عندنا في السودان عدة طرق صوفية كثيرة اذكر منها الختمية والشاذلية وانصار المهدي والتيجانية والبرهانية واخيرا جماعة انصار السنة اي السلفيين وهم الذين يطبقون ما جاء في الكتاب والسنة في جميع امور حياتهم الدنيوية. سؤالي هل تسميتهم بانفسهم بانصار السنة اي السلفيين فيها اثم عليهم علما بانهم اذا لم يسموا انفسهم بهذا الاسم لا يستطيع الناس ان يفرقوا بينهم وبين بقية الطرق الاخرى افيدونا عن ذلكم جزاكم الله خيرا. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الاولين والاخرين وقائد الغر المحجلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه وتمسك بسنته. وبعد فقد اخبر النبي الكريم عليه افضل الصلاة والتسليم ان امته ستفترق كما افترقت الامم السابقة. سنة الله التي قد خلت في عباده كلما انتقل نبي من دنياه حصل في اتباعه بعض الافتراق والتفرق وقد جاء في الحديث عنه صلوات الله وسلامه عليه انه قال افترقت اليهود على احدى وسبعين فرقة وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة وستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة. قالوا من هي يا رسول الله؟ قال من كان على مثل ما انا عليه واصحابي فهذه الطرق التي تنتشر الوجود الاسلامي ويتزعم كل فرد او جماعة دعوة يدعون بها للوصول الى التقوى. مم. ويزعمون انهم اقرب خلق الله الى مراد الله وامر برسوله نحتاج الى اذا اردنا ان نميز ما هم عليه اهو من الحق ام من الباطل ان نعرض منهجهم على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وان يكون قصدنا بذلك بيان الباطل ليتجنبه من وفقه الله و اظهار معالم الحق وايراح مناره ليسلكه يسلكها من وفقه الله واراد في عمله الله والدار الاخرة ولا شك ان هذه الطرق الكثيرة والتي يدعي كل منها انه المصيب وربما جمحت لبعضهم ارادة التأثير على الشعوب وخلبو على بابهم الى ان يدعي احدهم انه يتلقى اوراده. مم. ورسم طريقته من النبي صلى الله عليه وسلم يجتمع به. مم ولا شك ان هذا من الجرأة على الله وعلى رسوله ومن الكذب المحض ونصيحتي للسائل والمستمعين في كل مكان ان يكتفوا بطريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهديه ويجتهدوا في نصرتها والدعوة اليها والتعبد بها وارشاد الناس الى انها المنهج السليم والمسلك الامن الذي لا يحصل على سالكه اذا صدق في السلوك اي خطر واي ظرر او ظياع ولا شك ان جماعة انصار السنة بالنسبة لمنهجهم وما رسموه او رسم لهم هم اقرب الناس الى دين الله. هم واحرصهم واشدهم تمسكا بسنة رسول الله. صلى الله عليه وسلم فهم احرص حسبما بلغني وسمعت من بعضهم وقرأت عن مسلكهم احرصوا على تنقية العقيدة والتقيد في امور الاعتقاد العملي بما جاء عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم واما اولئك الاخرون فقد يكون ارادوا الخير. مم وقصدوه لكن لا يلزم من ارادة الخير اصابته ولا يتحتم على قاصدي الهدى ان يصل اليه ما لم يستمر بنور الايمان ويهتدي بهدي المصطفى صلى الله عليه وسلم لان كل هدي غير هدي رسول الله صلوات الله وسلامه عليه هدي لا قيمة له كما جاء في الحديث انحراف الكلام كلام الله وخير الهدي هدي رسوله صلى الله عليه وسلم وان شر الامور محدثاتها فهذه الطرق من قادرية وتيجانية وختمية وبرهانية وشاذلية وغيرها كلها اه طرق مستحدثة. هم فما كان منها موافقا للحق فهو حق لا لانه جاء عن هؤلاء الطرقيين وانما لانه وافق الحق وما كان منها باطلا صوبانه على الداعي اليه. نعم. والعامل به لان النبي الكريم عليه افضل الصلاة والتسليم قال من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد وفي رواية من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد فقد اغلق النبي عليه الصلاة والسلام ابواب الطرق كلها وسد المسالك التي تعشقها افئدة بعض الناس جميعها الا ما كان عليه امر رسول الله صلى الله عليه وسلم او عليه امر الله جل وعلا وامر رسول الله من امر الله. نعم نبينا بين لنا ان من احدث في هذا الدين امرا لم يكن مألوفا معروفا في عهد الرسول واصحابه فانه من المحدثات المقيتة وقد جاء في الحديث وهو حديث صحيح عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي عظوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار هذه الزيادة جاءت من رواية النسائي وفي مسند سفيان وغيرهم وهي زية صحيحة. نعم ف الموفق اذا اراد ان يسأل اهلها اهذه المسالك باعتقاده او عبادته فليرجع الى اهل السنة سواء سموا انفسهم انصار السنة او اتباع السنة او علماء السلف او السلفيين بشرب ان يكونوا مطبقين لسنة رسول الله. اللهم صلي على صلى الله عليه وسلم وانا اسمع ولم اتحقق عمن قد يسمون انفسهم السلفيين ولهم بعض الانحرافات ولكن على المسلم ان يكون دقيقا في وزنه للامور وان يعرضها اذا اشتبهت عليه على كتاب الله وعلى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم فما وجد له اصلا من كتاب او سنة فعلى العين والرأس وله السمع والطاعة وما لم يجد له اصلا فان فيما جاء عن الله وعن رسوله غنية ونجاحا وسلاما والعاقل انما يطلب لنفسه السلامة فليجتهد المسلم على تجنب هذه الطرق والابتعاد عنها وقد رأيت في بعض كتب هؤلاء اصحاب الطرق كالتيجانية. هم. انهم يقولون ويرون عن شيخهم ومؤسسي طريقتهم ان من رآه دخل الجنة. هم ويزعم هو انه اخذ طريقته نفسها عن النبي صلى الله عليه وسلم ويا سبحان الله يترك النبي عليه الصلاة والسلام ابا بكر في ايام الردة واصحابه فلا يوجههم كيف يحاربون ثم يتركهم ديار الخليفة بعدا ثم يتركهم في قتل عمر واختيارهم للخليفة بعده الى ان كادت تمضي الايام التي حدد لها الخليفة عمر رضي الله عنه ثم يتركهم ويتركهم طيلة هذه القرون ثم يأتي يوجه التيجاني ويرسم له الطريقة فيا سبحان الله لهذه العقول الى غير ذلك من الشطحات العجيبة في طريقته وما يروى عنه والصلاة المشيشية ووالى اخره كلها في الحقيقة طرق وبنيات طريق تجور بالسالكها الى ان يبعد عن حمى الله ومحارم دينه وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام وقد خط خطا مستقيما قال هذا صراط الله ثم خط خطوطا اخرى كثيرة عن يمينه والشمال قال وهذه الطرق ثم ذكر صلوات الله وسلامه عليه ان على كل طريق شيطانا يدعوا الناس اليها فنسأل الله الا يكون احد من اخواننا المسلمين من الشياطين الانس الذين يدعون الناس الى الظلام. فالواجب التمسك بدين الله والعظ على الكتاب والسنة بالنواجذ والتقيد بما جاء عنهما وفهم من مدلولهما والله اعلم