الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تقول السائلة ما حكم الذهاب الى دكتور رجل لعلاج البشرة مشاكل البشرة؟ علما انها ليست من الضرورة الحمد لله رب العالمين وبعد الجواب المتقرر في القواعد ان ما حرم سدا للذريعة فانه يجوز المصلحة الراجحة اذا حرم الشارع شيئا من باب سد الذرائع فانه اذا تحققت الحاجة فيجوز هذا الامر وكشف العوراء وستر العورة امر واجب على الرجال والنساء. وكشفها محرم لسد الذريعة فاذا احتاجت المرأة ان تتعالج عند رجل لا يوجد في تخصصه امرأة تقوم بواجبه وتكفي عنه هذه حاجة تبيح ما حرم سدا للذريعة. فتداوي المرأة عند الطبيب لا يحتاج الى ضرورة. لان تحريم كشف العورة ليس من باب المقام قاصد وانما من باب الوسائل فستر العورة واجب وانكشافها محرم تحريم وسائل. فمتى ما احتاجت المرأة ان تتطبب عند رجل لا يوجد في تخصصه امرأة فانه يجوز لها ذلك. وبناء على هذا التأصيل اقول اذا كانت المشكلة التي تعانين منها انت في بشرتك. لا يوجد في تخصص علاجها امرأة تقوم بما يقوم به هذا الطبيب. فهذه حاجة تبيح الحرام. فيجوز لك ان تكسفي من البشرة بمقدار ما تندفع به هذه الحاجة. ولان المتقرر عند العلماء ان الحاجة منزلة منزلة الضرورة عامة كانت او خاصة. ولذلك ففي الصحيحين من حديث انس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم رخص لعبد الرحمن ابن عوف والزبير ابن العوام في قميص الحرير في سفر من حكة كانت بهما وذلك لان تحريم الحرير على الرجال انما هو لسد الذريعة. فلما تحققت فيهم الحاجة اجاز لهم النبي صلى الله عليه وسلم ما سدا للذريعة فافاد ذلك ان ما كان تحريمه لسد الذريعة فيجوز اذا احتاج الانسان له. وفي السنن ان النبي صلى الله عليه كلما اجاز لعرفجة ابن سعد ان يضع بدل انف الفضة انفا من ذهب مع ان الذهب حرام على الرجال لكن تحريمه تحريم وسائل لا تحريم مقاصد. فلما كان تحريم الذهب على الرجال لسد الذريعة اجازه الشارع للحاجة وكذلك تطبيب النساء عند الرجال هو ممنوع منع ذرائع. فمتى ما تحققت الحاجة جاز ذلك ولا يفتقر الامر الى ضرورة لان الحاجة منزلة منزلة الضرورة عامة كانت او خاصة. لكن وصيتي لك يا اختي الكريمة ان تبحثي عن طبيبة تقوم بعلاجك بنفس الكفاءة والخبرة التي يقوم بها هذا الرجل. فمتى ما وجدت هذه الطبيبة فهو ابرأ للدين الذمة وابعد عن الامور المتشابهة والله اعلم