الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول احسن الله اليكم ونفع الله بعلمكم ما حكم طلب العلم من اجل الشهادة وعدم الاجر في ذلك وهل يكون على الانسان اثم الحمد لله رب العالمين وبعد الجواب المتقرر عند العلماء ان الاعمال بنياتها وان الامور بمقاصدها والمتقرر عند العلماء ان الله عز وجل لا يقبل من الاعمال الا ما كان خالصا صوابا. والخالص ما كان لله والصواب ما كان على السنة ومن المعلوم ان طلب العلم الشرعي الذي يقرب العبد الى الله ويبصر العبد بدينه هذا من العبادات العظيمة ذات الشأن الرفيع عند الله عز وجل فطلب العلم الشرعي عبادة من اعظم العبادات واجل الطاعات واسمى القربات عند رب الارض فلا يجوز للانسان ان يسخر هذا العلم لنيل شيء من حطام الدنيا وشهواتها هذا من الامور والموبقات العظيمة النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم ان اول الناس يقضى عليه يوم القيامة رجل استشهد فاوتي به فعرفه نعمه فعرفها قال فما عملت فيها؟ قال قاتلت فيك حتى استشهدت. فيقول كذبت ولكنك قاتلت ليقال شجاع او جريء. فقد قيل ثم امر بي فسحب على وجهه حتى القي في النار. ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فاتي به فعرفه نعمه فعرفها قال فما عملت فيها؟ قال تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن فيقول كذبت. ولكنك تعلمت قال عالم فقد قيل ثم امر به فسحب على وجهه حتى القي في النار والعياذ بالله. ويقول صلى الله عليه وسلم من تعلم مما يبتغى به وجه الله لا يتعلمه الا لينال به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة. فطلب العلم عبادة ماذا لا يقبلها الله عز وجل ولا يثيب عليها الا اذا كانت قائمة على ساق الاخلاص والمتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم فعلى طالب العلم سواء اكان طلبه للعلم في الدراسات النظامية او في حلقات المساجد او في المعاهد والربط والثغور وغيرها من التعليم والتعلم ان يصحح نيته وان يصحح سير دفته دفة قلبه الى الله عز وجل في اوائل امره لا يجوز ان يكون الباعث على طلب العلم الشرعي في المقام الاول لا نيل عرظ من الدنيا لا من منصب ولا من مال ولا من شهادة ولا من او تسميع او نيل مدح وثناء من الناس لا يجوز ابدا ان يكون ذلك قائما في قلب طالب العلم لا في صدر ولا ورد فان هذا من الرياء الذي يحبط العمل ويبطله ويذهب ثوابه ويدخل صاحبه في من يستحق العقوبة. فاذا كان الانسان وقد التحق بركب طلب العلم الشرعي في الدراسات والكليات الشرعية النظامية. لا يريد من هذا الالتحاق الا لنيل درجة او لوظيفة او شهادة فانه ما طلب العلم لله. فعلمه هذا ليس علما مباركا. وليس ولا ثواب فيه ولا ثواب له فيه. بل انه ولن يسلم من العقوبة كما نصت على ذلك الادلة. فعلينا ان نراقب نياتنا دائما في طلب العلم الشرعي. لا سيما في طرف العلم الشرعي واما علوم الدنيا كالطب والاقتصاد والهندسة؟ فهذه من العلوم التي لا تقرب الى الله عز وجل. وليست من العلوم الموصوفة بانها علوم شرعية ولكن قصدي علم القرآن علم الفقه علم المصطلح علم علم الحديث علم الفقه والاصول وغيرها من العلوم الشرعية وفنون الشريعة هذه علوم يجب ان تقوم ان تكون قائمة على ساق النية الصحيحة والقصد الصحيح. فلا يقصد الانسان بها في المقام الاول الا التعبد لله عز وجل. ولكن ان قصد في المقام الثاني بعد ذلك ان يحصل شهادة او يحصل بها وظيفة. فكانت هذه النوايا التابعة في المقام الثاني في القصد التبعي الثاني لا في القصد الاول. فيكون المقصود الاول هو نيل مرضات الله عز وجل. والتعبد لله الاخلاص له والدعوة الى طريقه ورفع الجهل عن نفسه ورفع الجهل عن امته. هذا في المقام الاول. ثم ان جاء بعد ذلك شيء من تحصيل شهادة وان تكون طريقا لوظيفة ينفع بها المسلمين فيما بعد فلا بأس لكن في المقام الثاني وبالقصد الثاني لا في المقام الاول والقصد الاول نسأل الله ان يجعلنا واياكم من اهل النوايا الخالصة له عز وجل والله اعلم