الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول السائل ما حكم ذكر الله في الحمام؟ الحمد لله المتقرر عند العلماء وجوب تعظيم الله عز وجل وتعظيم اسمائه وتعظيم ذاته وتعظيم ذكره فذكر الله عز وجل من جملة حرماته ومن جملة شعائره قال الله عز وجل ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه. وقال الله تبارك تعالى ذلك ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب فبما ان ذكر الله عز وجل من جملة شعائره فلا بد من احترام هذا الذكر وتعظيمه وتقديسه. ومن ولتعظيمه الا نذكر الله عز وجل ولا اسماءه في دورة المياه اي في بيت الخلاء الذي لتقضى فيه الحاجة فلا ينبغي ان نجعله مكانا للتسبيح ولا للتهليل ولا لشيء من الاذكار ولكن ينبغي ان ننبه على امر مهم. وهي ان الكلام في الخلاء لا يخلو من ثلاثة اقسام القسم الاول الكلام الدارج على السنة الناس وهي ان يطلب الانسان شيئا او يرفض شيئا او يجيب سؤالا فهو من جملة الكلام المسمى بكلام الناس لا يتضمن لا ذكرا من تسبيح ولا تهليل ولا غيره فاصح الاقوال عندي في هذا القسم انه من القسم الجائز وتركه اولى وتركه اولى فاذا طلب احد منك في دورة المياه شيئا ثم اجبته فلا بأس. واذا اردت شيئا وانت في بيت الخلاء وطلبته ممن؟ هم خارج فلا بأس. واما القسم الثاني فهو ذكر الله عز وجل فهذا يكره عند اهل العلم رحمهم الله تعالى لما في ذكر الله في بيت الخلاء من اهانة اسمائه عز وجل واما الامر الثالث فهو ان يقرأ فيه القرآن. فلا اعلم نزاعا بين اهل العلم في المنع من ذلك فهو محرم قولا واحدا بلا نزاع فاذا كلام كلام الناس ما هو من كلام الناس جائز. وما هو من قبيل الذكر مكروه اما القرآن فمحرم اقصد قول هذه الاشياء في بيت الخلاء والله اعلم