الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليكم ما حكم شرب ماء زمزم بنية الشفاء للغير الحمد لله رب العالمين وبعد لو سألنا السائل وقلنا لو ان الانسان تناول نوعا من الدواء ليشفى غيره يعني لو اصاب غيرك غيرك حرارة ثم انت شربت مخفض الحرارة بنية ان ان تنخفض الحرارة عمن ارتفعت عليه الجواب نعد ذلك من العبث. لان هذا الدواء انما يشربه الانسان لمصلحته المتصلة. واما مصلحة غيره فان غيره يتناول الدواء. اما ان يشرب الانسان دواء ليشفى غيره فان هذا من العبث. فاذا فهمت هذا علمت جوابي على سؤالك في ماء زمزم. فان المنافع التي يشتمل عليها ماء زمزم. انما تكون منافع للمقاصد المتصلة. فاذا كنت تريد منفعة متصلة بك من شفاء من سقم او شبع من جوع اوري من ظمأ او حفظ علم او اتساع علم ونحوها اي من منافعك المتصلة بك شربت ماء زمزم ونويت به هذه النية فلعلها ان شاء الله يتحقق فلعله ان شاء الله يتحقق لك ما تريد. واما ان تشرب فمن ماء زمزم لينتفع بشربك غيرك من الناس فهذا من العبث الذي لا ينبغي نيته. واما قول النبي صلى الله عليه وسلم ماء زمزم لما شرب له مع القول بان هذا الحديث حديث حسن اه يعني انه بلغ رتبة الاحتجاج فانما هو مقيد بالمنافع المتصلة لا المنفصلة. لا المنفصلة. وقد سألني سائل سؤالا كهذا او قريبا منه قال ما الحكم لو شربت ماء زمزم بنية اصلاح سيارتي؟ هل يمكن ان السيارة تصلح؟ وهذا في الحقيقة توسع في فهم الحديث توسعا لا ينبغي حمل كلام الشارع عليه. لانه اقرب الى العبث من كونه تفسيرا لما قال الشارع فالمنافع التي يضفيها ماء زمزم انما هي المنافع المتصلة بالشارب. واما المنافع المنفصلة عنه لا ينبغي نيتها حال الشرب والله اعلم