الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول السائل رأيكم في الطريقة المنتشرة لذكر ربك طوال اليوم؟ وهل هي موافقة لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ يقول الاذكار تقال بعد الصلاة طريقة سهلة بذكر ربك طول يومك. كأن تقول مثلا بعد كل صلاة تخصص لها ذكر محدد. كأن تقول بعد الفجر مثلا سبحان الله مئة مرة. وبعد ظهر مثلا ذكر اخر وهكذا. وان لم تستطع على المئة فلتكن العدد اقل. الحمد لله المتقرر عند العلماء ان مشروعية الشيء باصله لا تستلزم مشروعيته بوصفه. والمتقرر عند العلماء ان الاصل في الاذكار الاطلاق عن الزمان والمكان وعن الصفة والمقدار. فلا يجوز لنا ان نحدد ذكرا في في اوقات معينة. نتعبد لله عز وجل بقول هذا الذكر بهذا العدد المعين او في هذا الزمان المعين الا وعلى ذلك دليل من الشرع. فالذي ارى في هذه الصفة انها ليست بمشروعه ولا اصل لها ولا ندل الناس عليها. بل الذي نفتي به انها ممنوعة باعتبار وصفها لا باعتبار اصلها فيبقى الانسان مسبحا وحامدا ومكبرا ومحوقلا ومهللا وذاكرا لله عز وجل على الاطلاق من غير تفصيل لهذه الاعداد في هذه اوقات فيسبح ما استطاع ويكبر ما استطاع ويهلل ما استطاع. سواء مئة او مئتين او ثلاث مئة في الفجر. وبعد الظهر كذا وبعد العصر كذا وهكذا من غير تحديد اعداد معينة في اوقات معينة. لان لان الاصل فيه الاطلاق فلا ينبغي تقييد هذا المطلق بشيء لا دليل عليه لاننا اذا قيدنا الذكر بعدد معين في زمان او مكان معين فان هذا خروج عن الحد الشرعي الذي رسمه لنا الشارع وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد. ولا يفهمنا السائل اننا نريد ان نثبط او نفتر العزائم عن كثرة ذكر الله لكننا نريد ان نحتاط لذكر الله بالا يدخل فيه شيء من الصفات الزمانية او المكانية او العددية تجعله ممنوعا فيأتي الانسان بذكره من حيث يريد الخير. وكم من مريد للخير لم يصبه؟ فاذا اما الاكثار من الذكر فهو مطلوب شرعا. لقول الله عز وجل يا ايها الذين امنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا ولقوله صلى الله عليه وسلم لا يزال لسانك رطبا بذكر الله ولكن لا ان تحملنا الحماسة للاكثار من ذكر الله ان ندخل على على الذكر المطلق صفات او اعداد او زمانا او كان اللا دليل لا دليل عليه. فلا ارى ارسال هذه الرسالة ولا حث الناس عليها ولا امر الناس وترغيب الناس بها. وانما نكتفي حث الناس على كثرة الذكر باطلاق. وعلى ترغيبهم في الذكر وذكر الادلة من الكتاب والسنة التي تحث الهمم. وتبعث العزائم على الاكثار من ذكر الله ونكتفي بذلك من غير تحديد الاذكار بلا بزمان ولا بمكان ولا بعدد ولا بمقدار والله اعلم