلم يجب عليه اذا اراد التقلب في ارض الله ان يجعل تقلبه في ارض الاسلام وان يعقد العزم في رحلته على الا يؤخر فريضة من فرائض الله وان يتعاهد اداء نوافل الطاعات من سنن راتبة وصلاة ضحى وتهجد في الليل الانسان في امس الحاجة واشد الفقر الى الله وهو اذا سافر ازداد فقره وحاجته الى الله فينبغي له ان يتخذ عند الرحمن عهدا انا يعزم في سفره الا يذهب الى بلاد يستعلن باعظم المنكرات فيها بالشرك الاكبر ويعلن فيها المتاجرة باعظم المحرمات فالخمور وتستباح فيها دون ما اقامة عقوبة تباحوا الفروج الواجب على المسلم ان تكون رحلته رحلة تستغل فيما يجلب له الحسنات ليس من اللائق بالمسلم ان يضم حوائجه ويجهز حاله ويستعد بعد اداء امتحانات الطلاب الى رحلة يقضي بها فترة الاجازة في بلاد الكفر في اوروبا او امريكا او غير ذلك ان كان عنده حب الاستطلاع والنظر فليتجول في بلاده انني اجزم ان عامة اهل هذه الرحلات تخفى عليهم عامة الاماكن في بلاده بل ربما لو سألته عن بلد كذا في بلاده ما الذي يكثر فيها او ما بعدها او هل جاءها في عمره مرة لربما قال لا ولو سألته عن منتزهات الغرب الغرب الادنى والغرب الاقصى لوجدته خبيرا في كثير منها ينبغي للمسلم ان يجعل تحركه وتقلبه في هذه الدنيا مما يرجو ان يرى اثره يوم القيامة يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم يوم يجد الانسان ما قدم من خير وشر يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا كما تجد ما عملت من سوء