يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لا يحل لمسلم ان يهجر اخاه فوق ثلاث ليال يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام او كما قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. يقول فاذا كان هذا الشخص الذي خاصمته ولا يصلي ولا يصوم ويفعل المنكرات. فهل يعتبر خصامي له حراما؟ ام ما هو المقصود من هذا الحديث؟ الهجر هجر المؤمن لا يجوز فوق ثلاثة ايام اذا كان على امر من امور الدنيا اذا كان الهجر للمسلم على امر من امور الدنيا فانه لا يجوز فوق ثلاث عليه ان يصالح اخاه وان يسلم عليه اذا لقيه. ومع انه لا ينبغي ابتداء ان يهجر على امر من امور الدنيا ولكن لو حصل شيء من الاجر فانه لا يتجاوز ثلاثة ايام وهذا هو المراد بالحديث لا يحل لمؤمن ان يهجر اخاه فوق ثلاث يعني اذا كان الهجر على امر من امور الدنيا. اما اذا كان الهجر لاجل معصية ارتكبها ذلك المهجور. كانت هذه المعصية من كبائر الذنوب ولم يتركها فانه يجب مناصحته وتخويفه بالله عز وجل. واذا لم واذا لم يمتنع عن فعل المعصية يا ولم يتب فانه يهجر لان في الهجر تعزيرا له وردعا له لعله يتوب. الا اذا كان في هجره محظور بان يخشى ان يزيد في المعصية وان يترتب على الهجر مفسدة اكبر فانه لا يجوز هجره في هذه الحالة. فهجر العاصي انما يجوز اذا كان من ورائه مصلحة ولا يترتب عليه مضرة اكثر. وبالله التوفيق. جزاكم الله خيرا