الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول السائل ما الحكم لو وكلت في الحج عن ميت ولم اخبر باسمه؟ الحمد لله لا بأس بذلك ان شاء الله. لان قرر عند العلماء ان الامور بمقاصدها والاعمال بنياتها. قد قال النبي صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات فالله عز وجل هو المقصود بعبادة الحج بالقصد الاول. والله عالم بمن اخرجت هذه الوكالة عنه الله يعلم ما دار في قلبك فيمن تريد ان تخرج هذا المال للحج عنه. فسواء اخبرت الوكيل باسمه او لم اخبره لكن من باب الكمال ان تخبر هذا الوكيل باسمه حتى يكثر من الدعاء حتى حتى يهل باسمه وحتى يكثر من الدعاء في المناسك باسمه بل ان الوكيل اذا اخبر بالاسم وسمى رجلا اخر فان خطأ فان العبرة بما قام في قلبه لان المتقرر عند العلماء انه اذا اختلف نطق القلب ونطق اللسان فان المعتبر بقصد القلب ونطقه لا بما خالفه من نطق اللسان ولفظه فاذا لا بأس كونك تقول خذ هذا المال وحج عن عن شخص عن شخص لن اخبرك باسمه ثم قال اللهم لبيك عن من ارادني ان احج عنه فان هذا مجزئ وتنعقد به النية. لان الله عز وجل لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء فهو عليم بالمقاصد وعليم بذوات الصدور وعليم بالنيات. والحجة حتى ولو لم يسمي عليها صاحبها ولو لم يسم الوكيل صاحبها فانها تكون عند الله عز وجل ثابتة لصاحبها. لكن كما قلت لكم ان افضل والاكمل ان تخبره بالاسم حتى يهل به ويكثر من الدعاء له باسمه في هذه المناسك والله اعلم