الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليك. ما حكم ما يفعله بعضهم من تصوير مقاطع للمعلمين اثناء ضربهم للطلاب او تلفظهم عليهم نشرها في مواقع التواصل بحجة الكشف عنهم ليحدث الاصلاح الحمد لله هذا من النميمة التي لا تجوز فلا يجوز للطلاب ان يفعلوا ذلك ولو كان بهذه الحجة فان هناك طرقا للاصلاح غير هذا. فهذا من نقل الحديث على وجه الافساد وهذا من التسلط والعدوان على هذا المدرس لانهم سيفضحونه امام اعين الملأ فليست هذه طريقة الاصلاح. فنحن نرفض هذه الطريقة وننكرها وننكر في المقابل ان يتسلط المدرس على الطالب بالظرب الذي يتجاوز فيه حده. فلا يجوز للطلاب ان يعالج هذه القضية بمثل هذه الطريق الممنوعة شرعا. لانها طريقة تفضي الى الفضائح والى والشريعة مبناها على الا ضرر ولا ضرار. وان الضرر يزاد. ولا يجوز للمدرس ولا لمدير المدرسة ان يقر احد المعلمين في ضرب طالب بهذه الوحشية. فان الظرب وان جاز من المعلم لتلاميذه الا انه لا بد وان يكون ظرب تأديب لا تعذيب. وان يقدر بقدره وان يكون على وجه المشروع. واما ان يضرب المعلم الطالب كما تضرب البهيمة فان هذا محرم. لا يجوز ذلك ابدا فاذا المدرس الذي يفعل ذلك لا جرم انه مخطئ والواجب كف يده عن هذه العقوبة واخذ التعهدات عليه الا يرجع اليها. ولا يجوز للطلاب في المقابل ان يصوروا هذا مدرس وهو يضرب هذا الطالب لان فيه فضيحة للطالب نفسه وفضيحة للمدرس وليست هذه طريقة شرعية لمعالجة مثل هذه الاخطاء فلا الطلاب اصابوا بهذا التصوير والنشر ولا المدرس اصاب بهذا بهذا الظرب البالغ الذي يتجاوز فيه حده. هذا الذي اراه في هذه المسألة والله اعلم