الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تقول السائلة حكم لبس الملابس الشفافة والضيقة. الحمد لله رب العالمين وبعد ان من مقاصد الشيطان العظيمة ان يجرد بني ادم من ملابسهم تجريدا حقيقيا او معنويا حتى يريهم سوءاتهم وقد قال الله تبارك وتعالى عنه مبينا ان هذا من جملة مقاصده قال فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما بوري عنهما من سوءاتهما فيجب على بني ادم من اهل الاسلام ان يحاربوا الشيطان في هذه المسألة بخصوصها. وان يحرصوا على ان تكون ملابسهم ملابس ساترة ذكورا كانوا او اناثا ولذلك فقد اجمع اهل العلم رحمهم الله تعالى على حرمة لبس الثوب الشفاف الذي يبين من ورائه لون جلد عورة لا سيما اذا كان على المرأة فان المرأة من شروط كون حجابها شرعيا الا يكون شفافا يشف ما وراءه من لون البشرة. فان من تفعل ذلك تدخل دخولا اوليا في قوله صلى الله عليه سلم صنفان من اهل النار لم ارهما بعد وذكر منهم ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كاسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها. فقوله كاسيات اي عليها ثوب. عاريات اي انه ليس هو الثوب الشرعي الذي يستر عورتها اما بسبب كونه شفافا واما بسبب كونه ضيقا جدا يحجم عورتها واما بسبب كثرة الفتحات فيه. التي توجب ظهور شيء كثير من عورتها فلبس الثوب الشفاف لا يجوز. ولبس الثوب الضيق بالنسبة للمرأة لا يجوز. ولبس الثوب الذي كثرت فتحاته حتى بدت منه العورة. ايضا هذا لا يجوز. فعلى المرأة ان تتقي الله في نفسها. وان تتقي الله في مجتمعها وامتها وان تتقي الله عز وجل في شباب الامة. فلا يجوز لها ان تلبس ما يوجب فتنة الناس ولتكن المرأة عضوا بناء فاعلا في هذا المجتمع يحفظ قيمه ولا تكن تلك المرأة التي تفسد مجتمعها التبرج والسفور والمخالفات الشرعية الكثيرة في امر الحجاب والله اعلم