الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليك. ما حكم تسمية الابن بمحمد طلبا للبركة الحمد لله رب العالمين وبعد اما تسمية الابن بمحمد فهذا امر مطلوب. شرعا طلب استحباب لان النبي صلى الله عليه وسلم ندبنا ورغبنا في ذلك بقوله سموا باسمي فاذا سمى الولد فاذا سمى الوالد ولده بمحمد فهذا طيب ولا حرج فيه ان شاء الله ويكون ممتثلا لقول النبي صلى الله عليه وسلم تسموا باسمي ولا تقتنوا بكنيتي واما قوله طلبا للبركة فهذا لا يخلو من حالتين ان كان يقصد طلبا لبركة امتثال امر النبي صلى الله عليه وسلم في التسمية بمحمد واتباع السنة في ذلك فهذا لا حرج ولا بأس فيه. فان اتباع النبي صلى الله عليه وسلم وامتثال امر الشارع هذا فيه بركة واما اذا كان يقصد بركة ذات الاسم بمعنى انه يطلب البركة في ولده بحلوله بتسميته بهذا الاسم فقط فانني لا اعلم دليلا يدل على ان العين اذا سميت بمحمد او ان الانسان اذا سمي بمحمد انه تحل فيه البركة بسبب هذا الاسم فكم من اسمه محمد وليس فيه بركة. فاذا اذا اردت ان تسمي ولدك محمدا فلا حرج ولا بأس عليك. واذا اردت ان تقصد البركة الاسم فاقصد بركة امتثال امر النبي صلى الله عليه وسلم في امره لك بقوله في قوله تسموا باسمي. فقد امرنا ان ما باسمه فاذا سمينا اولادنا وطلبنا البركة بهذا الاسم من باب الامتثال. امتثال امر النبي صلى الله عليه وسلم فهذا طيب واما التبرك بذات الاسم فلا اعلم لها دليلا ومن المعلوم المتقرر في قواعد اهل السنة رحمهم الله تعالى ان الاصل فيما يتبرك به توقيف فلا يجوز لنا ان نتبرك بعين الا الا بدليل ولا ان نتبرك زمان الا بدليل ولا ان نتبرك بمكان الا بدليل ولا اعلم دليلا يدل على ان من جملة ما تحل به البركة التسمية بمحمد. وهذا كفعل عمر رضي الله تعالى عنه لما كان يقبل الحجر الاسود ويقول اني اعلم انك حجر لا تضر ولا تنفع. ولولا اني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك فبركة استلام الحجر الاسود ليست بركة ذات تنتقل وانما هي بركة اتباع وامتثال. فانت اذا سميت ولدك محمدا فانوي بركة الاتباع اعوى الامتثال ولا تقصد بركة الاسم في ذاته اذ لا دليل يدل على وجود بركة في هذا الاسم في ذاته. بمعنى انه يوجب البركة في الذات التي سميت به. ففرق بين الامرين والله اعلم