الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول ما حكم قول احدهم اذا توفي له قريب قال انتقل الى جوار ربه الحمد لله المتقرر عند العلماء رحمهم الله تعالى ان امور الغيب توقيفية على الدليل الصحيح الصريح. فلا يجوز ان نجزم او اقطع بشيء من امور الغيب الا وعلى ذلك القطع دليل من الشرع. والا لكنا من المتخوضين في دين الله عز وجل والمتقولين عليه بلا علم وهذا محرم في الشرائع كلها. كما قال الله عز وجل ولا تقول ولا تقف ما ليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولا. فعلم الغيب المطلق من خصائص الله تبارك وتعالى. والشهادة لانسان من المؤمنين مات بانه انتقل بعينه الى جوار ربه. هذه شهادة له بالجنة. لان من لان الانسان اذا كان في جوار ربه يعني يكون في الجنة. والشهادة للمعين بالجنة لا تجوز الا في حق من شهد له النص. واما من فاننا نرجو للمحسنين الثواب ونخاف على المسيئين العقاب. ولكن من غير قطع لمعين بانه من اهل الجنة او انه من اهل النار بلا دليل ولا برهان. فاذا نحن نرجو لمن مات على الايمان بانه كونوا من اهل الجنة. ونرجو له الخير. ولكن لا نقطع بذلك. فاذا كنا نشهد له شهادة عامة كأن نقول هو مات على الايمان والمؤمنون في الجنة فهذه شهادة متفق على جوازها وصحتها لكن اذا كانت الشهادة له بعينه كأن نقول هو مات مؤمنا وهو اي بعينه عند جوار ربه آآ انتقل الى جوار ربه فهذه الشهادة المعينة امر لا يجوز لانه من علم الغيب وامور الغيب توقيفية ولا يجوز خوضوا فيها الا بعلم وبرهان صحيح صريح. والمخرج من ذلك ان نقلب الشهادة من كونها معينة الى كونها عامة. فبدل ان نقول انتقل فلان اي بعينه الى جوار ربه نقول المؤمنون اذا ماتوا ينتقلون الى جوار ربهم. وهناك مخرج اخر وهي ان نعلق هذه الشهادة المعينة بامر يرد فيه العلم الى الله تبارك وتعالى. كأن نقول انتقل الى جوار ربه ان شاء الله فهنا نخرج عن المحظور او نقول انتقل الى جوار ربه نحسبه كذلك والله حسيبه ولا نزكي على الله احد بدأ والله اعلم