ما حكم الصلاة في بنت فيه صور ومجلات؟ افيدونا بذلك بارك الله فيكم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين وبعد معلومة من دين الاسلام تحريم الصور وتحريم التصوير وتحريم اقتناع الصور لما جاء في ذلك من النهي الشديد باحاديث متعددة صحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم وما في ذلك من الوعيد الشديد الذي يدل على ان التصوير من كبائر الذنوب وانه محرم شديد التحريم لما يجر اليه من محاذير خطيرة اولا فيه مضاهاة لخلق الله عز وجل وادعاء المشاركة لله في خلقه الذي اختص به فانه هو الخالق البارئ طول الوقت له الاسماء الحسنى. ومن ناحية ان التصوير ايضا وسيلة من وسائل الشرك. فاول ما حدث الشرك في الارض كان بسبب للتصوير لما صور قوم نوح رجالا صالحين ماتوا في عام واحد تأسفوا عليهم فجاء الشيطان اليهم القى اليهم ان يصوروا تصاوير هؤلاء الصالحين وينصبوها على مجالسهم حتى يتذكروا بها العبادة كما يقولون فعلوا ذلك ولما مات هذا الجيل جاء الشيطان الى من بعدهم وقال ان ابائكم ما نصبوا هذه الصور الا ليسقوا بها المطر اعبدوها فاعبدوها من دون الله عز وجل. ومن ثم حدث الشرك في الارض بسبب التصوير. وكذلك قوم ابراهيم كانوا يعبدون التماثيل كما قال تعالى حكاية عن ابراهيم انه قال لقومه ما هذه التماثيل التي انتم لها عاكفون؟ قالوا وجدنا ابائنا كذلك يفعلون. وكذلك كان المشركون من العرب يستعملون الصور في دينهم. فكانوا حتى ان الصور كانت للكعبة المشرفة. كانوا وضعوها في الكعبة المشرفة حتى جاء النبي صلى الله عليه وسلم فازالها. ففتنة التصوير وفتنة التماثيل. فتنة قديمة وهي فتنة خطيرة. وناحية الثالثة من محاذير التصوير وهو انه ربما يكون سببا في فساد الاخلاق. وذلك الى صورة الفتيات الجميلات والنساء عاريات في المجلات والصحف او صورت للذكريات او ما اشبه ذلك فان هذا يجر الى الافتتان بتلك وبالتالي يوقع في القلب المرض والشهوة. ولهذا اتخذ المفسدون اتخذوا التصوير مطية ووسيلة بإفساد الأخلاق بتصوير آآ النساء الجميلات الفاتنات على المجلات وعلى غيرها وفي الأفلام وغيرها من انواع السور التي تعرض للفتنة فلا يجوز للمسلم ان يقتني الصور في بيته وان يحتفظ بها الصور التي ليست من الظرورية اما الصور الظرورية التي يحتاجها الانسان كصورة مثلا حفيظة النفوس وجواز السفر واثبات الشخصية والهوية هذه اصبحت ظرورية وهي لا تتخذ من باب اه محبة التصوير وانما للضرورة والحاجة. اما ما عدا ذلك من الصور فلا يجوز الاحتفاظ بها. لا للذكريات ولا للاطلاع عليها وما اشبه ذلك. فيجب على كان يتلف الصور وان يخلي بيته منها مهما امكنه ذلك واذا كان في منزل صور معلقة على الحيطان منصوبة سواء كانت تماثيل او كانت رسوما على اوراق من صور صلوات الارواح كالبهائم والطيور والادميين وغير ذلك من كل ما فيه روح فانه يجب ازالتها. فلقد غضب النبي صلى الله عليه وسلم حينما قرأ سترا وضعته عائشة على الجدار وفيه تصاوير فغضب النبي صلى الله عليه وسلم وابى ان يدخل البيت التي هي فيه حتى وحولت دل هذا على ان التصاوير لا يجوز الاحتفاظ بها ونصبها او الصاقها على الجدران او وضعها في براويز وتعليقها على الحيطان. كل هذا من الفتنة من المحرمات. فاذا كان هناك محل فيه تصاوير وفيه بمعلقات من الصور فهذا المحل لا ينبغي ان يصلي فيه لان في ذلك تشبها عبادة الصور والذين يعبدون الاصنام ويعبدون هنا الصور فلا يصلي في المكان الذي علقت فيه التصاوير. كما نص على ذلك الامام ابن القيم وغيره والفقهاء يقولون لا يستقبل الصورة وهو يصلي فهذا شيء معروف عند اهل العلم بل ان المكان الذي فيه تصاوير لا ينبغي ان يصلي فيه في الانسان ولو لم يستقبل الصور ولو كانت على جانبه او في حائط غير مستقبله فانه يكره لا ان يصلي في هذه الغرفة او هذا المكان حتى تزال هذه الصور بل يكره له ان يجلس فيه وان يرقد فيه ما دامت الصور منصوبة ومعلقة فيه يكره للمسلم او يحرم على المسلم ان يسكن في هذه الغرفة الا بعد ان يزيل هذه الصور. نعم. بارك الله فيكم