الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تقول السائلة ما حكم الصفرة والكدرة التي تأتي في وقت الطهر؟ الحمد لله المتقرر عند العلماء ان الصفرة والكدرة في زمن الحيض حيض وفي زمن النفاس نفاس ويفهم من هذه القاعدة ان المرأة اذا رأت الصفرة والكدرة بعد الطهر فانها لا تعتبرها شيئا. ولا تبني عليها شيئا من الاحكام فاذا اغتسلت المرأة بعد رؤية القصة البيضاء او رؤية الجفوف الكامل وانتهاء ايام العدة ثم ات بعد ذلك في ايام طهرها شيئا من الصفرة او الكدرة فانها لا تعتبرها شيئا. لحديث ام عطية رضي الله عنها قالت قالت كنا لا نعد الصفرة والكدرة بعد الطهر شيئا. رواه البخاري وابو داود وهذا لفظه. فلا هذه الكدرة والصفرة شيئا. فان زادت عليك هذه الصفرة والكدرة او نزل معها دم احمر. لا يحمل صفات الحيض ولا علامات الحيض فانك تعتبرين نفسك في هذه الحالة مستحاضة. والمتقرر عند العلماء ان المستحاضة طاهرة ولا يحكم عليها بشيء من احكام الحائض مطلقا. فالمستحاضة لا تمنع لا من صلاة ولا تمنع من صيام ولا يمنع منها زوجها وليس عليها شيء مما يجب او يحرم على الحائض فالمستحاضة في حكم الطاهرات ولكن يجب عليك اذا كان اذا كانت هذه الصفرة او الكدرة مستمرة معك في هذا الطهر ان تتوضئي لكل صلاة لان النبي صلى الله عليه وسلم امر المستحاضة بذلك. قال ثم توضئي لكل صلاة فاذا دخل عليك وقت الصلاة تستنجين جيدا وتتحفظين خرقة او قطنة او نحوها ثم وضئين وتصلين ما شئت في هذا الوقت ولا تجدد الوضوء الا بعد دخول وقت الصلاة الثانية. هذا اذا استمرت معك هذه الصفراء او الكدرة او دم الاستحاضة. واما اذا كانت فترات متقطعة فلا تعتبريها شيئا ولا تحكمينها باي شيء من الاحكام ام فاذا لا يختلط عليك الامر. الله عز وجل رتب على الحيض احكاما وجعل له علامة واضحة ظاهرة وهي الدم الاسود بالرائحة المنتنة الذي ليس من طبيعته السيلان. فمتى ما رأيت هذا فهو حي. واما الصفرة والكدرة والدم الاحمر الذي هو دم عروق وجروح هذا لا تعتبرينه شيئا ابدا والله اعلم