الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول السائل ما حكم تأخير صلاة التراويح لاخر الليل؟ الساعة الواحدة تقريبا. الحمد لله وبعد اذا كان تأخير صلاة التراويح سيفضي بك الى تفويت جماعتها في اول الليل بعد صلاة العشاء فلا ارى ذلك التأخير وارى ان ايقاعك للتراويح مع الجماعة في اول الليل افضل بهذا الاعتبار. واما اذا اتفق اهل مسجد معين في حي معين على تأخير صلاة التراويح الى ثلث الليل الاخر. فلا جرم ان صلاة اخر الليل مشهودة وذلك افضل لما في الصحيح من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم افضل الصلاة بعد المكتوبة صلاة الليل وفي الحديث الاخر جوف لما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن افضل الصلاة قال جوف الليل الغابر ولكن اذا افضى هذا التأخير الى صلاة التراويح جماعة في اول الليل فلا ارى لك ان تؤخر. فالتقديم في هذه الحالة وصلاتها مع الجماعة في اول الليل افضل. ومن اراد الخير فانه اذا فرغ من الصلاة في اول الليل مع الجماعة فليجعل له بضع ركعات بلا وتر في اخر الليل. لما في صحيح الامام مسلم من حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما قال قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا فرغ احدكم من الصلاة في مسجده فليجعل في بيته من صلاته فان الله جاعل في بيته من صلاته خيرا او كما قال صلى الله عليه وسلم. اذا صارت الاحوال ثلاثة. الحالة الاولى اذا كان اهل حيك يصلون التراويح في اول الليل فصلها معهم قم ثم اكمل هذا الفضل بشيء من الركعات في اخر الليل لكن بلا وتر اخر. اذا كنت قد اوترت مع الامام في اول ليه؟ والحالة الثانية ان تصلي التراويح مع جماعة حيك في اول الليل ولا تصلي بعدها شيئا الى ان ينتهي الليل. الحالة الثالثة ان تترك صلاة التراويح مع جماعة حيك طلبا لفظل الصلاة في اخر الليل. فهذه الحالة الثالثة لا ادلك عليها وانما عليك بالحالة الاولى او على الاقل الحالة الثانية واما الثالثة فلا ادلك عليها لان ايقاع تراويح جماعة هو الهدي الهدي الذي توارثه المسلمون خالفا عن سالف حتى وان كانت في اول الليل والله اعلم