الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول احسن الله اليك ما حكم النفث على الماء ببعض ايات القرآن؟ وهل هذه وردت في السنة الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء ان القرآن شفاء لقول الله عز وجل وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين. ولقوله عز وجل قل هو للذين امنوا هدى وشفاء. فقد حكم الله عز وجل حكما كونيا شرعيا على هذا القرآن بانه شفاء. فاذا باشر الانسان الرقية على نفسه بنفسه او قرأ عليه احد اخوانه او قرأ هو في الماء او في الزيت او في او في شيء اخر من السوائل وشربه او نسبه على جسده فكل ذلك يدخل في عموم الاستشفاء بكتاب الله. ولا يطلب فيه دليل خاص لاننا لا نعلم عن النبي صلى الله عليه وسلم بالسند الصحيح انه قرأ لاحد في ماء او زيت. ولكننا ندخل هذه صور في العموم الوارد في ان القرآن شفاء. فالقرآن شفاء كيفما استعمل. سواء اكان برقية مباشرة او رقية في الماء ثم شربه او رش الجسد به. او كتابة القرآن في ورقة او في صحن بالزعفران او العسل ثم محبوه في الماء وشرب الماء. ولكن المتقرر عند العلماء انه كلما خفت الوسائط في الرقية كلما كان اثرها اعظم واتم واتم واكمل. فالافضل ان يقرأ الانسان على نفسه مباشرة. ثم في المرتبة الثانية ان يقرأ ان يقرأ عليه احد اخوانه. وفي المرتبة الثالثة ان يقرأ هو في الماء. والمرتبة الرابعة ان يقرأ رأى غيره في الماء. والمرتبة الاخيرة ان يكتب الماء ان يكتب القرآن بالزعفران او بالليمون او بالعسل ونحوها ثم يذاب في الماء ويستعمل الماء بعد ذلك. فجعلنا هذه هي المرتبة الاخيرة لكثرة الوسائط فيها. وجعلنا رقيتك على نفسك في المرتبة الاولى لعدم وجود الوسائط. فكلما خفت الوسائط في الرقية كلما كان اثر الرقية اتم واشمل. واكمل باذن الله عز وجل. وعلى كل حال فلا يطلب في صورة الرقية على الماء دليل خاص مع ان بعض السلف قد فعله كما ذكره الامام ابن القيم رحمه الله تعالى اننا ندخل هذه الصورة تحت عموم الايات الدالة على ان القرآن شفاء والله اعلم