الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليك ما حكم سؤال الناس في المساجد الحمد لله رب العالمين وبعد لا بأس ان يسأل الانسان في المسجد ولكن بشرطين الشرط الاول ان يكون صادقا في سؤاله مضطرا او محتاجا. فلا يجوز للانسان ان يقوم يعرض شكوى كاذبة وزائفة او يعرض للناس قصصا لا حقيقة لها حتى يستدر عطف الناس فان هذا محرم وجميع ما يكتسبه اذا انا كاذبة كاذبا فانه سحت يتزقمه في نار جهنم يوم القيامة. كما في صحيح مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم من سأل الناس اموالهم تكفرا فانما يسأل جمرا فليستقل او ليستكثر. وفي الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة وليس في وجهه مزعة لحم. فهذا هو الشرط الاول وهو ان يكون صادقا فيما يحكيه للناس من حاجته او ضرورته. الشرط الثاني الا يتضمن سؤاله اذا من في المسجد من المصلين والذاكرين. بمعنى لا ينبغي ان يصرخ بمسألته صراخا وانما يخفض صوته بمقدار ما يسمعه من حوله. فاذا سؤاله هذين الامرين فانه لا بأس ولا حرج في ذلك. فقد كان السائلون للمال وللعلم. يسألون النبي صلى الله عليه وسلم عن امرين جميعا فمنهم من كان يدخل الى المسجد فيسأله شيئا من المال. كما في حديث عبيد الله بن عدي بن الخيار عند الامام احمد وقواه ان رجلين اتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألانه من الصدقة. وقد كانت الصدقات وقد كانت الصدقات توضع في المسجد ويقسمها النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد كما في الصحيح من حديث ابن اللتبية ومن حديث ابي هريرة وغيرها والنقول في هذا كثيرة. فاذا سؤال الناس اموالهم في المسجد لا بأس به. ولكن ان يكون صادقا والا يتضمن فسؤاله اضرارا او اذى باحد من المصلين او الذاكرين والله اعلم